ترامب 2024
في الولايات المتحدة يوجد الكثير من الأسئلة والقليل من الإجابات، خصوصاً تلك المتعلقة بأمور تعدّ في أميركا «مصيرية». بعض هذه الأسئلة لا يهمنا لأنه ليس مطروحاً لدينا، ومنها عما إذا كان ممكناً إعادة النظر من قبل المحكمة الدستورية العليا في قانون «رو ضد ويد»، وهو القانون الخاص بحق الإجهاض على اعتبار أن الجنين جزء من جسد المرأة، و
ماذا جرى للولايات المتحدة؟!
يبدو أن العالم لن يأخذ كفايته من المفاجآت الأميركية التي بلغت آفاقاً عالية خلال الأسابيع الأخيرة. ولا توجد نية هنا لإعادة التناول حول أفغانستان أو العراق أو ذكرى الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001 أو ماذا كانت الولايات المتحدة تحاول فعله خلال فترة الرئيس ترمب، أو ما تفعله حالياً مع قيادة الرئيس بايدن. ما يهمنا هو ما تفعله الدولة الرئيسية الأولى ف
ما بعد حرب غزة؟!
سكتت المدافع وتوقف أزيز الطائرات وصافرات إطلاق الصواريخ، وتمكن الهدوء على جبهة قطاع غزة، وبعد أيام من الحرب تراجع نصيب القتال في استوديوهات التلفزيون التحليلية، وفي أعمدة الصحف اليومية، ووجد المشتبكون على أدوات التواصل الاجتماعي قضايا أخرى للإثارة، وبات على كل طرف أن يعود مرة أخرى إلى ما كان عليه من قضايا محلية قطعت عليها المعارك ما كان فيها من شهو
سيناريوهات للقضية الفلسطينية في المرحلة المقبلة!
بعد سنوات بدت فيها القضية الفلسطينية وقد تراجعت كثيراً في أولويات الشرق الأوسط، يبدو أنها الآن تأخذ طريقها إلى الظهور مرة أخرى. أسباب ذلك المنظورة على الأقل هي عودة الاهتمام الأميركي مرة أخرى مع تولي إدارة جو بايدن للإدارة في البيت الأبيض، وتزايد الاتصالات العربية حول القضية، خصوصاً بين مصر والأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية، وخطاب الأمين العام لجا
مذكرات أوباما!
لا يوجد في هذا المقال عرض لموقف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الشرق الأوسط، أو من أحداث ما سمى الربيع العربي؛ ولا حتى عن متابعته للقضية الفلسطينية. مثل ذلك عالجه الكثير من الزملاء، وربما يكون هناك مقال آخر يخصص لمثل هذا الموضوع الخطير. موضوعنا هنا هو الرئيس وإدارة السلطة والسلطان في لحظة أزمات وأحداث خطيرة مر بها رئيس أمريكي إفريقي كان نجاح
القضية الفلسطينية فى زمن السلام
ربما يكون صعبًا الحديث عن القضية الفلسطينية فى زمن السلام، حيث كان تاريخها كله مرتبطًا بزمن الصراع، سواء كان ذلك صراعًا عربيًا ـ إسرائيليًا ـ أو فلسطينيًا إسرائيليًا أو حتى لو كان صراعًا واقعًا فى الإطار الكبير لحركات التحرر الوطنى من الاستعمار والاحتلال، أو حتى فى إطار الخلافات العربية حول ما إذا كانت القضية هى وجودًا أو حدودًا. الفرضية هنا أن
سبع سنوات على ثورة يونيو
ربما لا توجد شهادة على ما كان ل ثورة يونيو 2013 من فضل قدر لحظة الأزمة التي عاشتها وتعاملت معها مصر خلال الأشهر الستة الماضية منذ بدت الفيروس. أزمة الفيروس تجري في بلاد بعيدة مثل الصين، إلى أن اقتربت منا وأشهرت نفسها لدينا في منتصف فبراير. كان الأمر امتحانا لا شك فيه سواء كان ذلك يتعلق بكفاية القدرات، أو توافر الإرادة، أو فاعلية الإدارة لأ
ما وراء استدعاء هنري كيسنجر؟!
كان لي مع هنري كيسنجر قصة طالب في شتاء عام 1982 على وشك الانتهاء من رسالته للدكتوراه عن «الولايات المتحدة وأزمة حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973». كان الرجل هو الشخصية المركزية في القيادة الأميركية أثناء الأزمة؛ حيث كان الرئيس ريتشارد نيكسون مشغولاً بفضيحة «ووترغيت». وبطبيعة الجد اللازم في هذه الدراسات تتبعت صاحبنا في كتاباته ا
الربيع والصيف والخريف الأميركي
منذ سقوط حائط برلين في نوفمبر (تشرين الثاني) 1989، وما لحقه من نهاية الحرب الباردة ونهاية الاتحاد السوفياتي كقطب عالمي عظيم، وانفراد الولايات المتحدة بلقب «القوة العظمي الوحيدة في العالم»، والسعي الأميركي نحو «عولمة» قوامها الرأسمالية والديمقراطية والليبرالية؛ والولايات المتحدة تقوم بدور قائد عالمي يقيّم ويفرز دول العالم ما
ماذا نفعل مع خطة السلام الأميركية؟!
رد الفعل العربي على خطة السلام الأميركية أو ما سُميت «صفقة القرن» ممثلاً في قرارات جامعة الدول العربية، ومن بعدها منظمة المؤتمر الإسلامي، وردود الفعل الفلسطينية المختلفة سواء جاءت من رام الله أو من غزة، كانت طبيعية ومتوقَّعة بكل ما فيها من حرق الأعلام والصور والدوس عليها بالأقدام والأحذية. ولا يختلف أحد على أن المبادرة الأميركية الجديدة
الكونفدرالية الفلسطينية
"الاتفاق العام بين الساسة والمحللين أن «القضية الفلسطينية» دخلت مرحلة من السُبات العميق، الذي هو حالة تسقط فيها الأولوية بالنسبة لقضية، بعد أن باتت قضايا أخرى أكثر إلحاحاً، ويعتقد المهتمون بها أنه لا حل لها أو طريق للحل، والأخطر أن الأخطار الناجمة عن وجود القضية لم يعد لها وجود أو أنها من الخفة بحيث يمكن تجاهلها أو التعامل مع
التدمير الذاتي للقوة الأمريكية
العنوان «التدمير الذاتى للقوة الأمريكية» مستعار من عنوان مقال مهم للكاتب الأمريكى الأشهر «فريد زكريا» الذى هو فى الأصل عالم سياسى مرموق، ولكنه ممن كانت له قدرة التواصل مع الجمهور العام من خلال رئاسة تحرير مجلة «النيوزويك» ثم من خلال برنامجه «جى. بى. إس أو GPS» أى الميدان العام الكونى Global Public Squ