محللون لـ "أمد": مؤتمر بينيت بمثابة تراجع عن تهديده لنتنياهو.. والفترة القادمة ستشهد استقراراً نسبياً
تاريخ النشر : 2018-11-19 15:31

أمد/ غزة: عقّب محللين فلسطينيين مختصين في الشأن الإسرائيلي اليوم الاثنين، على تراجع وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت عن استقالته، والذي طلب الحصول على حقيبة وزير الجيش في الحكومة الإسرائيلي مقابل ترك منصبه.

قال د.عدنان أبو عامر المختص في الشأن الإسرائيلي ، إنّ عدم استقالة "بينيت" من حكومة نتنياهو، يعني نجاح الأخير في خطته للحفاظ على ائتلافه من جهة، وخشية الأول من اتهامه تاريخيا بفرط عقد حكومة اليمين، وأشياء أخرى.

وأضاف أبو عامر في اتصالٍ هاتفي مع "أمد للإعلام"، أنّ تراجع بينيت عن استقالته كان له رغبة شخصية في البقاء بمنحى سياسي، للوصول إلى أهدافه التي يريدها.

وأكد، أنّ الفترة القادمة ستشهد استقرارً نسبياً في المنطقة، ولن يكون هناك حرب على الأفق القريبة بعد هذه الاستقالة.

وفي السياق ذاته قال المحلل في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات لـ "أمد للإعلام"، إنّه بالأصح القول أنّ بينيت أكد على سحب تهديده بتقديم استقالته هو و"إيلي شاكيد".

وأوضح بشارات، أنّ إعلان نتنياهو بالأمس بضم حقيبة وزارة الدفاع له، هو سحب الأمل من مخيلة وقضاء بينيت، مؤكداً أنّ نتنياهو ذكي ومحنك سياسياَ".

وأكد، نتنياهو حمل بينيت العبء الذي يكلفه كثيراً، فسارع إلى عقد المؤتمر وسحب تهديده وإعطاء نتنياهو لتغير الاتجاه العسكري بما يتعلق فالتعاون مع قطاع غزة، أنّه  يضحي بنفسه ومستعد أن يدفع ثمن سياسي على أن يهزم اسماعيل هنية اسرائيل كما قال.

هذا التهديد من ضمن الصراع السياسي والعراك داخل الاوساط السياسية الإسرائيلية، وسحب البساط من تحت أقدام نتنياهو بأنّه متهم بإسقاط حكومة اليمين، وبذلك نجا أقطاب اليمين وخاصة "المستوطنين"، بينيت أمهل نتنياهو لتغير اتجاهه بالأوضاع المتعلقة بقطاع غزة.

كل ذلك يأتي ضمن الدعاية الانتخابية للأوساط السياسية في اسرائيل، مع ذلك ممكن أن يكون هناك أعمال عسكرية معينة في قطاع غزة، أو الخارج، وهناك اتفاق ومخطط تم العمل به خلال اجتماعهما أمس.

وشدد، لن يكون هناك حرب خلال الفترة القادمة ولكن قد يكون هناك أعمال عسكرية، كعمليات عسكرية مثل ما حدث في شرق خانيونس قبل أيام، وهي أعمال موضعية لإرضاء نفتالي بينيت.

المختص في الشأن العبري مؤمن مقداد عقّب على  مؤتمر بينت: "نفتالي بينت" قرر بذكاء إعادة الكرة إلى ملعب نتنياهو، ليظهر للجميع أنه غلّب المصلحة العامة على مصلحته الشخصية، حيثُ برر للجميع أن مطلبه لحقيبة الدفاع كان بهدف ردع حماس.

وتابع مقداد، الأهم من ذلك أنه خطط لمستقبله السياسي القادم ووضع نتنياهو في ورطة مطالبا إياه بإعادة الردع كما وعد، الآن على نتنياهو أن يثبت ذلك ويغيّر من النهج المتساهل في الجبهة الجنوبية، أو أنه سيخسر ما تبقى من ثقة الجمهور لحين اقتراب موعد الانتخابات في نهاية 2019.

د . ناصر اللحام على صفحته عبر فيسبوك، أكد أنّ نفتالي بينيت صدم  جميع المحللين ويتراجع عن الاستقالة ويعطي نتنياهو، فرصة جديدة مقابل المزيد من الحروب والدم وهدم 102 منزل فلسطيني واخلاء الخان الأحمر ومواصلة الحرب على حزب الله وحماس.

وقال اللحام، إنّ بينيت في خطابه قال للإسرائيليين أنه أكثر دموية من الجميع وأكثر عنصرية وأكثر حقدا على العرب وأنه يكرس حياته للحروب

وأشار إلى، انّ نفتالي بينيت عفى عن نتانياهو مقابل أن يركبه من الآن فصاعدا / من اليوم لا تستمعوا الى نتانياهو ماذا يقول بل استمعوا الى نفتالي بينيت ماذا يطلب من نتانياهو