رمضان بنسخته الاوروبيه..

تابعنا على:   20:18 2019-05-09

حسن النويهي 

يعيش المسلمون في أوروبا اقليه او ما يعرف بالجاليه من جنسيات متعدده مختلفه قد تختلف فيما بينها اكثر من خلافها مع المجتمع المحلي..
في أوروبا احترام لحقوق الإنسان وله حق اختيار دينه او طريقه عبادته وله ان يبدل دينه كما يبدل ثيابه ...
ينقسم التزام المسلم في أوروبا ما بين عده تجاذبات دينيه واجتماعيه وبعض العادات المتوارثه من المجتمعات الاصليه والتي تم حملها الي دول الاغتراب ..
نهار الصيام في أوروبا طويل خاصه في الصيف يمتد ما بين ١٩ ساعه ويتجاوز ال ٢٠ ساعه في بعض الدول كالسويد والنرويج...
تفرض بعض ألمؤسسات نظامها فهناك ساعه لتناول الغداء واوقات أخرى لاستراحه القهوه.
وامتناع المسلم عن المشاركه يعتبر مخالفه للقوانين ويدعى البعض انه لا يستطيع التركيز في عمله بعد انقطاع ٦ ساعات عن الأكل والشرب لذلك طالب بعض أفراد اليمين ب أ عطاء المسلمين اجازه في رمضان ليس حبا بهم بل لأنهم قد يسببون ضررا او حوادث خلال العمل. .
ينام السويديون مبكرا حتى قبل الغروب لأنهم يعلمون مبكرا. ..
في رمضان يشتكي السكان من المسلمين الذين يزعحونهم حتى الفجر في المساجد لصلاه التراويح والفجر بإعداد كبيره وما يصاحبها من هرج عند الدخول والخروج وإيقاف السيارات في غير الأماكن المخصصه لها... وقد اشتكي سكان المنطقه وطالبوا بإغلاق المسجد.. ورغم تنبيه الإمام بالتزام الهدوء مراعاه السكان الا ان قليل من يلتزم..
بعض المدارس تلزم طلابها بتناول وجبات وتمنعهم من الصيام..
يأتي رمضان في الصيف ومن طبع الأوروبي ارتداء ملابس خفيفه جدا وكذلك التشمس في الحدائق او المسابح وحتى في البلكونات.. وما بينفع غض البصر... رغم ان الامر يصبح عاديا ولا يشكل اي نوع من اثاره الانتباه..
ما اثاره اليمين من خوف من الإسلام وما يسمى الإسلام فوبيا انتشر في السنوات الاخيره لدرجه ان الغالبيه تتحسب الان لاي حركه او غريب يحوم حول المسجد وكذلك المشي منفردا ليلا الي المساجد رغم انه في السابق لم يكن اي هاجس او تخوف. 
لم يعد المسلمين يعبرون عن فرحتهم برمضان عبر تعليق الزينه في البيوت او البلكونات كما في السابق خوفا من هجوم او اعتداء حتى أن الافطارات الجماعيه قلت..
في مدينتنا تم بناء جامع وقبل الانتهاء منه حرقوه واعيد بناؤه من الطوب والحجر وما زال لم يكتمل لعدم وجود التبرعات...
في السنه الماضيه تم دعوه الجاليه لزياره المسجد والاطلاع على ما تم إنجازه... وعندما تم التوافد واذا بجاره عنصريه تشيع بين الجيران بأن المسلمين يهاجمون الحي وتجمع اهل الحي ومنعوا المسلمين من الوقوف في المنطقه وما زال المسجد لغايه اليوم لم يفتتح لعدم وجود مواقف السيارات..
يتعاملون بطريقه مقسوم لا توكل وصحيح لا تقسم وكل لتشبع. 
خلال الأسابيع الاخيره تم اعتقال ٣ ائمه واحتحازهم تمهيدا لترحيلهم بحجه تطرفهم...
في مدينه مجاوره تم سحب رخصه المسجد والغاء العقد لان المكان مؤجر ل ٣٠ شخص وأيام الجمع يجتمع به اكثر من ١٥٠ وهذا مخالف لشروط السلامه العامه و لغايه اليوم لا يجد مسلمو المدينه من يقبل بتاجيرهم مصلى. ...
رمضان بدون مظاهر ولا طقوس وفي ظروف غير مناسبه....
رمضان كريم وقاتل الله حكامنا الظلمه الذين أجبروا كثيرا منا على ترك اوطانهم..
رمضان كريم وكل عام وانتم بخير...

كلمات دلالية

اخر الأخبار