حكايتي مع الزمان .. حكايتنا مع الأمريكان
"حكايتي مع الزمان" هي اغنية جميلة بديعة لوردة الجزائريّة. تقول: "كان دا كان، كان اسمه حبيبي.. كان يوم من نصيبي .. ضحّيت بعمري معاه مشوار.. مشوار اسمه الحياة وكان.. أنا أنا إلّي بينكم هنا رضيت بالعذاب...". أمّا حكايتنا مع الامريكان فهي حكاية مُختلفة تماما، تُروى وقصّة تُحكى ومسيرة طويلة من العذاب والخراب دون همسٍ ولا عتاب!!!!
الرصاصة لا تزال في جيبي .. الرصاصة "طارت" من جيبي
"الرصاصة لا تزال في جيبي" رائعة الكاتب المصري احسان عبد القدّوس، تحوّلت إلى فيلم سينمائي بديع أنتج عام 1974 من بطولة و تمثيل محمود ياسين وحسين فهمي ويوسف شعبان وصلاح السعدني ونجوى ابراهيم. "الرصاصة المصريّة" ما زالت في الجيب، أما الرصاصة "المشئومة"، الرصاصة القاتلة المجرمة، الرصاصة "رصاصتهم" ال
ملاك دقيقة الملامح في صورة شاعرة
ليست أوّل مرّة التي ازور فيها مكتبة الرعاة في وسط مدينة رام الله، وجارتها المقابلة "مقهى حنظلة"، لكنها المرّة الاولى، نعم أوّل مرّة، التي تستقبلني على باب المقهى العريق ملاكٌ دقيقة الملامح، نحيلة، شعرها مالس اسود قصير، تلبس قميصا ناصع البياض يجعلها اشبه بملاكٍ، بحمامةٍ بيضاء رفّت على عتبة المقهى، مقهى "حنظلة"، شخصية ناجي العل
شيرين أبو عاقلة ملهمة الكُتّاب
كما كانت شيرين أبو عاقلة نجمة في حياتها اصبحت سرمديّا نجمة في استشهادها. ألهمت شيرين أبو عاقلة باستشهادها عشرات بل مئات الكُتّاب والشعراء للكتابة عنها والتغنّي بها وبمناقبها وحياتها المهنية وبطولتها ووطنيّتها وهذه "الاطنان" من محبّة وحب الفلسطينيين لها، حُب الناس في كلّ مكان لهذه الصحفيّة القديرة المُثابرة اللطيفة الحصيفة ال
أغار من نسمة الجنوب
هذا مطلع أغنية بديعة لأم كلثوم بعنوان "الغيرة": "أغار من نسمة الجنوب على مُحيّاك يا حبيبي ..وأحسد الشمس في ضحاها .. وأحسد الشمس في الغروب .. وأغبط الطير حين يشدو على `ذرى غصنه الرطيب .. فقد ترى فيهما جمالا .. يروق عينيك يا حبيبي .. يا حبيبي " ..... يا إلهي ما أجمل هذه الكلمات، ما أجمل هذا الشدو، ما أجمل هذا الغناء، ما أجمل هذ
في مطعم اسكيدنيا تجد لطافة الدنيا
هذا المطعم الجميل الحديث الراقي "اسكيدنيا" المقابل "لتوأمه" مطعم "ليمون" في عمارة باسقة على الدوّار المُفضي جنوبا إلى قصر الثقافة ومتحف محمود درويش في حي المصيون الراقي في مدينة رام الله، له قصة تٌحكى ورواية تروى وحكاية تُحكى ونستزيد منها من الشعر بيتا وثلاث.... ففيه منبعٌ من منابع اللطافة واللباقة والقيافة وا
فدائي عتيق يترجّل
استعرت العنوان "فدائي عتيق" من اسم رواية فدائي عتيق للكاتبة المبدعة الزميلة الصديقة اسماء أبو عيّاش، كتبتها هي اشبه ما تكون بسيرة ذاتية ادبية بديعة حول زوجها ورفيق دربها المرحوم عدنان أبو عيّاش، الفدائي العتيق. محاسن الصدف اجتمعت بأن ارسلت لي أسماء أبو عيّاش بذاتها وحسن صفاتها نصّا على الواتس آب روّسته ب"نعي صديق عزيز". وع
انتهى الجدال الآن
في بداية الانتفاضة الثانية كنت أسافر يوميّا بسيارتي من بلدتي في منطقة نابلس إلى مدينة رام الله حيث أداوم في وزارة التخطيط والتعاون الدولي. كانت رحلة يوميّة صعبة صباحا مساءا محفوفة بالمخاطر والعقبات بسبب انتشار الحواجز الاسرائيلية على طول الطريق ذهابا ايابا. جنود اسرائيليّون مصروعون همّهم الوحيد الاثقال على الفلسطيني وجعل حياته صعبة ان لم تكن
هدية ثمينة غير متوقّعة
"رُبّ صدفة خيرٌ من ألف ميعاد"، كما تقول الحكمة. وهذا ما حصل معي بالضبط، بحذافيره وتفاصيله وملابساته ومصادفاته، حين زيارتي لوزارة الثقافة، خيمتنا الكبيرة، بحيرة بجعنا، مربط خيولنا، واحتنا الخضراء وارفة الظلال. منذ مدّة طويلة لم أكن قد زرت وزارة الثقافة، أمس ظهرا شددت الرحال إلى مقصدي ومبتغاي ووجهتي، من أجل الالتقاء بالصديق الشاعر الم
همس النجوم
وقفت امام شرفتها تُراقب النجوم، تعدّ النجوم، تتفحّصها، علّها تجد حبيبها، طيفه بين النجوم الساطعة المتوهّجة المُتقدة في الأعالي. لقد رحل عنها دون وداع ولا عناق ولا حتى وعد بلقاء قريب أو بعيد. انطلق كسهم من قوس مشدود، كنيزك يهبط مسرعا من السماء، كحصان جامح في آخر السباق. فقثط همس في اذنها برهة قبل الرحيل المستتر الغامض الفجائي: -&nb
تأمّلات بحرية
يقف أمام الشاطئ البعيد يتأمّل أمواج البحر السرمديّة. كم من أقوام وأشخاص وقفت قبله على نفس هذا الشاطئ على مدى أيام وشهور وسنوات، والأمواج ذاتها تستمرّ في الزحف من عرض البحر لتضرب صخور الشاطئ وترتدّ كُتلا وهضابا من الزبد والفقّاعات؟؟ الأمواج كما الرياح حرّة طليقة لا تخضع لرغبة بشر ولا لنزق حاكم ولا لدعاء محكوم. الامواج حرّة منطلقة كما رف طيور ا
في يوم تكريمها د. لينا شخشير تتألّق كوردة من حرير
الوردة الرقيقة النسمة اللطيفة د. لينا شخشير، وفي يوم تكريمها كشخصية العام 2022 الثقافية من مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي في مدينة نابلس تألّقت اسما ورسما وحضورا جميلا تنثر شذرات الريحان والياسمين على الحفل وجموع الحاضرين. غصّت قاعة الاحتفال في مبنى مقر منتدى رجال الاعمال في نابلس بالقائمين على التكريم وبالمدعوّين والحضور الكريم. توالت
الاحتلال الاسرائيلي يُجابه الايقونات بالرصاص
الاغتيالات وسياسة الاغتيال عقيدة متأصله وأصيلة في فكر وتفكيردولة الاحتلال، وعقيدة أجهزته العسكريّة والامنيّة وعصاباته المسلّحة ومنذ البداية. فالكيان الغاصب مُعادٍ بشدة وشراسة لكل من يُعطي المثل والمثال لكل من يصبح مثلا يُحتذى به، من الفلسطينيين والعرب والمسلمين، حتى لو كان مدنيّا يُفترض أنه محمي ومحصّن بحسب الاتفاقيّات الدولية والشرائع الا
عندما يصفع القتيل قاتله
التاريخ والازمنة والزمن والزمان "مدبوزة" بالأمثلة والاحداث على صفع القتيل لقاته... فقد صفع التشي غيفارا، الثائر الارجتيني الكوبي الأممي قاتليه من ضباط جيش نظام بوليفيا حينها التابع والعميل للولايات المتحدة الامريكية. بعد مقتله، استشهاده، أصبح التشي غيفار أيقونة ورمز النضال التحرري في أمريكا اللاتينية وفي العالم، وأصبحت صورت
نحن في هذه البلاد
نحن في هذه البلاد، في فلسطين، متجذّرون منزرعون منذ كنعان وفينيق وحتى يومنا هذا. نحن في هذه البلاد المُقدّسة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، مسيحيّين ومسلمين، عائلة واحدة مُترابطة مُتحابة مُتراصّة، بعضها يذهب إلى الكنيسة عند سماع أجراسها، وبعضها يسري إلى المسجد بعد سماع الآذان مهد سيّدنا عيسى المسيح، الفلسطيني التلحمي الناصري، المُعذّب الأوّل
شيرين صحفية فارسة ترجّلت في مخيّم جنين
ترجّلت صباح اليوم عن صهوة جوادها الاعلامي الصحفية المبدعة المثابرة الشجاعة الرقيقة شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين، لحظات بعد وصولها ومجموعة من الصحفيين إلى مخيم جنين لتغطية اقتحام جنود الاحتلال للمخيّم الصامد. كانت شيرين أبو عاقلة واضحة المعالم واللباس الصحفي المميز الممهورة سترته بكلمة صحافة بالعربية والانجليزية، تعتمر أيضا الخو
حكاية أوّلها كذب وآخرها عجب
جلست النملة مع الفيل يُدردشان في أمور الساعة وأحوال العباد والبلاد. النملة مثقّفة والفيل مفتول العضلات. احتدم النقاش والجدال بينهما إلى درجة قيام الفيل بتحدّي النملة ومراهنتها على أنه يستطيع أن "ينقذ" من خرم الابرة، يستطيع أن يدخل ويخرج من خرم الابرة، هكذا بكل بساطة ودون تردد ولا معيقات!!!! على بركة الله، وربّنا يوفّق. دهن الف