كاتب إسرائيلي: التحدي القادم لـ "تل أبيب" هو انهيار السلطة الفلسطينية
تاريخ النشر : 2019-02-05 18:00

أمد/ تل أبيب: نشرت صحيفة "هآرتس العبرية" مقالاً للمحلل الإسرائيلي، "عاموس هارئيل"، تطرق فيه إلى التحديات التي ستواجه إسرائيل في المرحلة القادمة.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي، أنه ليس لدى إسرائيل استراتيجية متعددة الأبعاد للتعامل مع الواقع الناشئ مع الفلسطينيين، وسياستها هي في الأساس تراجعية، وأنها تنظر إلى المدى القصير وتركز على جانب مركزي واحد - مهم جدا في حد ذاته - منع الإرهاب والحفاظ على الهدوء.

وأشار، إلى أن التحدي الرئيسي الذي قد ينشأ في السنوات القادمة، هو انهيار السلطة الفلسطينية أو تفككها التدريجي، حيث أن وجودها اليوم أكثر هشاشة مما يبدو.

وتابع، "الفكرة التي على اساسها تأسست السلطة، والتي بدونها لا حق لها في الوجود، تحقيق التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني من خلال المفاوضات والدبلوماسية مع إسرائيل، وهي آخذ في الضعف مقابل المقاومة المسلحة، وعلى النحو الذي طرحته حماس، ينعكس هذا الاتجاه بوضوح في استطلاعات الرأي، فهي تظهر انخفاضا حادا في ثقة الجمهور في الأراضي الفلسطينية في حل الدولتين.

وقال "عاموس"، إن إضعاف السلطة الفلسطينية واستقرارها المزعزع، يقوضان فكرة الدولتين ويعززان حل الدولة الواحدة.

وأضاف، "تعمل السلطة الفلسطينية تحت قيود مالية شديدة وتعاني من عدم اليقين الاقتصادي المزمن، في ظل غياب أي آفاق سياسية، لقد انخفضت المساعدات الدولية التي تحصل عليها بشكل كبير، فقد أضرت الولايات المتحدة بالقطاع المدني وميزانية الأونروا، ويمكن أن يؤدي تشريع الكونجرس إلى تعطيل جميع المساعدات الأمريكية، بما في ذلك المساعدات المخصصة لقوات الأمن، واقتطاع الأموال الجمركية التي تجمعها إسرائيل من أجل السلطة الفلسطينية تحوم كالتهديد المستمر فوق رأسها".

مشيرا إلى مثل هذا السيناريو يشكل تهديدًا استراتيجيًا خطيرًا ومتعدد الأبعاد لإسرائيل، فعلى المستوى العملي، فإن المسؤولية عن جميع جوانب الحياة اليومية لملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية ستنتقل اليها ،والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات سنويا.