الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو يعلن فوزه بولاية ثانية

تابعنا على:   13:49 2019-05-21

أمد/ جاكرتا- أ ف ب: علن الرئيس جوكو ويدودو الثلاثاء فوزه بولاية ثانية رئيسا لأندونيسيا، في العاصمة التي عُززت فيها الاجراءات الأمنية، بعد تنديد منافسه برابو سوبيانتو بعمليات تزوير واسعة النطاق خلال الانتخابات.

وقال ويدودو أمام الصحافة الى جانب شريكه في اللائحة معروف امين بعد حملة أحدثت انقساما عميقا في البلاد، "سنكون القادة وحماة جميع الأندونيسيين". ومنذ أكثر من شهر، كان ويدودو يمتنع عن إعلان الفوز، في انتظار النتائج الرسمية لانتخابات 17 نيسان/ابريل.
وقد حصل ويدودو الملقب "جوكوي" على 55,5 بالمئة من الأصوات مقابل 44,5 بالمئة لمنافسه، الجنرال السابق برابو سوبيانتو، كما أعلنت صباح الثلاثاء لجنة الانتخابات.

وبذلك يفوز الرئيس المنتهية ولايته الذي انتُخب رئيسا لثالث ديموقراطية في العالم في 2014 بحصوله على 53,15 بالمئة من الاصوات، في هذه الانتخابات بتقدم واضح.

من جانبه، رفض برابو النتائج الرسمية، لكنه دعا انصاره الى الحفاظ على هدوئهم، موضحا انه سيستخدم "جميع الوسائل الشرعية" لإحقاق الحق.

- النتائج في منتصف الليل-

وكان من المتوقع في البداية نشر النتائج الرسمية الأربعاء. لكن اللجنة أعلنتها أخيرا في منتصف الليل، لأنها ارادت على ما يبدو استباق المعارضة التي دعت إلى تظاهرات حاشدة.

وأصدر عدد كبير من السفارات تنبيهات دعت فيها مواطنيها إلى تجنب التوجه الى وسط عاصمة أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان في العالم.

ونُشر حوالي 36000 من عناصر قوى الأمن في جاكرتا تحسبا للنتائج. وتم تطويق مبنى اللجنة الانتخابية بأسلاك شائكة لمنع التسلل إليه.

وأغلقت الطرق المؤدية إلى وسط العاصمة امام الحافلات لمنع وصول المتظاهرين.

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، انتشرت الثلاثاء دعوات إلى التظاهر تأييدا للمعارضة، مرفقة بصور للتظاهرات الجماهيرية التي قيل إنها تعود إلى اليوم نفسه، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس متخصصون في تقصي صحة الأخبار. لكن أي تظاهرة كبيرة لم تجر في تلك المرحلة.

ومنذ انتخابات 17 نيسان/أبريل وناهزت نسبة المشاركة فيها 80% من أصل 190 مليون ناخب، لا ينفك مرشح المعارضة يتوعّد بتنظيم تظاهرات ضخمة احتجاجا على ما يقول إنه تزوير واسع النطاق اعترى الانتخابات.

وقال المسؤول القانوني لحملة برابو سوبيانتو انه يعد شكوى للمحكمة الدستورية، كما ذكرت وسائل الاعلام.

وأمام للمرشحين ثلاثة ايام للاحتجاج على النتائج، وإلا تعلن رسمية في 24 ايار/مايو.

-خطر التظاهرات-

ومنذ أيام، تطلب السلطات من أنصار سوبيانتو عدم التظاهر، منبهة من خطر وقوع هجمات إرهابية.

وقالت الشرطة الإندونيسية الجمعة إنها اعتقلت عشرات الاشخاص المشبوهين بصلاتهم بتنظيم الدولة الإسلامية، وكان بعضهم يخطط لشن هجمات لدى الإعلان عن نتائج الانتخابات.

ولمواجهة خطر الانقسام في البلاد، دعا عدد من الأحزاب، بما فيها بعض احزاب المعارضة والمنظمات الإسلامية والمعارضة الواسعة النفوذ مثل نهضة العلماء والمحمدية اللتين تضمان عشرات الملايين من الأعضاء، الإندونيسيين إلى الاعتراف بنتائج الانتخابات.

ورفضت هيئة الإشراف على الانتخابات الاثنين مزاعم عن تزوير "واسع النطاق" أطلقتها المعارضة، معتبرة ان مخالفات التصويت كانت بسيطة ومن غير المرجح أن تغير النتيجة.

وقال كيفن أورورك، المحلل السياسي من جاكرتا، ردا على اسئلة وكالة فرانس برس قبل إعلان النتائج، إن "حجم الانتهاكات والأخطاء أثناء الانتخابات كان بالاجمال صغيرا للغاية".

وأضاف أن برابو سوبيانتو "مع فريقه يتمسكان ببعض الأخطاء البسيطة والمشاكل الصغيرة، آملين في التأثير على الرأي العام وانتزاع شرعية جوكو ويدودو".

وقد اختار جوكو ويدودو (57 عاما) الذي يُعتبر مسلما معتدلا في بلد يتقدم فيه الإسلام المحافظ، مرشحا لمنصب نائب الرئيس الداعية المحافظ أمين معروف، لطمأنة الناخبين المتدينين.

أما منافسه البالغ من العمر 67 عاما، صهر الدكتاتور السابق سوهارتو، فتقرب من الجماعات الإسلامية المتطرفة تمهيدا في الانتخابات.

واختار الجنرال برابو سوبيانتو، الذي يعرّف عن نفسه بأنه رجل قوي، شريكا في اللائحة هو ساندياغا أونو، رجل الأعمال السابق.

وكان العسكري السابق الذي يحاول منذ 15 عاما تولي السلطة، قد خسر أمام جوكو ويدودو في 2014 ورفع دعوى قضائية ثم تراجع.

اخر الأخبار