إسرائيل تسرق أفعى فلسطين
تاريخ النشر : 2018-11-08 16:24

لم تسلم البيئة الفلسطينية من النهب والسرقة من قبل قوات الاحتلال فقد اقدمت دولة الاحتلال مؤخراً على اعتماد أفعى فلسطين كرمز من رموز التنوع البيئي الإسرائيلي من قبل سلطة الطبيعة الإسرائيلية، مع العلم أن أفعى فلسطين تعتبر من أقدم الأفاعي وهي جزء من الموروث البيئي الفلسطيني قبل قيام دولة الاحتلال، أن هذه السرقة وغيرها هي سلسلة من إجراءات الاحتلال للاستيلاء على الموروث الثقافي والبيئي  الفلسطيني، من استخدام للثوب  الفلسطيني والكوفية الفلسطينية  والمأكولات الشعبية وغيرها،  والتي تؤكد بما لا يدعوا للشك، أن هذه الدولة لا تمتلك عناصر ورموز ثقافية وبيئية  وهي تلجا للسرقة لتأكيد وجودها على هذه الأرض.

إن الاعتداء السافر والمتواصل على الرموز البيئية الفلسطينية  هو إجراء خطير يضاف إلى ما تقوم به دولة الاحتلال من اعتداء على البيئة الفلسطينية من تجريف للأراضي، إزالة الغطاء النباتي واقتلاع الأشجار، الاستيلاء على المياه الجوفية، تلويث التربة والمياه بالمياه العادمة، دفن النفايات الصلبة والنفايات الخطرة في الأراضي الفلسطينية والأن سرقة رمز هام من رموزنا البيئية "افعى فلسطين".

إن الزحف الطويل لأفعى فلسطين على هذه الأرض، أرض فلسطين التاريخية من شمالها إلى جنوبها وتمتعها بتراب وشمس وهواء فلسطين رسم شكلها المميز الذي يقترب من التطريز الفلسطيني.

في خضم المعركة المتواصلة للدفاع عن كافة رموزنا الوطنية والتراثية والبيئة من النهب والاستلاب، يتطلب الأمر العمل الحثيث  لوضع هذه الرموز البيئية كرموز فلسطينية على الصعيد الدولي مما يعزز الحماية لهذه الرموز من النهب والسرقة.