اجتماع العقبة: خفض "التصعيد" أم ترتيب المرحلة القادمة؟
انتهى اجتماع العقبة الذي يهدف، كما هو معلن، إلى خفض التصعيد عشية شهر رمضان، ببيان أخفى أهم ما شهده، وكشف سلسلة من الخدع المكشوفة. فالمخفي الذي كشفته التسريبات الإسرائيلية، ينسجم مع الهدف الرئيسي للاجتماع، وهو التوصل إلى ترتيبات أمنية تمنع مزيدًا من إضعاف السلطة ومن انهيارها، وتعزيز قدرتها على القيام بوظيفتها بمنع المقاومة، وتأهيلها لمرحلة ما بعد ال
موقع المقاومة المسلحة في إستراتيجية النضال
وصل عدد الشهداء منذ مطلع العام وحتى صباح يوم أمس 48 شهيدًا، 4 ارتقوا برصاص المستوطنين، والباقي برصاص جنود الاحتلال، ومن بينهم 10 أطفال وسيدة مسنة وأسير في سجون الاحتلال. في المقابل، قتل 12 إسرائيليًا في عمليات عدة، أبرزها العملية التي قام بها الشهيد خيري علقم، التي خلفت 7 قتلى من المستوطنين. غزة على خط النار ... عاجلًا أم آجلًا بداي
المبادرة الجزائرية: السيناريوهات والتوقّعات
من المنتظر أن يصل قريبًا - إن لم يصلا حتى صدور هذا المقال - إلى العاصمة الجزائرية وفدان من حركتي فتح وحماس؛ لإطْلاعهم على الأفكار التي توصلت إليها الجزائر بعد جولات الحوار التي عقدتها بشكل منفصل مع وفود فلسطينية في شهري كانون الثاني ونيسان من العام الحالي، تمهيدًا لعقد اللقاء الموسع، خصوصًا إذا حصل تقدم مع حركتي فتح وحماس، الذي من المتوقع أن يُعقد
وقفة لتقييم نتائج العدوان الإسرائيلي
بعد خمسين ساعةً من القتال والقصف المتبادل، أدّت إلى سقوط 45 شهيدًا، نصفهم من الأطفال والنساء، و360 جريحًا، تمّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة؛ حيث تعهّدت مصر بالإفراج فورًا عن الأسير المضرب عن الطعام خليل العواودة، والإفراج عن الأسير القائد بسام السعدي في أقرب وقت ممكن. وتأتي هذه الجولة من التصعيد التي أطلقت عليها الجهاد الإسلامي اسم &q
نجاح مسيرة الأعلام هزيمة لنا، ولكن!
إذا كانت هبة القدس ومعركة سيف القدس في العام الماضي انتصارًا للفلسطينيين؛ حيث جسّدوا وحدتهم، واستعدادهم للمقاومة بكل الأشكال، وفي كل التجمعات الفلسطينية، دفاعًا عن قضيتهم وحقوقهم وقدسهم وأقصاهم؛ فإنّ ما حصل يوم الأحد الماضي هزيمة، لا سيّما في ظل نجاح مسيرة الأعلام، بمشاركة عشرات الآلاف من المستعمرين المتطرفين، وممارسة بعضهم لطقوسهم الدينية، لدرج
نتائج انتخابات بيرزيت: نقطة تحول أم لحظة عابرة؟
مثل كل مرة، نالت انتخابات جامعة بيرزيت اهتمامًا كبيرًا؛ لأنها تشكل بارومتر لاتجاهات الرأي العام الفلسطيني، خصوصًا في الضفة المحتلة. وساهم في زيادة الاهتمام بهذه الانتخابات هذا العام ما يأتي: أولًا: جرت بعد انقطاع لأعوام عدة لم تجر فيها انتخابات جراء وباء كورونا، فآخر انتخابات جرت كانت في العام 2019، وجاءت النتائج فيها متعادلة؛ حيث حصلت كتلتا
ما أهداف الشعب الفلسطيني، ومن يحققها، ومتى، وكيف؟
يأتي طرح هذه الأسئلة في ظل الجدال الدائر في الأيام الأخيرة، وخصوصًا بعد عمليات المقاومة التي سقط من جرّائها خلال 50 يومًا 17 قتيلًا إسرائيليًا، وبعد الاقتحامات للأقصى، والتهديدات من أوساط إسرائيلية باغتيال يحيى السنوار بعد خطابه الأخير الذي مثّل تحديًا لإسرائيل وخطرًا عليها، من خلال دعوته إلى مقاومة الاحتلال من دون انتظار أوامر من أحد، وبكل ما يمكن
تصعيد محدود أم شامل ... هبة أم انتفاضة؟
منذ بداية العام، ارتقى 27 شهيدًا فلسطينيًا، معظمهم قبل عمليات المقاومة في بئر السبع والخضيرة و"بني براك"، ومعظمهم قتلوا بدم بارد، ولم يخططوا أو يشاركوا في تنفيذ عمليات، وتواصلت عمليات التوسع الاستيطاني والاعتداءات على الأقصى، واستمر الحصار على قطاع غزة، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، قدّمت سلطات الاحتلال تسهيلات، أهمها زيادة عدد العمال المس
اليوم ذكرى الإعلان عن تأسيس مركز مسارات… الأمل بالتغيير أقوى
في مثل هذا اليوم من العام 2011، أُعلِن عن تأسيس مركز مسارات. أما التأسيس فتمّ في تشرين الأول 2010، خلال اجتماع في فندق "عمرة" في العاصمة الأردنية عمّان، بمشاركة 13 مؤسسًا، أبرزهم المؤسس والداعم الأكبر للمركز المرحوم عبد المحسن القطّان (أبو هاني). كان الدافع الأكبر وراء تأسيس مسارات تلبية الحاجة إلى مركز فكري سياساتي يساهم في إيجاد البن
هل تشكيل جبهة عريضة للإنقاذ قابل للتحقيق؟
إذا كان إجراء الانتخابات ممنوعًا حتى إشعار آخر، وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة بعيدٌ بسبب الشروط التعجيزية، وثورة التغيير الشامل ليست على الأبواب؛ فهل تشكيل جبهة وطنية عريضة للإنقاذ الوطني هدفٌ قابل للتحقيق، جبهة تضم كل الفصائل والمجموعات والمؤسسات والحراكات والأفراد المؤمنة بضرورة التغيير الشامل والعميق للفكر والسياسة، ولطرق عمل القيادات، ونهجها،
سيناريوهات الحرب الأوكرانية
من السهل أن تبدأ الحرب، ولكن من الصعب جدًا أن تنتهي. ينطبق هذا القول كثيرًا على الحرب الجارية في أوكرانيا، فلقد بدأها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولا أحد يستطيع أن يجزم متى وكيف ستنتهي وما ستؤول إليه؛ لأن العوامل والأطراف والأسباب التي أدت إليها عديدة ومتشابكة، وتمتد بجذورها إلى التاريخ البعيد، عندما كانت أوكرانيا أصل الروس ولغتهم السلافية، وجزءً
التغيير الفلسطيني قادر على تحويل الحرب الأوكرانية من تحدٍّ إلى فرصة
سأحاول في هذا المقال أن أدافع عن فكرة أنّ إجراء تغيير عميق في النظام السياسي الفلسطيني، بمختلف مكوناته، يحقق توحيده، على أساس رؤية ووعي وإرادة وقيادة؛ قادر على تحويل الحرب الأوكرانية وتداعياتها المحتملة من تحدٍّ خطير إلى فرصة تاريخية. طبعًا، هذا بحاجة إلى وقت طويل نسبيًا، فالحرب طويلة، وهناك حاجة ماسة للتغيير الشامل قبل الحرب الأوكرانية وبعدها.
عقد "المركزي" بدل "الوطني": قصة موت معلن
دعوت في مقالي السابق إلى مقاطعة جلسة المجلس المركزي؛ لأنها غير شرعية، وستكون لها تداعيات وخيمة. ولاقى هذا الموقف ترحيبًا كبيرًا، خصوصًا لجهة الدعوة التي من ضمنها إدانة أي مشاركة من الفصائل والمستقلين، واعتبار كل مشارك يغلب مصالحه الفردية والفئوية على المصلحة الوطنية، ومسؤولًا عما سيجري من تغطية على سياسة الإمعان في تجويف منظمة التحرير، بمختلف مؤسسا
منظمة التحرير بين الاحتضار وإعادة الحياة
أدعو لوقف التحضير لعقد اجتماع المجلس المركزي، في السادس من شهر شباط المقبل، وإذا استمرت التحضيرات لعقده، وهذا ما سيحصل غالبًا، لأن صرختي مجرد صرخة في واد، أدعو كل الحريصين على المنظمة والقضية والشعب إلى مقاطعة هذه الجلسة، وكل مشارك سيكون مسؤولًا عما سيحصل، وهو يغلب مصالحه الفردية والفئوية، لأن الجلسة غير شرعية، وستكون نتائجها غير شرعية، ولها تداعيا
هل يملك حوار الجزائر فرصة للنجاح؟
الجواب على هذا السؤال: لا كبيرة، لسبب بسيط جدًا، وهو أن الأسباب والعراقيل التي حالت دون نجاح الحوارات والاتفاقات السابقة لا تزال قائمة، بل ازدادت تجذرًا كما يلاحظ أي مراقب، ولو من بعيد. ونظرًا للمكانة التي تحتلها الجزائر لدى الفلسطينيين يجب تجنيبها الفشل، وإذا لم يقدم طرفا الانقسام ما يكفي لإنجاحه، وهذا أكثر من واضح، فيجب الاقتصار على جولة الاست
السلام الاقتصادي يشرعن الاحتلال
لا نبالغ في القول إن احتمال استئناف المفاوضات والتسوية السياسية معدومة حتى إشعار آخر، ومثل أمل إبليس بدخول الجنة؛ ذلك أن الحكومة الإسرائيلية، أعلنت، ومارست فعلًا، معارضتها لقيام دولة فلسطينية، ولاستئناف المفاوضات، حتى لو كانت عبثية ومن أجل المفاوضات، مثلما شهدنا منذ انقلاب الحكومات الإسرائيلية على اتفاق أوسلو رغم بؤسه، وتحديدًا منذ اغتيال إسحاق راب
فلسطين 2022: من أين وإلى أين؟
مضى العام 2021 بما له وما عليه، وهو ليس سيئًا كله. فقد شهد لحظات مظلمة، أبرزها إلغاء الانتخابات العامة، وجريمة قتل نزار بنات، والقمع الذي شهدناه ضد المحتجين عليها، وتعمق الانقسام وسيره الحثيث نحو الانفصال، وبدء تعاطي السلطة المتدرج والمتلاحق مع السلام الاقتصادي تسليمًا بتعذر استئناف المسيرة السياسية، كما يظهر في اللقاء الذي عقده الرئيس محمود عباس م