في ذكرى النكبة.. إصلاحي فتح يطالب بضرورة إنهاء الانقسام السياسي وبأي ثمن

تابعنا على:   13:03 2019-05-15

 أمد/ غزة: طالب تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح بـضرورة انهاء الانقسام السياسي وبأي ثمن، فلا منتصر في المعارك الداخلية، وبإنهاء الانقسام ووقف العقوبات الجائرة بحق الأهل في قطاع غزة، وإصطفاف كل قوى شعبنا لمواجهة خطر تصفية القضية، والمتمثل في صفقة القرن المشؤومة.
وأكد التيار في بيان له يوم الأربعاء، على أهمية عقد الإطار القيادي الفلسطيني، على مستوى قادة الفصائل، للاتفاق على برنامجٍ سياسيٍ يلبي الحد الأدنى من تطلعات شعبنا، وينتهي بتشكيل حكومة وحدة وطنية لا تستثني أحداً من مكونات شعبنا السياسية.
نص البيان كما وصل أمد للإعلام:

بيان صادر عن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح

يا جماهير شعبنا العظيم 

71 عاماً مضت على نكبة شعبنا الفلسطيني، يوم أن اقتلعته عصابات المستوطنين من أرضه ودياره، وهجّرته بقوة السلاح الغاشم من بلداته ومدنه وقراه، ليهيم على وجهه في المنافي ومخيمات اللجوء، ويتعلق بصره طيلة عقودٍ بمفتاح الدار و"كوشان" الطابو، وينتظر بيأسٍ تنفيذ قرارات المجتمع الدولي التي أقرت بحقه في العودة والتعويض، ويقف ساعاتٍ طويلةٍ أمام مقرات وكالة الغوث من أجل استلام كيس الطحين و"صرّة" الملابس البالية، كل هذا يحدث أمام أنظار العالم الذي وقف صامتاً على معاناة الملايين من أبناء شعبنا الذين عجزت كل قوانين الأرض عن إنصافهم وتأمين حقهم في العيش الكريم على أرض وطنهم الحر المستقل.
بعد كل هذه العقود على المأساة المتجددة، وفي الوقت الذي تحتفل فيه دولة الاحتلال بذكرى مرور 71 عاماً على تأسيسها، يحيي شعبنا في الوطن وفي الشتات وفي أصقاع الأرض ذكرى نكبته، ويُرسل إلى العالم كله أنه ما زال يتطلع إلى حقه في تقرير المصير، شأنه في ذلك شأن كل شعوب العالم التي تنعم باستقلالها، بينما ينتظر شعبنا المزيد من القرارات والمزيد من المؤامرات التي تستهدف طمس هويته وتصفية قضيته التي دفع في سبيلها مئات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى والمبعدين، بل وتزداد بشاعة الجريمة مع استمرار محاولات إدارة ترامب بالتواطؤ مع حكومة الاحتلال من أجل شطب قضية اللاجئين، من خلال محاولات إنهاء خدمات مؤسسة الأونروا، التي على الرغم من ضآلتها، إلا أنها تذكر العالم باستمرار المعاناة، وتكريس تهويد القدس وشرعنة المستوطنات، والقضاء على أمل حل الدولتين الذي راهن عليه شعبنا في العقود الأخيرة. 

تزداد معاناة شعبنا مع استمرار الانقسام البغيض، الذي سيدخل قريباً عامه الثالث عشر، ليدفع شعبنا، وخصوصاً في قطاع غزة، ثمن التجاذبات السياسية، والنعرات الحزبية، والانقسامات التي عمّقتها المحاور الإقليمية، ويجتمع على أهلنا المظلومين ثالوث الاحتلال والحصار والانقسام، ليواجهوا مصيرهم بعدما تقطعت بهم السّبل، وتفاقمت أزماتهم بفعل العقوبات الجائرة التي تنفذها بحقهم سلطة رام الله، التي هدمت المؤسسات التمثيلية لشعبنا، وسيّست القضاء، ووضعت أجهزتها تحت تصرف المتنفذين، الذين أذاقوا شعبهم الويلات، وحطوا من كرامة المواطن، وواصلوا سياساتهم القائمة على لين الجانب تجاه مغتصبي الأرض والحقوق، والغطرسة والتجبر على من يخالفهم الرأي والموقف، في حالةٍ أدخلت شعبنا في تيهٍ سياسيٍ عنوانه انسداد الأفق وقلة الحيلة وموت الضمير الوطني وانعدام الأمل، يُضاف إلى ذلك محاولات الاحتلال وبدعم من إدارة ترامب خلق كيانات متصهينة، في ظل صمت قيادة السلطة، لتكون بديلاً عن المؤسسات التمثيلية الوطنية، تمهيداً لمشروع ضم الضفة الغربية لدولة الاحتلال، وما حدث في الخليل مؤخراً يعطي مؤشراً غاية في الخطورة لما يمكن أن تحمله الأيام القادمة من تحديات، باعتباره نتاجاً لانحلال هيبة ومكانة المؤسسات التمثيلية وتغييب القوى الوطنية، نتيجة سلوك قيادة المقاطعة التي لم تُقم وزناً لأيٍ من القيم الوطنية المتمثلة أساساً بقدسية الشراكة السياسية ووجوب وحدة قوى شعبنا في وجه الاحتلال.
في ذكرى النكبة، يجدد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح التأكيد على مواقفه التي تنطلق من المبادئ الآتية:
أولاً: ضرورة إنهاء الانقسام السياسي وبأي ثمن، فلا منتصر في المعارك الداخلية، وبإنهاء الانقسام توقف العقوبات الجائرة بحق الأهل في قطاع غزة، وتصطف كل قوى شعبنا لنواجه معاً خطر تصفية القضية، والمتمثل في صفقة القرن المشؤومة.

ثانياً: أهمية عقد الإطار القيادي الفلسطيني، على مستوى قادة الفصائل، للاتفاق على برنامج سياسي يلبي الحد الأدنى من تطلعات شعبنا، وينتهي بتشكيل حكومة وحدة وطنية لا تستثني أحداً من مكونات شعبنا السياسية.

ثالثاً: وجوب الدعوة إلى انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني بصورة متزامنة، في أقرب فرصة ممكنة، كي يستعيد شعبنا حقه في اختيار ممثليه، ومن أجل تجديد شرعية كل المؤسسات التمثيلية لشعبنا في الوطن وفي الشتات.

رابعاً: تصعيد وتيرة المقاومة الشعبية، التي تقوم على توظيف كل قدرات شعبنا وإمكانياته في خدمة المشروع الوطني، وإيصال الرسالة إلى أحرار العالم والضمير الكوني بأن شعبنا الذي يحب الحياة يسعى إلى العيش الحر والكريم على أرض وطنه.

خامساً: دعوة المجتمع الدولي، بعد التسلح بمواقف الدول العربية، إلى الوقوف عند مسؤولياته لجهة مساندة شعبنا من أجل إعمال حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

عاش نضال شعبنا من أجل الحرية والاستقلال
المجد والخلود لشهداء شعبنا الأبرار والحرية للأسرى والشفاء للجرحى
وإنها لثورة حتى النصر
تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح 
الأربعاء 15 مايو/ آيار 2019

اخر الأخبار