أمد/ تل أبيب: كشف موقع "واللا" العبري، مساء يوم السبت، عن الحملات السرية التي كان يقوم بها جهاز "الموساد" الإسرائيلي، لحماية وتهريب يهود المغرب خلال خمسينيات القرن الماضي.
وبحسب الموقع العبري، تم الكشف عن هذه الحملات، خلال مقابلة أجراها الموقع قائد خلية الموساد بالمغرب، وعدد قدماء عناصر الموساد، الذين عملوا في الوطن العربي والمغرب خلال تلك الفترة.
ونقل الموقع العبري، عن هؤلاء الأعضاء اعترافهم بتشكيل شبكة سرية للموساد، مكونة من 30 عضو ، بدأت بالعمل في المغرب، منذ العام 1955، وكانت مهمتها حماية يهود المغرب، وتهجيرهم بشكل سري الى إسرائيل.
وذكر الموقع، أن أحد قائد خلية الموساد بالمغرب، "مئير منفو" تم كشفه واعتقاله بالعام 1961، وخضع لتحقيقات مشتركة من المخابرات المغربية والمصرية والسورية، ولكنه لم يعترف بالتحقيق عن آلية نقل الأموال وأماكن السلاح وطرق تهريب اليهود من المغرب.
ووفقا للموقع العبري، تم الحكم بالحبس على "مئير كنفو"، لمدة 60 عاما، وبعد تدخل وضغط من الحكومة الإسرائيلية، وبعد مفاوضات والموافقة على دفع كفالة مالية كبيرة، قامت السلطات المغربية بالإفراج عنه.
وأضاف الموقع، أن خلية "الموساد" حاولت تهريب "كنفو" الى إسرائيل عدة مرات، عن طريق البحر، لكنها لم تنجح في ذلك، ونهاية الأمر تم تهريبه بواسطة شاحنة عن طريق البر، ونقله الى إسرائيل.
وكشف الموقع العبري، أن "كنفو" قام بتجنيد مجموعة سرية من يهود المغرب، أطلق عليها اسم "موريس" ، كانت مكونة من 30 شخص، غالبيتهم من الشبان، وكانت مهمتهم جمع المعلومات عن اليهود، ونقل الأموال والأسلحة، والإسهام في تهريبهم بشكل سري من المغرب.
ونقل الموقع عن رئيس خلية الموساد بالمغرب، كنفو قوله: "كنا نقوم بتزوير جوازات السفر، وتهريب اليهود برا وبحرا، ولقد قمنا بشراء سفينة، وهربنا بواسطتها 3000 يهودي من المغرب، على مدار 12 رحلة، ولم يتم الكشف عنا". وأوضح موقع والا، أن الخلية كانت تخضع لدروات عسكرية سرية داخل المغرب، مرة كل اسبوع، تخللها التدرب على اطلاق النار، من عدة أسلحة.
 وكانت مهمة كل شخص جمع المعلومات من منطقة سكناه حول اليهود ومحيطهم.وأشار الموقع العبري، الى أن الموساد بدأ بتشكيل خلاياه السرية الأولى في دول مال أفريقيا، منذ العام 1955، بهدف حماية اليهود، والعمل على تهجريهم بشكل سري الى إسرائيل.