خطاب الرئيس الفلسطيني في الأمم المتحدة
تاريخ النشر : 2018-09-22 19:39

أبناء الشعب الفلسطيني خاصة والعالم عامة نترقب الخطاب الهام الذي سيلقيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في السابع والعشرون من هذا الشهر.

الخطاب سيكون موجها الى العالم كله وسيحمل من الرسائل ما فيه الإجابة على كافة القضايا والامور المصيرية التي حدثت على الساحة الفلسطينية منذ خطاب العام السابق في نفس المكان وحتى الآن وأهمها قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها في دولة الاحتلال من تل أبيب إلى القدس والموقف الفلسطيني من صفقة القرن التي تروج لها الإدارة الأمريكية، وسيعيد التأكيد على الرؤية الفلسطينية لحل القضية الفلسطينية القائمة على البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية القاضي بضرورة إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 67 الى جانب دولة إسرائيل .

ما أود التأكيد عليه في مقالي هذا أن العالم الذي سنخاطبه من خلال منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة وقبل أن ينظر ويسمع قوة وبيان مفردات خطابنا هناك فإنه ينظر إلى قوة ومكانة من سيلقي الخطاب بين أبناء شعبه.

العالم يعرف تمام المعرفة أن قوة ومكانة الرئيس الفلسطيني بين أبناء شعبه ليست في أفضل حالاتها وأن شرعيته محل خلاف وتمثيله لشعبه متنازع عليه نتيجة الانقسام البغيض الذي نحياه منذ أكثر من عقد من الزمن، وأن كلمات رئيسنا القوية وما يتمتع به من فصاحة وقوة بيان لن تتمكن من إخفاء الواقع الأليم الذي نحياه من فرقة وانقسام .

مطلوب منا كفلسطينيين أن نعيد ترتيب أوراقنا من جديد باستعادة وحدتنا الوطنية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بما يضمن تمثيلها للكل الفلسطيني بلا استثناء ومن ثم الاتفاق على برنامج نضالي وحدوي نستطيع أن نخاطب به العالم على قلب رجل واحد وما دون ذلك لن يكون أكثر من صراخ وعويل في الصحراء.