قرار مهم لرفع الظلم عن فلسطينيي لبنان
يمثل قرار وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم خطوة مهمة على طريق رفع الظلم عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الذين يتعرضون منذ سنوات طويلة لأبشع أنواع التمييز من قبل مؤسسات الدولة اللبنانية، وحتى من قبل جماعات مؤثرة ونافذة في هذا البلد الشقيق، فتحرمهم من العمل في نحو 70 مهنة، ومن جملة واسعة من الحقوق الإنسانية الطبيعية بما في ذلك الاستفادة من المؤسسات ا
عن ترشيد المقاومة والعمليات التي ينفذها الأطفال
هذه محاولة للسباحة عكس التيار الجارف، وضد ما يجمع عليه أغلبية الناس ومعظم الفصائل عن العمليات الفدائية التي ينفذها الأطفال. ففي ثقافتنا وتقاليدنا الوطنية الفلسطينية، الشهداء هم في أسمى مكانة، بحسب الموروث الديني هم في علّيين، مع الأنبياء والصديقين. وفي تراثنا الدنيوي هم أنبل الناس، و"الأكرم منا جميعا"، وهم محلّ إجماع وطني يتجاوز الخلافات
العجز يقود للتكيّف مع مخططات الاحتلال
بينما تواصل إسرائيل تنفيذ مخططاتها الاستراتيجية لحسم الصراع على الأرض، قبل أية مفاوضات، وبمعزل عن مثل هذه المفاوضات التي يمكن أن تجري في المستقبل، من خلال مواصلة تهويد القدس، وضمّ أكبر مساحات ممكنة من الأراضي الفلسطينية في الضفة. وتقييد واختزال دور السلطة الفلسطينية في وظيفتي الأمن وإراحة دولة الاحتلال من عبء التعامل مع السكان في شؤون حياتهم وخدمات
مبادرة جديدة من الأسر والقائد عبد الناصر عيسى
يختلف الفلسطينيون والفلسطينيات بقواهم السياسية وروابطهم وهيئاتهم حول مئات المسائل وربما الآلاف مما تطرحه الحياة من مشكلات وتحديات، ومما يفرضه الواقع المعقد للفلسطينيين الذين يعيشون في عدة بيئات سياسية وقانونية، وتحت حكم سلطات سياسية مختلفة. ويبدو هذا الاختلاف طبيعيا في ظل التنوع والتعددية السياسية والطائفية التي عرفها الفلسطينيون منذ قرون بعيدة. وع
عرفات الرمز: كل شيء مكرّس من أجل فلسطين
في ذكرى استشهاده، نتذكر القائد الرمز بكل ما يليق به من محبة وتوقير كان أهلا لهما في حياته وبعد رحيله، فهو القائد الذي لم يختلف على قيادته أحد حتى أولئك الذين اختلفوا معه حول مواقفه وسياساته أو قراراته وإجراءاته، وهو الرمز الذي اندمجت ذاته الفردية والإنسانية بقضية شعبه حتى تخال أن هذا القائد لم تكن له حياة شخصية، فكل شيء لديه مكرس من أجل فلسطين. وهو
إسرائيل وإدارة الجريمة في الداخل
جريمة جديدة في البعنة، وكل يوم نسمع عن جرائم وضحايا جدد، وسبق للارتفاع المرعب في معدلات جرائم القتل في المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل المحتل عام 1948، أن قرع أجراس الإنذار منذ سنوات عدة، فتنادى الخبراء والقيادات السياسية والمجتمعية، وعُقدت اجتماعات موسعة لهذه الغاية، وأُرسلت مذكرات وعرائض، ونُظّمت مسيرات واحتجاجات حاشدة، وكانت القضية حاضرة بقوة
المصالحة وإنهاء الانقسام أولا
حملت الأيام الماضية أنباء دعوتين لفعاليتين مهمتين، الأولى هي دعوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لاجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في موعد أقصاه مطلع العام المقبل، والثانية الدعوة والاستعدادات الجارية على قدم وساق لعقد المؤتمر الثامن لحركة فتح في آذار القادم. اللافت في دعوة المجلس المركزي هو القول بأنها تأتي لترتيب الأوضاع الداخ
26 تشرين الأول: اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية
حسنا فعلت وزارة شؤون المرأة، ومعها الأطر النسائية كافة، ثم الحكومة، باعتماد يوم وطني للمرأة الفلسطينية إلى جانب اليوم العالمي المعروف في الثامن من آذار. أقر ذلك في العام 2019 بتعيين يوم 26 من تشرين الأول يوما وطنيا للمرأة الفلسطينية، تكريما واحتفاء بالذكرى التسعين لانعقاد أول مؤتمر للمرأة الفلسطينية، الذي شاركت فيه عند انعقاده في القدس (26/10
عن الدولة الواحدة
نسمع من حين لآخر من مسؤولين وكتاب ومحللين وقادة سياسيين وغيرهم كلاما واثقا عن موت حل الدولتين، وأنه لم يبق أمامنا سوى خيار الدولة الواحدة. يطرح البعض ذلك من باب "التفضيل" وكأن المطلوب من الشعب الفلسطيني أن ينتقي ويختار ما يناسبه من بين عدة بدائل مطروحة، وأحيانا يطرح ذلك بوصفه ممرا إجباريا لم يعد أمامنا سواه في ضوء تدمير إسرائيل المنهجي وا
عام على اتفاقيات ابراهام والتطبيع
مضى عام كامل على اتفاقية التطبيع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي، وكل من دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان، تلك الاتفاقية التي أعطيت اسما خادعا ومحتالا هو اسم "اتفاقية ابراهام" في إشارة للنبي ابراهيم الذي تقول الروايات الدينية بأنه جد اليهود من خلال ابيهم اسحق، وجد العرب من خلال أبيهم اسماعيل، وبالتالي فإن العرب واليهود
صناعة الإحباط
يزدحم جدول أعمالنا الوطني بأحداث مميزة، تثير الرأي العام، فيتفاعل معها المواطن العادي مع المسؤول والأكاديمي، مع الشباب والنساء والشيوخ، الناشط الفاعل والمراقب، الموالي والمعارض، وهذا الأمر بحد ذاته ليس سلبيا بل على العكس يدل على حيوية شارعنا ومجتمعنا الفلسطيني، ومدى اهتمام المواطنين والمواطنات بالشأن العام، وهي ميزة غائبة عن كثير من المجتمعات المتق
أعظم من هروب أو خلاص فردي
سواء أسميناها "هروبا كبيرا" لانطباق اسم الفيلم الهوليودي الشهير عليها، أو تحررا ذاتيا، وبصرف النظر عن المآل النهائي للعملية بعد الأنباء عن إعادة اعتقال أربعة حتى لحظة كتابة هذه السطور، تبقى لمأثرة الأسرى الستة علامات فارقة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني، كما في تاريخ الإخفاقات العسكرية والاستخبارية الإسرائيلية. وفوق ذلك فإن مجموعة من ال
تنقيط حقوقنا الوطنية والمعيشية بالقطارة
ترغب دولة الاحتلال الإسرائيلي في تقمص دور الأم تيريزا وإضفاء صبغة إنسانية على طريقة تعاملها معنا، لعل ذلك يغطي على بشاعة الجرائم اليومية التي تقترف في الأراضي المحتلة، وتطال الإنسان والأرض والزرع والضرع والتراث والتاريخ، حتى الأمل الساكن في صدور الشباب لا يكاد يفلت من الاستهداف. آخر الأخبار هو ما ادعته القناة 12 العبرية عن قرض بقيمة ثمانمئة مليو
الاحتلال الناعم الخفيّ
يتردد في الآونة الأخيرة مصطلح "تقليص الصراع" في وصف لمقاربة إسرائيلية قديمة – جديدة عرضها المؤرخ الإسرائيلي ميخا غودمان في كتابه "المصيدة"، وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي نفتالي بينيت عن تبني جوانب منها. وهذه المقاربة هي شكل من أشكال إدارة الصراع من دون بذل جهود جدّية لحلّه، وبالتالي هي تتبنى مبدأ إدامة الاحتلال، ولك
إصلاح منظمة التحرير ومؤسساتها
أثارت الأخبار المختلطة بالإشاعات عن تعيين عدد من أبناء كبار المسؤولين وأقاربهم في وظائف دبلوماسية رفيعة، عاصفة من الاحتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي المجالس وبعض وسائل الإعلام وحتى في بيانات بعض الفصائل والمؤسسات الأهلية، للتعارض الصارخ بين هذه الأنباء وبين مبادىء الشفافية والجدارة والنزاهة من جهة. ولتزامنها وحداثة عهدها مع موجة الانتقادات
نحلم بالميداليات
تنشدّ أنظار مئات الملايين في أنحاء العالم صوب دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو بتأخير سنة عن موعدها المقرر بسبب جائحة كورونا، ومن بين المتابعين لا شك أن ثمة ملايين العرب الذين سيشعرون إلى جانب المتعة والإثارة والدهشة من الفرجة على إبداعات أبطال الرياضة وتنافسهم المثير وإنجازاتهم الإعجازية، فإنهم سوف يصابون بالحسرة وخيبات
فتح التي في خاطري
أثارت التصريحات الأخيرة لعدد من كبار القياديين في حركة فتح، وخاصة لنائب رئيس الحركة محمود العالول، وأمين سر لجنتها المركزية جبريل الرجوب، جملة من المخاوف والالتباسات بشأن موقف الحركة وقيادتها ممن يخالفونها الراي من أبناء الشعب الفلسطيني، سواء قوى وفصائل أو حراكات اجتماعية، او ناشطين أفرادا. والمقصود بذلك طبعا هي تلك التصريحات التي تحذر من "است