بالفيديو والصور- عائلة فقدت أب لـ(7) أطفال.. "الأخطاء الطبية" سكاكين تقطع رقاب العباد بغزة
تاريخ النشر : 2019-03-03 13:30

أمد/ غزة- صافيناز اللوح: صراخٌ وعويل، ودموع الأطفال الثكلى وأمهم، انهمرت كالشلال، فاقدةً أباً عاش حامياً لهم، وسنداً لأطفاله الـ7، أكبرهم سندس وأصغرهم سارة.

رامز عبد الهادي محمد النمروطي (46) عاماً من مخيم النصيرات وسط القطاع، عمل في الجامعة الإسلامية بغزة، كان يعاني من حصوة في المرارة، ذهب إلى مستشفى الشفاء لحجزة تذكرة عملية استئصال لها، بحسب شقيقه "محمد".

محمد قال في حديثه مع "أمد للإعلام"، إنّ مستشفى الشفاء أعطت شقيقه الأكبر "رامز" تحويلة إلى "الخدمة الطبية" من أجل اتمام العملية، بعد أن طلبوا منه إجراء فحوصات طبية خارج المستشفى.

بعد إجراء الفحوصات الطبية للمتوفي "رامز"، كانت النتائج ايجابية بشكل كامل، وبعد ذلك تم تحديد موعد العملية يوم الاثنين الماضي بتاريخ 24/2/2019م، الساعة العاشرة صباحاً، حيثُ أضاف "محمد"، أنّ شقيقه المرحوم ذهب إلى مقر الخدمة العامة الساعة التاسعة صباحاً للتحضير إلى العملية".

وأوضح، أنّ ترتيب شقيقه في إجراء العمليات داخل مركز مستشفى الخدمة العامة، كان رقم "5"، ودخل غرفة العلميات الساعة الـ2 مساءً، وبعد دخوله غرفة العمليات بساعة ونصف طلبوا منا إحضار "4" وحدات دم و"10" وحدات بلازما.

وأضاف، أنّ شقيقه المرحوم رامز كان يعاني من نزيف حاد أثناء العملية نتيجة قطع الشريان البابلي المغذي للكيد، أثناء العملية، مشيراً ثلاث مرات طلبوا منّا الذهاب لمستشفى الشفاء لإحضار وحدات الدم والبلازما، وعندما وصلنا لمستشفى الشفاء، اتصلوا الأطباء من مستشفى الخدمة العامة على سائق الإسعاف وقالوا له: لا داعي لوحدات الدم عليك العودة إلى المستشفى.

حوّل المريض من مستشفى الخدمة العامة إلى الشفاء

وتابع شقيق المتوفي "محمد"، أنّه بعد ذلك تم تحويل شقيقي، إلى مستشفى الشفاء لخطورة حالته، وبعد وصوله إلى مستشفى الشفاء بنص ساعة توفي "رامز".

وبعد أن عادت ذاكرة محمد إلى الوراء مستذكراَ ما حدث مع شقيقه الأكبر، نوّه، أنّه أثناء وجود "رامز" في غرفة العمليات، قاموا الأطباء بإدخال مريض آخر وخرج قبل خروج شقيقي، وكلما سألناهم عن حالته يقولون: إنّه بخير.

وشدد، كنا في صدمة عندما أبلغونا بأن "رامز" قد توفي، لأن العملية كانت بسيطة، ولكن الطبيب كان مستهتر بحالة أخي، محملاً، مستشفى الخدمة العامة والطبيب "ع.ح"، المسئولية الكاملة عن وفاة شقيقه.

وأجاب محمد حول سؤالنا، عندما أخرجت الفحوصات أنّ شقيقه لا يعاني مرارة لماذا وافقتم على إجراءها، قال: الفحوصات الطبية نتج عنها وجود حصى في المرارة ولكن لا يوجد معه أي أمراض أخرى قبل دخوله العملية، وهذا ما ادّعاه الأطباء أنّ "رامز" كان يعاني من أمراض قبل دخوله العملية.

وطالب، بمحاسبة كل من تسبب في موت شقيقه، مضيفاً "سنحاسب كل شخص تسبب في موته"، مناشداً بنشر قصة شقيقه حتى تصل إلى المسئولين، ومحاسبة الفاعلين والمتسببين في الوفاة.

لم يكن "رامز" الأول.. وقد لا يكون الأخير، ضمن حالات الأخطاء الطبية التي تحدث في قطاع غزة، فالتجارب الطبية على أجساد المرضى، أصبحت لائحة اتهام تكتب على جبين عشرات الأطباء داخل المستشفيات، فمن المسئول عن وضع أطباء لا يفقهون بتجسيد الحالة المرضية!، ومن الذي يتحمل مسئولية حالات الوفاة الناتجة عن سوء التعامل الطبي؟، وهل ستعترف وزارة الصحة بمبدأ الأخطاء الطبية؟!.