أبو ظريفة لـ"أمد": من يريد أن يستعيد الوحدة الوطنية فعليه وقف كل الإجراءات بحق أبناء شعبنا الفلسطيني

تابعنا على:   02:01 2019-02-13

أمد/ غزة - خاص: أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، أن من يريد أن يجمع عوامل القوة ويستعيد الوحدة الوطنية فمدخلها وقف كل الإجراءات التي تتخذ  بحق الأسرى والشهداء والجرحى والموظفين وكل أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأضاف في تصريح خاص لـ "أمد للإعلام" من يعتقد أن بهذه الإجراءات غزة يمكن أن تنكسر أو تنفصل فهو واهم، وسنبقى موحدين ندافع عن المشروع الوطني فنحن جزأ منه، وسنواجه الانفصال والتوطين وكل من يحاول المس بمنظمة التحرير،  متمسكين بها مظلة وطنية لشعبنا، والتي يجب أن تظل الجميع بعيداً عن كل أشكال التمييز، ومحاربة المواطن والإنسان في لقمة الخبز.

وتساءل أبو ظريفة  بأي حق وبأي ضمير تؤخذ هذه الخطوة، وهل بهذه الخطوة سنرد على نتنياهو الذي قرصن أموال الشهداء والأسرى والجرحى، من أموال المقاصة، أم  بهذه الخطوة سنرد على ترامب وأدواته  الذين بدأوا بشروطهم منذ عام 2017، وكانوا يريدون أن تأخذ السلطة قراراً بوقف مخصصات الأسرى والشهداء والجرحى.

ونوه إلى أنهم حريصون على ذلك لأن  الأسرى والشهداء والجرحى هم من شكل شوكة في حلق الاحتلال، وعكس الوجه البشع له، منوهاً إلى أن هذه مقدمات وستأتي  خطوات أخرى ليحدث تقسيم  بين أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد أبو ظريفة أن من يتخذ هذه الخطوات لا يعير وزناً للقانون، ولا يحترم القيم، فمنذ أن تشكلت منظمة التحرير، وفئة الشهداء والجرحى والأسرى كانت في المقدمة، وتمنح الأولوية في تأمين لقمة الخبز، وهذه أدنى مقومات الصمود، وهذا ما نص علي ميثاق منظمة التحرير.

وأوضح أن هذه الخطوة خط أحمر، مطالباً جماهير شعبنا جميعاً أن تلتف حول الأسرى والشهداء والجرحى المقطوعة رواتبهم، فهذه الخطوة مجزرة بكل معاني الكلمة، وتشكل في نظر الكل الفلسطيني خطوة لم يعد لها قيمة أو جدوى في هذه الفترة التي تعلن فيها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ضغطاً على القيادة الفلسطينية لوقف مخصصات أهالي الشهداء والأسرى والجرحى .

ودعا إلى ضرورة التوحد في مواجهة هذه السياسة، وإعادة الرواتب كشكل من أشكال التحدي للاحتلال والإدارة الأمريكية، وكخطوة تعزز من مقومات الصمود للمسير في النضال الوطني الفلسطيني.

وقال أبو ظريفة: "نناشدكم باسم كل القوى السياسية، وباسم فئة  الشهداء والأسرى والجرحى، بضرورة وقف هذه المجزرة وأن تعود منظمة التحرير حاضنة للكل الفلسطيني، وأن نحافظ على ميثاقها الذي يعطي هذه الشريحة الأولوية".

وبين أنه بالأمس بدأت حوارات موسكو فهناك جهود تبذل، وفي نفس الوقت هناك معوقات، ولكننا لا نستطيع أن نعطي مساحات واسعة من التفاؤل، مؤكداً أنه لا خيارات أمامنا إلا استعادة وحدتنا الوطنية في هذه المرحلة بالذات.

كما ودعا الجميع في موسكو أن يرتقوا إلى مستوى المسؤولية وأن يغلبوا المصلحة الوطنية على أي حسابات، وأن يضعوا آليات لما تم الاتفاق عليه في عام 2011 إلى يومنا هذا، بما يفتح الطريق في جدار هذا الانقسام، وأن نطوي صفحته بشكل تدريجي لنستعيد وحدتنا الفلسطينية بما جرى التوافق عليه.

اخر الأخبار