"الميزان" يستنكر مواصلة قوات الاحتلال استخدام القوة المفرطة والمميتة ويدعو المجتمع الدولي للتحرك
تاريخ النشر : 2018-09-22 02:52

أمد/غزة: قال مركز الميزان لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف المدنيين الفلسطينيين المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرق قطاع غزة للجمعة السادسة والعشرين على التوالي، وتستخدم القوة المفرطة والمميتة في تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات، كما تستهدف الطواقم الطبية.

وقد تسبب استخدام القوة خلال فعاليات الجمعة السادسة والعشرين، بمقتل فلسطينياً وإصابة 312 مواطناً أصيب بجراح مختلفة بينهم 100 إصابة تم نقلها إلى المستشفيات ، ومن بين الإصابات 54 بالرصاص الحي منها 4 إصابات خطيرة، وإصابة حرجة، ومن بين الإصابات 20 طفل، و2 إناث.

وتشير أعمال الرصد والتوثيق، التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج الفاصل شرق محافظات غزة، فتحت نيران أسلحتها عند حوالي الساعة 17:15 من مساء اليوم الجمعة الموافق 21/09/2018، مستخدمة الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع والقذائف المدفعية الصوتية تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول السياج الفاصل شرقي قطاع غزة.

وتسبب استخدام القوة المفرطة والمميتة في سقوط عشرات القتلى والجرحى، وفي هذا السياق أعلنت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء في غزة، عند حوالي الساعة 18:30 من مساء اليوم نفسه عن استشهاد الشاب كريم محمد محمود كلاب، (20 عاماً)، جراء إصابته بعيار ناري في البطن، عند حوالي الساعة 18:20، أثناء مشاركته في مسيرة العودة شرق محافظة غزة، وهو من سكان منطقة أبراج المخابرات شمال غرب غزة.

وواصلت قوات الاحتلال استهداف الطواقم الطبية، حيث أصيب المسعف عبد الرحيم يوسف دياب أبو بيض، (29 عاماً)، بعيار ناري في ساقه اليسرى، ويعمل ضمن طواقم الدفاع المدني، وذلك شرق محافظة غزة.

هذا وفي سياق محاولاتها المستمرة لترويع المشاركين أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قذيفة مدفعية صوتية عند حوالي الساعة 18:10 من مساء اليوم ذاته تجاه المواطنين المشاركين في مسيرة العودة شرق غزة، ما تسبب في ترويع المشاركين دون أن تسفر عن إصابات بجروح.

ويعرب المركز عن استنكاره الشديد لاستهداف المشاركين في المسيرات السلمية لاسيما الأطفال، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية بالرغم من التزامهم بالحيادية الطبية، والصحافيين بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة، فإنه يكرر إدانته واستنكاره لسلوك قوات الاحتلال، وتعمدها إيقاع الأذى في صفوف المدنيين دون اكتراث بقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وهذا ما تعززه التجربة في فشل النظام القضائي داخل دولة الاحتلال في الوفاء بالواجبات القانونية بإجراء تحقيقات نزيهة ومهنية تحترم المعايير الدولية. وتشير التجارب في كل المرات السابقة إلى أن الإعلان عن فتح تحقيق في حالات قتل المدنيين ولاسيما الأطفال لا تعدو كونها تدبيراً لاحتواء ردود الفعل عندما تسجل الكاميرات أعمال القتل.

وعليه، يجدد مركز الميزان مطالبته المتكررة بضرورة تحرك المجتمع الدولي العاجل والفاعل لوقف انتهاكات قوات الاحتلال، والعمل على تطبيق العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين، والعمل على إنهاء الحصار، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه