ا.د محمد صالح الشنطي
الانتخابات الفلسطينية ... الحافة الحرجة واللعبة الخطرة
تردّدت كثيرا قبل أن أكتب هذه الكلمات لأنني أدرك أن ما نلمسه بحواسنا الخمس ليس هو الواقع ؛ بل هو رأس جبل الجليد العائم الذي يخفي أسراراً مذخورة و كمائن و ألغاماً مرصودة ، لست محللاً سياسياَ ولا من المشتغلين بالسياسة ، و لكنني أدرك كم هي خطرة هذه المرحلة ، الديمقراطية ممارسة لها ثقافتها ومقوماتها وأدواتها ومناخاتها ؛ ليست مجرد مرشحين وناخبين وصناديق
الانتخابات الفلسطينية ... الحافة الحرجة واللعبة الخطرة
تردّدت كثيرا قبل أن أكتب هذه الكلمات لأنني أدرك أن ما نلمسه بحواسنا الخمس ليس هو الواقع ؛ بل هو رأس جبل الجليد العائم الذي يخفي أسراراً مذخورة و كمائن و ألغاماً مرصودة ، لست محللاً سياسياَ ولا من المشتغلين بالسياسة ، و لكنني أدرك كم هي خطرة هذه المرحلة ، الديمقراطية ممارسة لها ثقافتها ومقوماتها وأدواتها ومناخاتها ؛ ليست مجرد مرشحين وناخبين وصناديق
ولي كبد مقروحة من يعيرني بها كبدا ليست بذات قروح
بداية أتمثّل قول أبي فراس الحمداني وأبدّل فيه بما يناسب المقام: أنا مقهور وعندي لوعة ومن كان مثلي لا يطاع له أمر قضيتان تؤرّقاني في المسألة الوطنية الخاصة بالوضع الفلسطيني: الأولى تتعلق بأولئك الحيارى الذين يطلق عليهم وصف العالقين على جانبي معبر رفح، وفيهم المرضى بأمراض مستعصية وخطيرة والعج
القربة الفارغة والسحابة الموهومة
لا جدال في أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس قيادة وطنية واعية تدير دفة السفينة في مرحلة بالغة الخطورة والأهمية، وليس هناك أدنى شك في خبرتها وكفاءتها، ولكن من حقنا أن نشير إلى بعض الظواهر المربكة وربما الملغزة: كان هناك إعلان صريح منذ إعلان الرئيس الأمريكي (ترامب) عن القدس عاصمة للكيان الصهيوني ومقاطعة الإدارة الأمريكية،
كثيرا من الصبر، قليلا من الصراخ ...!
مزيدا من التأمل والنظرة البعيدة والعميقة، نعم مزيدا من الصبر، بعد كل ما حدث من انفراط للعقد واستفحال للأمر لابد من وقفة مع النفس بعيدا عن الانفعال تجنّبا لمزيد من الخسارة، فلن يفيدنا في شيء البكاء على الأطلال ولا وقوفنا كناقفي الحنظل على حد تعبير امريء القيس، لا بد من إعادة الدراسة لمجمل الوضع دون استعداء للمزيد، ولا يمكن أن يتمّ ذلك إلا من خلال