إذا...ماذا تنتظر يا د. محمد لتذهب الى غزة!

تابعنا على:   09:12 2019-05-01

حسن عصفور

كتب حسن عصفور/ سنتجاهل كليا اقوال رئيس سلطة الحكم المحدود محمود عباس، في جلسة حكومة رام الله يوم الاثنين والشروط المستحيلة التي وضعها للمصالحة، ونعتبرها "سقطة سياسية" وليس موقفا سياسيا، ولنقف أمام تصريحات د. محمد أشتيه أمام مؤتمر المانحين يوم 30 أبريل 2019 في بروكسل.

د. أشتية أكد بصوت لا ارتعاش فيه، " استعداد حكومته الفوري لزيارة غزة، والسير قدما في المصالحة بناء على كون إنهاء الانقسام أول بند في خطاب التكليف الرئاسي له"، مؤكدا على أنه يجب وضع حد للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

كلام لم يضع شروطا ولا بحث عن "عوامل" يجب ان تكون، بل قال استعداد فوري للذهاب الى قطاع غزة، وهنا نسأل ما الذي يمنع من تنفيذ هذه الخطوة لكسر أحد "حواجز" تم بناءها بين شطري بقايا الوطن" بأدوات لم تعد سرية، خطوة يمكنها تحريك بعض سكون سياسي، وربما تفتح آفاقا مختلفة للبحث عما سيكون.

بالتأكيد، لن تنهي تلك الزيارة لو حدثت، مسببات الانقسام واستمراره ولكنها ستخلق واقعا "غير عدائي" كما بات راهنا، كما ستحد من انحدار العلاقات الوطنية الوطنية، وتؤدي للتفكير بطريقة غير السائدة، وتمسح كل ما جاء على لسان رئيس السلطة محمود عباس بحل الأجنحة المسلحة شرطا لتسوية تصالحية، يعلم يقينا وكل قيادة فتح (م7)، أنها سراب سياسي لا أكثر.

مطلوب من حماس اليوم قبل الغد تعلن تأييدا وترحيبا لاستقبال د. اشتية ومن معه، دون شروط مسبقة حول "شرعية الحكومة" أو لا شرعيتها، حكومة ناقصة العدد السياسي ام غير ذلك، فكل "شرط" مضاف سيكون عقبة مضافة، ويكرس رغبة البعض في تعزيز الانقسام.

وسنعتبر أن دعوة رئيس حركة حماس إسماعيل هنية خلال مؤتمر "متحدون"، لا تزال قائمة لعقد لقاء، فليكن هذا أول الغيث، ما يتطلب فتح كل الأبواب لمقترح د. اشتية.

ولكن، هل حقا يعي د. اشتية ما قاله ويستطيع التنفيذ، ام انه قال كلاما مرتبط بواقع المؤتمر، خاصة وأن المانحين يشترطون تنفيذا للمشاريع التي يلتزمون بها في قطاع غزة كما الضفة، وما يقر من مساعدات الى قطاع غزة لن تذهب الى خزينة رام الله، كما كان بعض تيار عباس يعتقد.

لو انه صادق فيما عرض فعليه فورا ان يبدأ ترتيبات الحضور، وأن تكون غزة زيارته القادمة مباشرة بعد بروكسل، وان لا ينتظر "بروز عوامل معرقلة" من هذا الطرف أو ذاك، ولو أراد التراجع عن عرضه "المميز" عليه ان يكون صريحا لتبيان العائق والمعطل، وألا يختفي خلف "ذرائع هروبية" وتحميل حماس مسبقا ذلك، او يتذكر "شروطا" من خزينة "فرقة دوام الانقسام" المشتركة.

ليكن دافعك نحو الذهاب الى غزة، ما قاله يوما الشاعر الكبير ابنها معين بسيسو، بتصرف سياسي لن يصعب عليك فهمه.

“الصمت موت

قلها ومتْ

فالقول ليس ما يقوله السلطان والأمير

وليس تلك الضحكة التي يبيعها المهرج الكبير للمهرج الصغير

فأنت إن نطقت متْ

وأنت إن سكت متْ

قلها ومتْ”

ملاحظة: الى أصحاب القبضة الفولاذية...الى شعب فلسطين الذي بات عاملا رغم انفه في يوم العمال العالمي تحية ...كان الأمل ان يكون احتفالا موحدا لكن كما كل شيء في الوطن أصبح مقسما بين قبائله السياسية!

تنويه خاص: كانت مفارقة سياسية نادرة ان يستشهد مبعوث إدارة أمريكا غرينبلات بدعوة القيادي في الجهاد خالد البطش لعباس بالذهاب الى غزة...شكلوا غرينبلات هو اللي ناوي يزور غزة!

كلمات دلالية

اخر الأخبار