مهجة القدس: الأسيرة إسراء جعابيص تعاني أوضاعاً صحية صعبة
تاريخ النشر : 2019-01-09 16:09

أمد/ القدس : أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى يوم الأربعاء؛ أن الأسيرة إسراء رياض جميل جعابيص (35 عاماً) من مدينة القدس المحتلة تعاني أوضاعاً صحية صعبة وسط تجاهل وإهمال ما يسمى إدارة مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني بتقديم أي علاج حقيقي وجذري لحالتها الصحية.

وأفادت الأسيرة إسراء جعابيص في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أنها تعاني من تشنجات بالجسم مع وجع شديد، وآلام شديدة بالأيدي وأسفل الرقبة وفي المفاصل والأيدي والأقدام وفي الأطراف، ومن تشنجات بالجسم، وتعاني من الاكتئاب ورغبة شديدة في البكاء.

وأضافت في رسالتها أنه بالنسبة لجسمها وآثار الحروق لا يوجد أي تحسن مع أنها تستخدم الدواء، حيث قاموا بإعطائها دواء جديد يسبب لها الصداع الشديد ويمنعها من النوم، وهي تتناول مسكنات من أجل الآلام التي تعاني منها ولكن أصبح جسمها لا يستجيب من كثرة المسكنات، وأن الدواء جعلها تنسى ما يحدث في الوقت الحاضر وتتذكر الماضي فقط.

وطالبت الأسيرة إسراء بضرورة إدخال طبيب من الخارج لعلاج أسنانها لأن عيادة السجن لا تخدم وضعها ولا تقدم لها العلاج اللازم، وأنها بحاجة لإجراء عمليات جراحية لإزالة آثار الحروق.

وأشارت مهـجـة الـقـدس إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلتها بتاريخ 11/10/2015م، ووجهت سلطات الاحتلال تهمة محاولة تنفيذ عملية وقتل يهود من خلال تفجير أنبوبة غاز داخل سيارتها أثناء توجهها لمدينة القدس، وأصدرت المحكمة الصهيونية بالقدس المحتلة حكماً جائراً عليها بالسجن الفعلي (11) عاماً وغرامة مالية عالية (50) خمسون ألف شيكل.

وأوضحت مهجة القدس إلى أن الأسيرة جعابيص أصيبت يوم اعتقالها نتيجة انفجار أنبوبة الغاز بإصابات شديدة، ورغم خطورة وضعها الصحي والإصابة التي تعرضت لها، والتي أدت إلى حروق في أكثر من 60% من جسدها، وبتر أصابع يديها، إلا أن سلطات الاحتلال تعاملت معها كإرهابية ولم تقدم العلاج اللازم لها في حينه، واليوم تعاني إسراء من آثار الحروق في وجهها وأنحاء جسمها، وهي تحتاج لرحلة علاج طويلة، للتخلص من أوجاعها التي باتت لا تفارقها، إلا وهي نائمة بمساعدة المهدئات في السجن الذي لا تتلقى فيه الرعاية الصحية اللازمة.

جدير بالذكر أن الأسيرة المجاهدة إسراء جعابيص من مواليد 22/07/1984م، وهي متزوجة ولديها طفل واحد واسمه "معتصم"، وتنتمي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وتقبع حالياً في سجن الدامون.

وناشدت مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التدخل الفوري للضغط على الاحتلال من أجل إنقاذ حياة الأسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسيرة إسراء جعابيص؛ والعمل على تمكين الأسرى المرضى من حقوقهم المشروعة في العلاج والحرية.