إنذار بنات
لم يكن سهلًا على السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بالضفة الغربية قبول استمرار المعارض السياسي نزار بنات في المجاهرة بالرأي والرفض لسلوكها وسياساتها وفسادها؛ لأنه ليس من عادة الأنظمة القمعية الاستماع إلى الأفكار المعارضة. اغتيال بنات حدث فارق تمامًا في الحالة الفلسطينية، أظهر أن السلطة لا تقوى على معارضة الفرد، فكيف تقبل فكرة وجود تعددية سياسية
إعادة إعمار السلطة وليس غزة
حانت الفرصة التي يرى الإقليم أنها قد تكون مواتية لإعادة الاعتبار للسلطة الفلسطينية في الجغرافيا التي فقدت فيها اعتبارها، وباتت متأخرة في الفعل السياسي حتى لم تعد قادرة على المحاولة دون مساعدة الآخرين. يعتقد الإقليم أن تجربة ما بعد العدوان الإسرائيلي عام 2014 في ملف إعادة الإعمار، قابلة للتكرار مع معركة "سيف القدس"، في الجانب الذي يخصّ
حماس جديدة
تنهي حركة حماس هذه الأيام المرحلة الأولى من انتخاباتها الداخلية؛ لانتخاب دورة قيادية جديدة (2021-2024)، ويظهر هذه المرّة أن الانتخابات تحظى باهتمام تخطّى حدود أطرها الداخلية إلى المستوى العام، ولا يعني ذلك أنها لم تعدّ سريّة، بل هو تفسير لحال مريدي الحركة من غير أبنائها، وانعكاس لتقارب مجتمعي أكبر، وقد يكون المفاجئ هو التظاهر بعكس ذلك، فالاهتمام ال
الجنرال "تامير" أول ناخب يدلي بصوته
لكل شيء وجهان، بما فيها الاعتقالات الإسرائيلية القاسية والمؤذية والمتصاعدة بالضفة الغربية، التي تضع أهلنا هناك في مواجهة مباشرة مع جنود متأهبين دومًا للقتل. لكنها تأتي في سياقها المتوقّع قبل أسابيع من الانتخابات الفلسطينية، ضمن عادة الاحتلال في التأثير عليها أو توجيهها بما لا يعارض مصالحه الأمنية كهدف أساسي. يجب التأكيد أولًا أن قرار خوض الان
مرسوم وليس حريات
كل المدافعين عن القانون الأساسي بصفته المصدر والمشرّع الرئيس للحريات وصيانتها، وضد تجاهله أو تهميشه لحساب المرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس محمود عباس بشأن تعزيز الحريات العامة في "أراضي دولة فلسطين"، هم على صواب، لكن قد تبدو الأمور مختلفة هذه المرّة، ومن البديهي معها السؤال: ماذا اختلف؟ ماذا كان يمنع "أبو مازن" من احترام الق
مصير فتح في زنزانة رقم (28)
لا يعد ذهاب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ إلى القيادي بالحركة الأسير مروان البـرغوثي في سجنه؛ لثنيه عن الترشح للرئاسة، مجرد زيارة فقط، كالتي تنسّق لها منظمات حقوقية وإنسانية؛ كما أي أسير، بل فارقة جدًّا ويبنى عليها مصير تنظيم فلسطيني كبير، فهي تؤكد أولًا صحة استطلاعات الرأي التي فضلت البرغوثي رئيسًا فلسطينيًّا بنسبة 55%، وهي في معناها ال
حماس وإذن الدخول إلى البيت
تزاحمت في الأسابيع الأخيرة اتصالات ولقاءات التقارب بين حركتي فتح وحماس بوتيرة فرضتها خطورة المرحلة الحالية التي تمرّ بها القضية الفلسطينية، وتوّجت هذه اللقاءات بمحادثات مباشرة في تركيا في 24 سبتمبر الماضي؛ وأعلنت الحركتان في ختامها أنهما اتفقتا على رؤية تتعلق بإنهاء الانقسام وتوحيد الصفّ، وأكدتا أن هذه الرؤية ستعرض قريبا ضمن حوار وطني شامل.
دروس الجزائر في رفات الشهداء
كعادتها، أسعدتنا الجزائر بنضالها الفريد منذ عقود، باستعادة رفات ٢٤ من قادة مقاومتها. تعود الجماجم لكبار المقاومين الجزائريين الذين تصدّوا للاحتلال الفرنسي للجزائر سنة 1830، وقادوا ثورات شعبية أعاقت تقدم القوات الفرنسية إلى الداخل الجزائري لسنوات طويلة. يستحق أن تحظى هذه القضية باهتمام وتغطية عالمية؛ لأنها تحكي حكاية أبرز شعوب العالم الت