أولاً بأول.. حرب غزة: "طوفان الأقصى" في مواجهة "السيوف الحديدية"
تنويه أمد
- يوم 17 أبريل 2007، انطلق "أمد للإعلام"، كضوء جديد نحو رسالة جديدة، موقع حمل منذ الانطلاقة شعار "الاختلاف حق" و"العداء مرفوض"، كان له ثمن كبير..لن ينكسر فـ"أمد للإعلام" وجد ليبقى وينتصر برسالته .
- ترويج أمريكا وتحالفها الاستعماري لنظرية "الدفاع عن النفس" فيما يتعلق بدولة الكيان، يهدف جوهريا لتزوير الحقيقة السياسية وأصل الصراع في المنطقة
- هل تنجح "شهوانية إسرائيل العدوانية" في رد دون تكلفة تكسر به "الهيبة الإيرانية"، أم تسحب بلاد الفرس لمربع مواجهة غير محسوب النتائج لها..تلك هي المعادلة الأكثر تعقيدا ولكنها معادلة الضرورة.
- قطعا لخسارة استراتيجية متوقعة، لا بد من "انتفاضة وطنية"، دونها ستدخل فلسطين نفقا ظلاميا طويلا لصالح وصاية غير وطنية تدق الباب وتنتظر إشارة العبور من الولايات المتحدة "الراعي الرسمي" للتصفية الكيانية الوطنية.
- ما يجب أن يكون حاضرا، ليس الضربة العسكرية وعكسها، ولكن ما سيأتي من نتائج لما بعد "الرد الإيراني والرد المضاد" إقليميا وفلسطينيا...فملامح "التكوين الجديد" لا يبدو أنها خيرا سياسيا.
- رفض حماس المتسرع كان خطأ، تصرفت بصبيانية سياسية بدلا من محاولة التلاعب المضاد، بالحديث عن تقديم "رؤية شاملة للحل" ضمن آليات خاصة...شمولية الرؤية بخطوات تنفيذية متتالية وليس متوازية شرطا.
- الاستخفاف بالموقف الأمريكي من دولة فلسطين، وجه آخر لتمرير الرؤية الإسرائيلية لتصفية المكسب التاريخي في الأمم المتحدة، بكل ما سيترتب عليها من تهويد وتصفية البعد الاستقلالي مع نهاية الحرب العدوانية.
- هل تكسر حركة حماس "صنمية الذات" و ثقافة "الربح السريع"، لتعيد صياغة الموقف برؤية جوهرها توافقي في غياب التمثيل الرسمي الوطني..تلك هي معركة مضافة للمعركة التفاوضية المباشرة.
- الحديث عن "رد موسع" يكسر قواعد "التفاهم السري" بين أمريكا وإيران، رغبة فلسطينية، وليس "منطق الدولة الفارسية"، التي تعتقد أنها حققت "مكاسب سياسية استراتيجية"، ما كان لها أن تكون لو قررت الذهاب وفقا لرغبات آخرين.
- التراجع العربي عن الذهاب لعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة ليس هزيمة سياسية للمنظومة الرسمية فحسب، بل هو اقرار بانتصار المشروع الفاشي اليهودي البديل، وإعلان رسمي بشطب "الاستقلالية الوطنية الفلسطينية".
- أسئلة لا بد من التفكير بها، والبحث عن ردود عليها، قبل أن يغرق السياسي بشكل كامل في بحر التدمير العام، وتبدأ رحلة تيه سياسي جديد، لم تعد ملامحه بعيده أبدا.
- خطوات "التصليح السياسي" بدأت بسرعة قياسية لتأسيس "شرعية خاصة"، بغطاء رئاسي بديل عبر حكومة "مجهولة النسب الوطني"، تعتقد أن قوتها تبدأ من صندوق المال العالمي، الذي كان له الفضل المركزي في التشكيل والتكوين.
- الاستخفاف بما بدأ يتكون موضوعيا، بشراكة أمريكية، حول ما بعد احتلال قطاع غزة، يمثل قوة دفع لتوفير سبل "نجاح المشروع المعادي" للوطنية الفلسطينية، تحت "يافطات النفخ الثوري".
- خطوات "الضرورة السياسية" يجب أن تعلنها الحكومة الجديدة، خاصة أنها "خالية من الدسم الوطني"، لو حقا أنها جاءت "حكومة لفلسطين وليس حكومة لغير فلسطين".
- حرب غزة تسير نحو فتح الباب لأهداف تتناقض جوهريا والمشروع الوطني، ما لم يحدث تطورا يعيد الاعتبار للوطنية الفلسطينية ممثلا وأدوات..دونها ستبدأ رحلة ردة سياسية بوصاية مشتركة على المستقبل الكياني العام.
- أقوال بن غفير تجاه بايدن علها تعيد تنشيط الذاكرة العربية للقول التاريخي المشهور "إذا أقبلت باض الحمام على الوتد وإذا أدبرت بال الحمار على الأسد"..فهل يدرك البعض الرسمي العربي زمن الاقبال والإدبار..السؤال سيبقى مفتوحا.
- حماس لم تدرك مخاطر بيانها "مطلوب الدفع السياسي مسبقا"، ما يشير إلى غياب أي رؤية بالعملية التفاوضية، أو وجود رؤية استراتيجية واضحة أو متكاملة، فكانت "السقطة السياسية مرتين"...وذلك "أبو الدروس".
- "الميعاد السياسي" لتصويب ما لم يكن من فعل رادع لمجرمي الحرب في دولة الفاشية لم يفت، ويمكنه أن يكون فعلا "عربيا جامعا"..لو هناك قرار ورغبة..وليت هذه ألـ "لو" تطرد كل الشياطين الساكنة في داخلهم.
- انتقال "السداسي العربي" خطوة إلى الأمام نحو الحل السياسي العام لقضية الصراع ووقف الحرب وما يليها لا بد منها، خاصة في ظل تطورات المشهد العالمي الذي ينتقل سريعا رافضا للعدوانية الإسرائيلية
- والسؤال، هل تواصل حركة حماس المضي بمسارها "التفاوضي" منفردة، والذي لن ينتخ خيرا وطنيا، رغم "الحاجة الإنسانية"، أم تعيد التفكير جذريا وتعلن تخليها عن مسار أثبتت فيه فشلا كبيرا لصالح "بديل أقل جرما وأكثر فائدة سياسية"
- تصريحات شومر ضد نتنياهو وخطره تمثل “شهادة سياسية ذهبية”، رغم أن معركة “تحالف فتح” مع “تحالف حماس” حول ملمح اليوم التالي أضعف بعضا من قيمة استخدامها، لكنها تبقى سلاحا مضافا في معركة الفلسطيني