المركز الفلسطيني يدين اعتقال منسق مركز دراسات التنمية - جامعة بيرزيت
تاريخ النشر : 2019-02-20 15:56

أمد/ غزة : أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، على حرية البحث العلمي والأكاديمي من الحريات الأساسية التي لا يجوز بأي حال التدخل فيها.

وقال المركز إن  "التدخل هذه الحرية ضمن حرية التعبير وحرية الحصول على المعلومات، بل أن حرية البحث العلمي لها افضلية على اشكال التعبير الأخرى، حيث تؤكد المعايير الدولية والقوانين الوطنية على أن الحرية فيها أوسع نطاقاً ولا يجوز تقييدها بأي شكل من الأشكال". 

واستهجن إقدام جهاز المخابرات العامة على التعامل مع الباحث غسان أبو حطب بشكل ينتهك كرامته وكرامة ما يمثله من صرح أكاديمي فلسطيني وطني وهو جامعة بيرزيت، مؤكداً أن ما تعرض له يشكل علامة فارقة.

وشدد على رفضه القاطع لفكرة الحصول على أي إذن قبل إجراء الدراسات المسحية، أو أي عمل صحفي أو بحثي، مؤكداً أنه إجراء مخالف للقانون المحلي ولالتزامات فلسطين الدولية بموجب المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، وتفسيرها الوارد في التعليق العام رقم (34) الصادر عن لجنة حقوق الإنسان المعنية بتطبيق الاتفاقية.

ورفض قرار جهاز المخابرات العامة بمنع نشر الدراسة المسحية، بحجة أنها لم تحصل على إذن الداخلية لإجرائها، مبيّناً أنه إجراء غير قانوني، ويمثل امعان في قمع الحريات العامة.

كما وأكد أن حرية البحث العلمي للمراكز العلمية والأكاديمية المحترمة، دون أية تدخلات، هي أحد أهم أدوات الأمم والشعوب للرقي من خلال ما تقوم به من إظهار الحقائق والمعايير والتوصل إلى النتائج اللازمة لتطوير واقع الحياة وتحقيق التنمية المستدامة.

وطالب المركز النائب العام في غزة بفتح تحقيق جدي في حادثة اعتقال الباحث ابو حطب، ومحاسبة المسؤولين عن اعتقاله وتعريضه لمعاملة حاطة بالكرامة.

ودعا وزارة الداخلية بإلغاء الإجراء الخاص بضرورة الحصول على إذن وزارة الداخلية لإجراء دراسة مسحية أو استطلاع.

كما وطالب الأجهزة الأمنية في قطاع غزة باحترام القانون الفلسطيني، والتزامات فلسطين الدولية وفق الاتفاقات التي انضمت لها دولة فلسطين.