أمد/ غزة: خرَّجت كلية الرباط الجامعية بداخلية غزة، عصر اليوم الأربعاء، 54 ضابطاً جديداً ضمن فوج "العودة"، من دفعتي "البكالوريوس السادسة في العلوم الشرطية والقانونية، ودفعة البكالوريوس الثانية  في الملاحة البحرية".

وحضر حفل التخريج، على أرض مديرية التدريب بأنصار غرب مدينة غزة_ كلٌ من النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر، ووكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني اللواء توفيق أبو نعيم، وعميد كلية الرباط العميد كمال تربان، وعددٌ من قادة الأجهزة الأمنية، ولفيف من ممثلي الفصائل والقوى الوطنية والأكاديميين، وحشد من ذوي الخريجين.

وتخلل الحفل عروض مشاة، أداها الطلبة أمام منصة الحفل، إلى جانب تسليم الخريجين من دفعة البكالوريوس السادسة علم الكلية لطلاب دفعة البكالوريوس السابعة.

بدوره أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي  د. أحمد بحر خلال كلمة له على ضرورة وجود وحدة وطنية حقيقية، مبنية على الثوابت الوطنية، من أجل تحرير أراضينا ومقدساتنا.

وقال بحر: "نحن اليوم أمام مؤامرة كبيرة تحاك ضد شعبنا وقضيتنا، لكن لا يمكن لوزارة الداخلية والأمن الوطني، التي تحفظ أمن الوطن والمواطن، أن تستسلم أمام هذه المؤامرات".

وأضاف: "سنظل ندافع عن هذا الوطن، ولن نتنازل عن مقدساتنا، فنحن ثابتون على هذه الأرض ولا يمكن أن نفرط بحبة ترابٍ منها".

وهنأ بحر الطلاب الخريجين وذويهم، قائلاً لهم "حق لكم أن ترفعوا رؤوسكم اليوم، وأن تشعروا بالعزة والفخر فأنتم من يحفظ الأمن والأمان لأبناء شعبنا"

بدوره، قال اللواء أبو نعيم وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني: "ستبقى وزارة الداخلية وفيّة لهذا الشعب، ولن تتراجع عن القيام بواجبها الوطني في حفظ الأمن والأمان، مهما كانت الصعوبات والتضحيات".

وأكد على أن كلية الرباط استطاعت أن تصبح رائدة في مجال التطوير الأمني والشرطي، في ظل نقص الإمكانيات، حيث شقّت طريقها نحو هذا الهدف في أصعب الظروف بجهود كوادرها على حد قوله.

وأشار إلى أن وزارة الداخلية تواصل مسيرة البناء والتطوير رغم صعوبة الظروف المحيطة بها ورغم الاستهداف، بعزيمة كوادرها، وانتمائها للمشروع الوطني، في سبيل خدمة أبناء هذا الوطن.

ومضى يقول: "أثبت شعبنا الفلسطيني في كل المحطات أنه أقوى من أعدائه، الذين مهما خططوا ودبروا، وحاصروا، لم يستطيعوا أن ينالوا مرادهم، وقد كانت مسيرات العودة خير دليل على قوة هذا الشعب وعنفوانه وصموده في وجه المحتل الذي ظن أنه قادر على كسر إرادته".

وتخلل حفل التخريج سلسلة عروض عسكرية شكلها الطلاب بأجسادهم تضمنت تشكيلات هندسية ومفتاح "العودة"، بالإضافة لعروض السلاح الصامت وعروض العمليات القتالية والصاعقة، وحماية الشخصيات.

من جانبه، قال عميد كلية الرباط د. كمال تربان: "سنمضي قدماً، ونبذل كل ما نستطيع من جهد رغم الظروف الصعبة، من أجل بناء رجل الأمن وفق عقيدة أمنية سليمة، ووفق برامج تعليمية وتدريبية متطورة".

وأضاف: "رغم المعيقات والتحديات إلا أننا فتحنا باب التسجيل لاستقبال 50 طالباً جديداً للالتحاق ببرنامج بكالوريوس القانون و30 طالباً لبرنامج بكالوريوس الملاحة البحرية".

ووجه كلمته للطلبة الخرجين قائلاً: "هذا غرسكم زرعتموه، واليوم يثمر بين أيديكم، فواصلوا مشواركم بكل جد لتكونوا رجالاً تحملون أمانة حفظ أمن الوطن والمواطن".

من جهته، أعلن العميد أمين نوفل مدير إدارة الشؤون الأكاديمية، أن الكلية تُخرج اليوم 42 ضابطاً جديداً حصلوا على درجة البكالوريوس من دفعة البكالوريوس السادسة في العلوم الشرطية والقانونية، و12 ضابطاً حصلوا على درجة البكالوريوس من دفعة البكالوريوس الثانية في الملاحة البحرية.

وتلا العميد نوفل قرار منح الطلاب الخريجين درجة الإجازة العالية "البكالوريوس" مع ما يترتب عليها من حقوق وامتيازات، مشيراً إلى أن هيئة التنظيم والإدارة أصدرت الأوامر الإدارية المتعلقة بالطلاب الخريجين.

وأدى الخريجون القسم القانوني، كما أدى الطلاب وقادة الأجهزة الأمنية في ختام الحفل التحية للسلام الوطني الفلسطيني.

وفي نهاية الحفل كرمت قيادة وزارة الداخلية الطلاب المتفوقين من دفعة البكالوريوس السادسة "علوم شرطية وقانونية".