
المثلّث السنّي وبدّالة داعش
شكّل إعلان فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي عن تفكيكه نحو 17 شبكة تجسّس اسرائيلية في لبنان، مفاجأة لافتة، سيّما وأن هذه الخبطة التجسّسية الضخمة تأت من خارج سياق التطورات التي تعصف بلبنان واللبنانيين. جهد فرع المعلومات والأجهزة الاستخبارية اللبنانية في مكافحة الاختراق التجسّسي للمجتمع والدولة، ورغم أنه يدخل في صلب مهامه يستحق التنويه والاشادة بنف
تراجيديا الحريرية وتهديدات الأمن الخليجي
في خطاب العزوف اختار سعد الحريري الإنطلاق من إغتيال والده، أي من اللحظة التراجيدية نفسها التي نُصّب فيها وريثاً سياسياً بالتحديد. ومن لحظة التراجيديا هذه قدّم الوريث الثاني لرفيق الحريري سرديته التي توّجها باسدال الستارة الحزينة على حركته السياسية وحيثيته التي ابتلعها الفشل والضمور واستهلاك الوسطاء والزمن الثقيل الذين لم يحملوا اليه الترياق المأمول
ثنائي التعطيل كلوالتمنين
وأخيرا تراجع الثنائي الشيعي عن قراره بتعطيل مجلس الوزراء. نفاذ عوائد الاستثمار المتوخاة من التعطيل وراء قرار الثنائي الذي يصر على أن أبعاد عودته هي داخلية محلية بحتة، ومن "عندياتنا" بحسب الرئيس نبيه بري، وأن لا رابط بتاتاً بين مفاوضات فيينا النووية او الحوارات السعودية الايرانية، سيما وأن هذا التراجع حصل قبيل استهداف ابوظبي بالصواريخ المج
لقاء الضاحية والقاعدة ضد السعودية
لم يكن "لقاء المعارضة في الجزيرة العربية" الذي نظّمه ودعا اليه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، مجرد لقاء عفوي، أو لقاء مرتجل استدعاه اعلان النائب السابق فارس سعيد وبعض شخصيات 14 اذار عن إطلاق المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان. ربما أرادت ايران عبر ذراعها في لبنان تظهير اللقاء على أنه ردة فعل على فعل السعودية عبر أحد أذرعه
تناقضات نصرالله بين اغتيال سليماني وباسيل
في السنوية الاولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، نفّذ زعيم حزب الله عملية سطو على المقاومة العراقية الحقيقية واختطف تراثها وعملياتها ضد الاحتلال الاميركي، وجيّرها رغم عدم امتلاكه أي من أوراقها الثبوتية، لصالح رمز قوة ايران الخارجية الجنرال قاسم سليماني بهدف تطويبه قديساً، كما ورسم صورة مخيالية له تتجاوز صورة غيفارا واحمد ياسين وا
لبنان بين الإندفاعة السعودية والعودة الأميركية
كما شكلت "قمّة العُلا" الخليجية في السعودية، المدماك الأساسي في صرح المصالحة المصرية الخليجية مع قطر. شكلت قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي في الرياض، المدماك ما فوق الأساسي في خارطة الطريق الاستراتيجية لتحويل صيغة المجلس من "التعاون" الى "الإتحاد". إنها الصيغة التي تعكس "الخليج العربي الجديد" والتي ستط
لبنان وتصحيح السعودية لبوصلة ماكرون
من خارج السياقات العامة وتضاريسها الحادة في المنطقة أطلّ البيان السعودي الفرنسي المشترك، عقب زيارة الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، الى السعودية، ولقاء القمة الذي جمعه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة جدّه. فالسياقات كما هو معلوم كانت مستقرّة لصالح توازن قوى تتسيّد فيه إيران النفوذ الإقليمي في المنطقة، بفعل تغوّلها عبر أذرعها ف
دولة الحزب ولا دولة لبنان
لم يخطىء زعيم حزب الله بتحديد عام استقلال لبنان كما ظنّ كثيرون. وعندما أسعفه أحد معاونيه بورقة تقول أن الاستقلال حصل عام 1943 وليس 1948 كما ذكر، لم ترقى ردة فعله لمستوى إبداء الأسف عن خطئه غير المقصود، بل أكمل حديثه مخلفاً موجات من التهكم عليه بسبب تجهيله عيد استقلال لبنان. لم يُعلن أن الرجل أصيب بالزهايمر حتى يُقال أن ذاكرته تخونه. وبخلاف الاحت
سيف الإسلام القذّافي وجلجلة ليبيا
حسم ترشح سيف الإسلام القذّافي الكثير من الجدل، خصوصاً بعد مقابلته الشهيرة مع مجلة "النيويورك تايمز" وما اكتنفها من غموض ضاعف من إثارة الجدل حول الرجل، وأفكاره، والتغيرات التي طرأت عليه، والأهم حول افكاره وطموحاته السياسية. اليوم فكّ سيف الإسلام شيفرة الغموض، وأماط بكثير من السلاسة، اللثام حول حقيقته كإنسان حيّ يرزق ويتنفس هواء ليب
أحمد المعماري أحد صنّاع عروبة لبنان
عند وفاة قائد جيش لبنان العربي احمد الخطيب عام 2014، بكى الرائد أحمد معماري (قائد منطقة الشمال في جيش لبنان العربي عام 1976-1977) قائده ورفيق دربه ونضاله، وتقبّل التعازي به في مقر دار الزهراء في أبي سمراء. صحيح أن المعماري تنحى جانبا إبان الصراع على النفوذ بين الجيش السوري ومنظمة التحرير الفلسطينية، ورفض أن يكون جزءا من الاسقطاب الحاد بينهما، لك
سحب السفراء وسقطات ميقاتي وماكرون
رغم دويها الهائل وتداعياتها المتناسلة سحباً للسفراء من غالبية دول التعاون الخليجي، لم تكن خطوة سحب السفراء التي قرّرتها السعودية ضد لبنان مفاجئة أبداً. كما إنها لم تأت منسلخة عن أي سياقات. بل إنها جاءت ضمن السياق الطبيعي للتطورات والأحداث التي شهدها لبنان أقله منذ رضوخ سعد الحريري لمطلب حزب الله بتمثيل نواب "سُنّة حزب الله" في حكومته ا
وزارة الخوف من الإعلام وأبحاث علي فرفر المستقبلية الأخيرة
في اليوم التالي لاعتقال قوات الإحتلال الأمريكي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين غادرت العراق للمرة الأخيرة، حيث انتهت تغطيتي الإعلامية كمراسل للفضائية اللبنانية LBC طوال عام 2003 لغزو العراق واحتلاله ومن ثم انطلاق مقاومته. بعدها ونظراً للتطورات الدولية المستجدة تجاه الجماهيرية الليبية بعد تفكيكها برنامجها لأسلحة الدمار الشامل، والانفتاح الدولي عل
رباعيات الخيام
على خطى عمر الخيّام ورباعياته الشعرية الشهيرة، أطلق وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان رباعيته الدبلوماسيّة اللبنانية، ناظماً في ختام زيارته لبيروت، "نحن في إيران ننظر الى الأركان الأربعة الأساسية: الحكومة والشعب والمقاومة والجيش، ونعتبرها الأركان السياسية التي يستند اليها لبنان". إنها الرباعيّة المتمايزة عن ثلاثية "الشعب والج
"مهر" تحذف جيوش إيران الخارجية!
ليس عابراً ما قاله قائد "مقر خاتم الأنبياء" الجنرال الإيراني غلام علي رشيد. فقد اعترف الرجل أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني سبق وأبلغ قادة القوات المسلحة الإيرانية قبل إغيتاله بثلاثة أشهر، بأنه "قام بدعم من الحرس الثوري والجيش الإيراني بتأسيس وتنظيم ستة جيوش خارج الأراضي الإيرانية، وتنتشر هذه الجيوش بدءاً من الحدود الإيرانية وصولاً ا
مسارات نصرالله وثنائية ميقاتي
خلط إعلان زعيم حزب الله استجرار سفن النفط الإيرانية الى مرفأ بانياس السوري ومن ثم نقله بالصهاريج الى لبنان الأوراق اللبنانية الهشّة. حيث سجّل نصرالله قصب السبق في رفد السوق اللبنانية انطلاقا من بيئته اللصيقة وتوسعاً باتجاه البيئات الأخرى بهذه المادة الحيوية المفقودة التي بدا لبنان بسبب ندرتها وإحتكارها وتهريبها أشبه بمنزلق الى فوضى أمنية غير مسبوقة
"الماكريسية" ودموع ميقاتي
المسألة أبعد وأعمق من تشكيل حكومة جديدة. فما جرى في لبنان هو باختصار تسوية جديدة، لن يمر وقت طويل حتى توصف بالتسوية المشؤومة المتناسلة من ذات التسوية التي سبق وأبرمها سعد الحريري مع حزب الله وميشال عون والتي أفضت الى مآلات معروفة وغير مسبوقة على مستوى الانهيار المالي والاقتصادي والفوضى الأهلية والأمنية الناتجة عن طوابير الذل أمام محطات الوقود والأف
سلطان الجغرافيا على سوريا ولبنان
انها الجغرافيا سلطة وسلطانا، تلك التي تحكم لبنان وسوريا. فرغم اهتزازات البورصات السياسية صعوداً وهبوطاً بين البلدين، فإن الجغرافيا في حالة لبنان هي التي تبسط نفوذها وسلطتها وسيطرتها. صحيح أن حدود لبنان ملثلة الأضلاع. فهي أولاً مقفلة مع فلسطين مذ نكبة إحتلالها. الضلع الثاني هو ذاك البحر، الذي كان جسر لبنان مع العرب والغرب تجارة وسياحة، وأصبح مسرح

وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في سنتروم مدينة "هارلم" الهولندية
-
اتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني يفتتح معرض صور للفنانة وعد محفوض في برلين
-
القاهرة: فلسطين تشارك في اجتماع لجنة تنفيذ ومتابعة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى
-
افتتاح الدورة التدريبية السادسة والعشرون لتدريب وبناء قدرات المهندسين الزراعيين حديثي التخرج
-
الشركة العالمية للدعم اللوجستي تعتذر للصحفي أبو شحمة في مقر نقابة الصحفيين بغزة