أدلة الثبوت فى قضية محاولة اغتيال "السيسى" ( الحلقة الخامسة)

تابعنا على:   00:43 2018-03-17

أمد/ القاهرة: على مدى 4 حلقات نشرتها "اليوم السابع" المصرية، من التحقيقات فى القضية الأخطر، والتى تحمل رقم "148"، المنظورة أمام القضاء العسكرى، فى محاولة اغتيال الرئيس عبدالفتاح، لم تكن خطورة تلك القضية فى استهداف القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وإعداد أكثر من خطة لتحقيق هذا الهدف سواء أثناء وجود السيسى فى الحرم المكى، أو تفجير موكبه فى مصر، وفى حال فشل هذه المحاولات يتم اللجوء للخطة البديلة وهى اغتيال الرئيس عن طريق "القنص" واستخدام ضباط مفصولين من الخدمة، باعوا الولاء للوطن مقابل الولاء لـ"ولاية تنظيم سيناء".

 "التنظيم" هذه هى الكلمة الأخطر فى تلك القضية، التى جاءت تحقيقاتها فى 19 ألف ورقة، وبلغ عدد المتهمين فيها 310 متهمين والمقبوض عليهم 164 متهما ما بين أطباء وضباط وعاملين فى السياحة ومدرسين ومحفظين قرآن وغيرها من المهن، التى ربما جمع بينهم كما ورد على لسان بعض منهم فى التحقيقات "اعتصام رابعة"، أما الذى لم يرد بالفعل، أن هذا التنظيم لم يكن يعمل دون إشراف أو توجيه، من جهاز استخبارات عالمى، هذا ما كشفت عنه الشواهد سواء فى التمويل، أو التخطيط، أو التخفى، وغيرها من أساليب الخداع والتمويه، أى تنظيم هذا الذى يجمع بين "مصر وسوريا وليبيا والعراق والسعودية وتركيا" فى جملة واحدة، من المؤكد أنه فى حال نجاح أجهزة الأمن فى القبض على باقى الهاربين، سيتم التوصل إلى معلومات أخطر مما تم الكشف عنه.

وفقا لنصوص التحقيقات، واعترافات المتهمين أمكن إعداد تصور مبدئى عن الهيكل التنظيمى لـ"ولاية سيناء"، الذى تمكن خلال الفترة الماضية من تنفيذ 17 جريمة فى حق الوطن، بدءا من اغتيال رجال الجيش والشرطة، وإسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء بعبوة ناسفة، وكان يتأهب إلى تنفيذ جريمة اغتيال رئيس الدولة ووزير الداخلية.

التحقيقات أشارت إلى أن التنظيم يضم "11 خلية" مقسمة إلى قطاعات أمنية، وفنية، وعسكرية، وإعلامية وميدانية وثقافية، واللافت أن هذا التنظيم يعمل تحت قيادة شخص يدعى "الوالى" وهى كلمة غريبة عن جماعات الإسلام السياسى، فهم أقرب إلى استخدام كلمة "الأمير" ومع ظهور تنظيم "داعش" ظهرت كلمة الخليفة، إلا إذا كان كلمة الوالى هنا كانت مستخدمة قبل البيعة التى تم الإعلان عنها منذ عامين بين و"لاية سيناء" و"داعش"، وتمكن التنظيم من تنفيذ 17 جريمة، ويضم 310 متهمين، بينهم 164 متهما محبوسا منهم اثنان يحملان الجنسية الفلسطينية 132 متهما هاربا، من بينهم سيدتان و8 آخرين متوفون واثنان مجهولان باسم حركى.

 الخلايا

بحسب ما ورد فى التحقيقات، إن كل خلية من خلايا التنظيم وخاصة الخلايا الميدانية فى سيناء مزودة بأسلحة آلية وثقيلة وصواريخ مضادة للطائرات والدبابات والآر بى جى وسيارة دفع رباعى مموهة المعالم مسلحة بالبنادق الآلية بأنواعها والمدافع ويتم تخزينها فى أكواخ بمناطق تمركز الخلية، وجاءت الخلايا كالتالى:

1- خلية الإعداد

يترأسها إبراهيم منصور، وعرف من عناصرها 11 عضواً، والمسؤولة عن التجنيد بالتنظيم ويتم عمل دورات تدريبية فى اللياقة البدنية والتشكيلات العسكرية وفك وتركيب الأسلحة النارية بالشيخ زويد، فقال أحد المتهمين فى أوراق التحقيقات أنه انضم مع سبعين شخص لتلقى هذه التدريبات قبل الهجوم على كمينى الرفاعى والسدرة لأسر أكبر قدر من الجنود وليس قتلهم.

2- خلية أبوحازم الحلاق "الفلسطينى"

يترأسها المتهم الفلسطينى عمرو الحلاق مكونة من 23 عضوا، ويقتصر دورها على مراقبة الأهداف المطلوب انضمامها واستقطابها، بالتعاون مع عبدالرحمن العزازى الموجود بتركيا الذى يعمل على الحاق العناصر المنضمة حديثا للتنظيم مع داعش بسوريا وليبيا وتدريبهم على حرب العصابات والمدن، واستخدام الأسلحة، وطرق تصنيع المتفجرات تمهيدا للعودة للبلاد لتنفيذ مخطط التنظيم.

 واستقطاب ممولين للعمليات تدريب عناصر التنظيم على أعمال رصد ومراقبة الأهداف، واستقطاب الممولين من أجل شراء الأسلحة النارية والمتفجرات وتصنيع أجزاء العبوات المفرقعة وكذلك بالمقرات التنظيمية وتوفير أماكن لإيواء عناصر التنظيم الهاربة.

3- "خلية أبوالحسن"

يترأسها أسامة إسماعيل سرحان، مكونة من 18 عضوا، وتُحدد اختصاصاتها فى استقطاب المتهمين من "الفيس بوك" "المنفذين" وخاصة العناصر الصالحة لتنفيذ أفكار ومعتقدات التنظيم وتأهيلهم فكريا وعسكريا، وإلحاقهم بصفوف بتنظيم داعش وإلحاق البعض الآخر بالتنظيم بسيناء، ومدهم بمطبوعات لتوجيه أفكارهم.

4 – "خلية أبوعبيدة"

يترأسها المتهم عبدالواحد طه عضمة ضمت 35 عضوا منهم ثلاثة أشقاء، ومسؤولية الخلية، تهريب عناصر التنظيم والأسلحة والملابس العسكرية من قطاع غزة عبر أنفاق منازل سيناء والعريش، مستعينا ببعض العناصر المشاركين بحقل الجهاد الليبى عبر الحدود إلى محافظة شمال سيناء للالتحاق بصفوفه.

5- "أبوحاتم المصرى"

يترأسها المتهم حسن عبدالرحمن بخيت، وضمت 48 عنصراً، وهى المسؤولة عن التخطيط والاشتراك فى تنفيذ العمليات الانتحارية والإرهابية.

6- خلية أبوبكر

يترأسها المتهم أبوبكر خضر، مكونة من 37 عنصراً، وأُسند إليها مسؤولية رصد مبانى الإدارات الأمنية ومعرفة مواقع المستهدفين من الضباط والجنود وأفراد الأمن.

7- "خلية أبوخالد"

يترأسها المتهم جواد عطاء الله حسن، وعُرف من عناصرها 17 عضواً مكلفين برصد منازل ومقرات عمل وأماكن وجود ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة، تمهيداً لاستهدافهم.

8- خلية "مالكوم إكس"

يترأسها المتهم يحيى ريقى عبدالمحسن، وعُرف من عناصرها 11 عضواً، ودورهم البحث توفير أماكن لإعاشة لعناصر التنظيم.

9- "خلية سليمان طرفة"

ترأسها المتهمان أحمد رضا رمضان وعمه محمد رمضان، وتضم 30 عنصرا، والخلية مسؤولة عن جمع التبرعات من خلال صفحة الدعم المالى للتنظيم من صفحة «مؤسسة الطور» بشبكة المعلومات الدولية وإرسالها لعناصر التنظيم بأماكن وجودهم.

10- "فارس الظلام"

ترأسها المتهم محمد جمال أحمد، وتضم 19 عضواً، مسؤولين عن اللجان الإعلامية بالتنظيم، والذى كلف قيادى التنظيم كمال حفنى الغول بآلية الترويج للأفكار عن طريق شبكة المعلومات الدولية.

"خلية أبوأسماء"

يترأسها المتهم سعيد عبدالحافظ التى تقوم بتنفيذ أعمال عدائية ضد رجال الشرطة التى تهدف إلى ترويع المواطنين وتعطيل العمل بالدستور وزعزعة الأمن والاستقرار وإشاعة الفوضى، التأثير على مقومات البلاد الاقتصادية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام اللاجتماعى بغرض إسقاط الدولة.

 القيادات

ما ورد من اعترافات لبعض المتهمين، فى القضية التى تحمل رقم "148"، المنظورة أمام القضاء العسكرى، أشارت إلى أن التنظيم كان يعمل تحت قيادة الوالى.

1- الوالى..

رئيس التنظيم والمسؤول الأول عن إصدار التكليفات والتوجيهات ويقوم الأعضاء بمبايعته قبل الانضمام للتنظيم، وعلى الرغم من الاعترافات التفصيلة التى أدلى بها بعض المتهمين فى التحقيقات إلا أن هذا الوالى لم يره أحد أو أعطى معلومات تحدد هويته بشكل قاطع.

2- الأول.. مسؤول نقل التكليفات

هو شخص مسؤول عن نقل التكليفات لأعضاء الجماعة أو الخلايا العنقودية بالتنظيم واسمه الحركى "أبوعمر"، وهو مسؤول تنظيمياً عن تكليف الخلايا وعناصر التنظيم بأدوارهم، لعدم اتصال الوالى بباقى الخلايا والعناصر التى تقوم بتنفيذ التكليفات.

3- الثانى.. المسؤول الأمنى

معروف باسم حركى "أبومروان"، وهو مسؤول عن تنفيذ التكليفات الأمنية التى يتلقاها من مسؤول نقل التكليفات وعن الخريطة المطلوب استهادفها أمنياً، ووضع الخطط التى يتم من خلالها تنفيذ المخطط المطلوب.

4- الثالث..المسؤول العسكرى اسمه الحركى "أبوالزبير"، وهو المسؤول عن خطة التنظيم فى التدريبات العسكرية واستخدام الأسلحة الثقيلة، وفك وتركيب الأسلحة، والتعامل مع المدافع وإعداد المواد المتفجرة.

وبحسب التحقيقات يأتى فى الترتيب خلف هؤلاء الثلاثة 5 قيادات أخرى.

1- الأول.. المسؤول الميدانى

اسمه الحركى "أبوأنس الخطيب"، المسؤول عن التكليف بالعمليات الميدانية وأماكن وجود أعضاء التنظيم، وكيفية تخزين الأسلحة والمتفجرات، وتهريبها عبر أنفاق غزة، والحدود المصرية الليبية.

2- الثانى..  المسؤول الإعلامى

مسؤول عن المخطط الإعلامى واسمه الحركى "شادى المنيعى"، المسؤول عن خطة تصوير أعمالهم الإرهابية ضد مؤسسات الدولة، ونشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعى مواقع الإنترنت عن طريق معدات وأدوات على أعلى مستوى من الدقة لتنفيذ الدور الإعلامى للتنظيم.

3- الثالث.. مسؤول الانتحاريين

يتولى إعداد الانتحاريين واسمه الحركى "أبوهاجر"، دوره ينحصر فى واختيار أبطال العمليات الانتحارية، وإعدادهم فكرياً ومعنويا بعد نجاح خطوة استقطابهم.

 4- الرابع.. مسؤول المهاجرين

إسمه الحركى "أبوبصير" ومسؤول عن تهريب المتهمين المطلوبين أمنيا من التنظيم لتنظيم داعش فى سوريا وليبيا والعراق.

5- الخامس.. مسؤول الشرعيين

يأتى فى آخر المسؤولين مسؤول الشرعيين، باسم حركى "أبوعادل السيناوى"، وهو المسؤول عن تقوية إيمان أعضاء التنظيم بفكرهم، وإعداد كتب لنشر فكرهم الجهادى بين العناصر.

المجموعات

كل منطقة مقسمة إلى 6 مجموعات

1- الانتحاريون:

هم الأشخاص المختارون للعمليات الانتحارية، ويستخدمون سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة.

2- الانغماسيون:

هم الأشخاص المسؤولون عن اقتحام المواقع واستهداف القوات المتبقية.

3- مجموعة الدعم:

تقدم العون والمساعدة من أغذية وأسلحة ومواد خام للتفجيرات لعناصر المجموعة الثانية "الانغماسيين".

4- الإسعافيون:

المجموعة المسؤولة عن إسعاف المصابين من التنظيم، وتقديم العلاج الازم لهم لإنقاذهم.

5- مجموعة قطع الإمداد:

هى المسؤولة عن قطع الإعانات عن أفراد الأمن، وعدم وصول إمدادات الجيش والشرطة

6- الإعلاميون:

مسؤولون عن توثيق مجريات الاقتحام، وتم تدريب العناصر باستخدام نموذج مصغر لموقع تنفيذ العملية.

المرأة

ولم ينسَ التنظيم دور المرأة فبرز دورها فى الاستقطاب من خلال المتهمتين فى محاولة اغتيال الرئيس السيسى

المتهمة الهاربة "ميرفت يوسف"

من مصر الجديدة وانتقلت للعمل بالسعودية فى مكة المكرمة، متزوجة من أحمد الطحاوى، مدير فندق سويس أوتيل مكة، الممول الرئيسى لاغتيال الرئيس، ولعبت المتهمة دور همزة الوصل بين خلايا التنظيم لاغتيال الرئيس فى السعودية عن طريق قيامها بتهريب المتفجرات فى ملابسها إلى داخل الحرم المكى، نظرا لعدم تنفتيش النساء داخل الحرم، إلا أن السلطات السعودية كشفت المخطط قبل تنفيذه.

 المتهمة الهاربة "حنان بسيونى"

تعمل محفظة "قرآن"، وكانت تُحول إليها الأموال المقبلة من الخليج، تحت غطاء "زكاة المال" وصرفها على الأيتام والأعمال الخيرية، إلا أن الحقيقة أن هذه الأموال كانت تخصص لشراء الأسلحة والمتفجرات واستخدامها فى العمليات الإرهابية فى القاهرة والمحافظات.

اخر الأخبار