ذكرى رحيل المناضل النائب السابق "صالح شعواطه"

تابعنا على:   14:42 2019-04-02

لواء ركن/ عرابى كلوب

صالح عبد القادر شعواطه من مواليد طيرة حيفا عام 1946م، كان عمره عامين عندما حلت النكبة بالشعب الفلسطينى، هاجر من بدلته مع أهله إلى مدينة أربد عام 1948م حيث عاش فى مخيماتها لأكثر من عشر سنوات، أنهى دراسته الأساسية والإعدادية والثانوية ومن ثم حصل على شهادة الليسانس فى الأدب العربى من جامعة اليرموك بالأردن.
مارس عمله النضالى فى مرحلة الشباب، حيث التحق بصفوف حركة فتح عام 1968 بالأردن واعتقل لأكثر من أربعة عشر عاماً وتم إصدار حكم بالإعدام عليه، وافرج عنه فيما بعد بنحو عام.
عمل مع كل المرحوم/ عزت أبو الرب (خطاب) والمرحوم الحاج/ محمد الغره، كما عمل أيضا على تشكيل لجنة العمل فى الأردن والتى كلف بها من قبل الشهيد/ ياسر عرفات آنذاك. كذلك تسلم مهام المسئول المالى عن مخصصات المعتقلين فى الأردن.
أصبح صالح شعواطه عضواً فى المؤتمر العام الخامس لحركة فتح والذى عقد فى تونس عام 1989م.
أنتخب صالح شعواطه عضواً فى مجلس النواب الأردنى فى الدورة الأولى من عام 1993م إلى عام 1997م والدورة الثانية من عام 1997م إلى عام 2001م وكان النائب/ صالح شعواطه عضواً فاعلاً فى اللجنة الشعبية المساندة للانتفاضة الفلسطينية وعضواً فى المؤتمر العام للقوى الإسلامية فى الأردن .
النائب/ صالح شعواطه (أبو بشار) المعطاء والذى قضى حياته فى خدمة شعبه يتنقل فى المخيمات الفلسطينية يبحث عن الفقراء والمحتاجين لمساعدتهم قدر الإمكان.
لم ينحنى لأي جهه وبقى متماسكاً بمواقفة المشرفة بشجاعة الشجعان المشهود لهم تاريخياً.
عرف بخصالة الثورية الحميدة وكان مخلصاً لشعبة وقضيته شجاعاً فى مواقفه، لا يخشى فى الله لومه لائم، كان صادقاً فى كل ما يقول، لا يعرف الكذب ولا يحب النفاق والمنافقين، كان بابه مفتوحاً ومشرعاً ليل نهار للفقراء والمناضلين ولأسر الشهداء والجرحى والأيتام والأرامل والمرضى، فكرس كل حياته فى خدمة الناس، يتعامل معهم بتواضع واحترام، شديد الحرص على تواجده الدائم مع الناس يتحسس أوجاعهم ويحل مشاكلهم، ويتابع ميدانياً أحوالهم أول بأول وكان قدوة للناس الذين أنتخبوه بمجلس النواب الأردنى عامى 93 و 1997م.
أصبح عضواً فى المؤتمر العام السادس لحركة فتح والذى عقد فى مدينة بيت لحم عام 2009م.
عمل عضواً فى لجنة أقليم الأردن عام 2016 م ومن ثم أعتمد بمرتبة معتمد اقليم درجة أولى وذلك بعد أنتهاء عمله فى مجلس النواب الأردنى.
كان صالح شعواطه قائداً من قادة مخيمات الشتات، كان حكيماً صامتاً، تفانى فى خدمة قضيته وشعبه وطنى بأمتياز.
ترجل الفارس البطل ابن طيرة حيفا صالح شعواطة (أبو بشار) بعد معاناة طويلة مع المرض حيث لبى نداء ربه فى مدينة أربد بعد حياة حافلة بالنضال والعطاء الفتحاوي الصلب والأصيل وذلك يوم الأثنين الموافق 2/4/2018م، حيث شيع جثمانه الطاهر بعد صلاة العصر من مسجد أبو بكر الصديق إلى مثواه الأخير فى مقبرة الرمثا.
وقد تم فتح بيت عزاء فى ديوان أهالى طيرة حيفا فى مدينة أربد. رحل الفارس أبو بشار تاركاً لنا أرثاً اجتماعياً وأخلاقياً ونضالياً لنقتدى به وبصفاته المحموده عليها.
هذا وقد نعت حركة فتح النائب السابق والمناضل الوطنى/ صالح شعواطه (أبو بشار) ذلك الفتحاوى الصلب والأصيل والعنيد والذى ترك خلفه سنوات من الجهاد والعطاء والتفانى منذ نعومة أظافره فكان من الأوائل المنتمين لحركة فتح، كان عظيماً بمحبته للناس ولوطنه ولشعبه وهو المعطاء الصامت.
المناضل/ أبو بشار نظيف القلب واليد واللسان، مناضلاً شريفاً غيوراً فى وقت عز فيه العطاء والرجال.
غاب أسد طيرة حيفا، أمضى حياته مجاهداً، رفع راية الجهاد منذ التحاقه بحركة فتح، غاب شامخاً لم تنحنى إرادته إلا لله، وقضيته الماجدة قضية فلسطين بعد أن ترك بصمات مضيئة أضاءت درب الجهاد.
رحم الله المناضل/ صالح عبد القادر شعواطه (أبو بشار) واسكنه فسيح جناته.

اخر الأخبار