كذب الناتو في مبادئه وأهدافه
تاريخ النشر : 2018-08-10 16:47

يقول الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بالانتظام إن "سنسعى دائماً الى السلام والأمن والاستقرار في كل منطقة شمال الاطلسي وسنحمي حرية الشخص وحقوق الانسان والديموقراطية والقانون الدولي. نحن وحيدون في ولاء لأهداف ومبادئ الأمم المتحدة". ويقول مسؤولو الناتو هذه الأهداف في لقاءات المندوبين وفي مجالس مع اشتراك وزراء الخارجية ورؤساء الدفاع لأعضاء الحلف.

واذا ركزنا الاهتمام على أعمال حلف شمال الاطلسي في الواقع فيصبح الافتراق بين الأهداف القانونية وتحقيقها واضحاً. ويُتهَم الناتو بالجرائم المستمرة واستخدام القوة غير الشرعية من قبل الزعماء عدد من الدول وممثلي المنظمات الدولية المختلفة.

ها هي اتهامات تجاه الناتو خلال الأسبوع الأخير:

- أعلنت الوكالة السورية سانا أنه استهدفت طائرات التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة المدنيين في ريف مدينة البوكمال شرق سورية.

- قال مستشار اللجنة الليبية للبيئة والطاقة النووية نوري الدروقي إن ممثلو الناتو استخدموا اليورانيوم المنضب ضد القوات المسلحة الليبية عام 2011.

 

- قال وزير الخارجية الإيرانية إن وجود قوات الولايات المتحدة في سورية غير شرعي من بداية عمليتها.

 

- أشار رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا إلى تدخل الولايات المتحدة في سياسة بلاده خلال السنوات العديدة وإطاحة الحكومة الشرعية ولا تزال هذه المحاولات إلى حد الآن.

 

- وأعلن رئيس بوليفيا ايفو موراليس عبر صفحته على تويتر أن أمريكا تحضر إدخال القوات إلى فنزويلا وتبحث عن دعم من حلفاء في أمريكا اللاتينية.

- اتهمت وزارة الخارجية لكوريا الشمالية الولايات المتحدة بإثارة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

ومن المهم أن نفهم إن هذه المعلومات أخيرة ومن الممكن إضافة الجرائم الأخرى التي نفذها لأعضاء حلف شمال الاطلسي وهي على ما يلي:

- التدخل غير الشرعي في أراضي يوغوسلافيا عام 1991 وقصف المدن بالقنابل العنقودية واليورانيوم المنضب.

- التعذيب والتذليل والعنف والتعسف إزاء أسرى الحرب بعد التدخل في أفغانستان عام 2001.

- استخدام الفسفور الأبيض المحظور دولياً كالأسلحة الكيميائية في العراق عام 2003.

وكل ما سبق ينفي ويكذب المبادئ الأساسية لحلف شمال الاطلسي حول تطبيق الأساليب الديموقراطية ولا غيرها وفي الحقل الحقوقي فقط.