المصري تدعو إلى انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية
تاريخ النشر : 2019-03-15 18:12

أمد/ نابلس : دعت ماجدة المصري عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية، كشرط بات ملزماً للتصدي لصفقة ترامب.

 دعت المصري إلى الإسراع بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي، معاهدةً الشهداء وعائلاتهم على المضي في طريق النضال تحت راية م.ت.ف، الممثل الشرعي والوحيد وبرنامجها الوطني.

وكانت المصري تتحدث في حفل تكريماً لعوائل شهداء الجبهة في محافظة نابلس، في حضور حشد واسع من الشخصيات والقوى الفلسطينية والفعاليات الوطنية والمجتمعية.

وتوجهت بالتحية والاعتزاز لأهلنا  في القدس، الصامدين المقاومين المدافعين عن قدسنا عن أقصانا عن كنيستنا عن حقوق شعبنا وحقوق المقدسيين في القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية، ولأرواح شهيدات وشهداء شعبنا وثورتنا على امتداد سنوات الصراع مع العدو، الذين عاشوا من أجل فلسطين ومضوا من أجل فلسطين، من أجل حق شعبهم في الحرية والخلاص، حق شعبهم في العودة والعيش الكريم في وطنهم، والتحية الخاصة لأرواح  شهداء الأسبوع الأخير شهيد مسيرات العودة فيخان يونس  وشهيد الخليل ياسر شويكة وشهيد سلفيت محمد شاهين.

وأكدت على أن نبقي أسماء ونضالات شهدائنا حية في ذاكرة الأجيال واجب علينا وحق لهم ولأسرهم، فمسيرتهم وتضحياتهم هي جزء أصيل من مسيرة نضال وتضحيات شعبنا وثورتنا الفلسطينية المعاصرة، وحركتنا الوطنية الباسلة، فسيرة ومسيرة الشهداء والأسرى والجرحى تقع في القلب النابض لروايتنا الفلسطينية والتي تجسد حقنا في النضال والمقاومة من أجل الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال، الحق الذي أقرته الشرعية الدولية، والذي يسعى الصهاينة ومعهم إدارة ترامب الأمريكية على تحريمه علينا بل تجريم ممارستنا له،(مغزى حجز أموال المقاصة ذات العلاقة برواتب الأسرى والشهداء).

وقالت: ونحن نحيي مسيرة الشهداء إنما نحتفي ب 50 عام من النضال المتواصل الدؤوب للجبهة الديمقراطية، بجميع أشكال النضال، إلى جانب جميع فصائل العمل الوطني وفي إطار م.ت.ف. الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، من أجل تمكين شعبنا العظيم من ممارسة حقه في تقرير مصيره على أرضه الحرة المستقلة، ومن أجل حق شعبنا اللاجئ في العودة إلى دياره التي شرد منها، 50 عاما واصلنا فيها الدفاع عن القرار الفلسطيني المستقل، رافضين الوصاية بكل أشكالها سواء الإقليمية أو الدولية.

وتابعت المصري: وما زالت بوصلتنا الموجهة لسياستنا في هذا المجال، والمستمدة من الفكر الذي تحمله الجبهة كحزب يساري ديمقراطي، ومن تجارب الشعوب المناضلة من أجل الحرية والاستقلال، الوحدة والصراع في إطار م.ت.ف. وعلى قاعدة برنامج الإجماع الوطني – برنامج العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة، مع احترام الشراكة والتعددية.

وأشار إلى أنه هذا في ظل استمرار حالة الانقسام الفلسطيني وتعطل عملية المصالحة بفعل الإجراءات والإجراءات المضادة والتراشق الإعلامي المتبادل واستسهال التخوين والاعتقال السياسي والاعتداء على الحريات، وأمام استمرار الخلاف الداخلي داخل م.ت.ف. وإدارة الظهر للشراكة والرأي الأخر، وعدم الالتزام بتطبيق قرارات المجلس الوطني في دورته الأخيرة/2018 والمجالس المركزية، ذات العلاقة بإنهاء العلاقة مع الاحتلال وبالمصالحة.

وأضافت: فإننا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وفي التجمع الديمقراطي الفلسطيني الذي انطلق في 23/12/2019 يهدف بناء كتلة  جماهيرية متنامية ضاغطة  من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية، ومن أجل الدفاع عن الشراكة والتعددية في مؤسسات م.ت.ف. والدفاع عن الحريات، ودعم صمود شعبنا على أرضه والدفاع عن المصالح الاقتصادية والاجتماعية للطبقات والفئات الضعيفة والمهمشة.

ورأت أن مدخل المعالجة تكمن في الاحتكام للشعب من خلال صندوق الاقتراع وهذا حق للمواطن الفلسطيني ونرى انه  المدخل السليم لإنهاء الانقسام.

ودعت إلى انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية، وللمجلس الوطني حيثما تمكنا من ذلك، في الضفة والقدس وقطاع غزة، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل الذي يضمن عدم تفرد أي طرف بالسلطة والقرار في المجلس التشريعي، مهما كان عدد المقاعد التي حصل عليها.

وطالبت بالتوافق الوطني الشامل حول شروط إجرائها، من خلال إطار جامع للكل الفلسطيني (الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير هو الصيغة الأنسب)، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، أو حكومة انتقالية يجري التوافق عليها وطنياً للتحضير لإجراء هذه الانتخابات.

وختمت: هكذا نرى الطريق لإنهاء الانقسام الذي بات استحقاقا وشرطا، وليس خيارا، لتوحيد شعبنا واستنهاض طاقاته العظيمة في مواجهة صفقة القرن والمشروع الصهيوني التصفوي، ولنكون أوفياء لرسالة الشهداء والأسرى والجرحى.