الصحفي ليفي يشن هجوما على منسق حكومة الاحتلال بعد وفاة الطفلة عائشة اللولو

تابعنا على:   23:18 2019-05-27

أمد/ تل أبيب: علق الصحفي الإسرائيلي "جدعون ليفي"، على وفاة الطفلة الفلسطينية من غزة عائشة اللولو وحيدة دون اهلها في مشافي القدس.

وكتب ليفي مقال في صحيفة "هآرتس" ، "الموظفون في إدارة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية ليس لديهم أطفال. هكذا أيضاً وكلاء الشاباك الإسرائيلي، فهم عقيمون".

وأكمل،الآباء لأطفال ليس بوسعهم أن يرتكبوا ما يرتكبونه ضد أطفال غزة وآبائهم، هؤلاء الموظفون أيديهم ملطخة بالدماء، وأيدي رجال الشاباك ملطخة بالدماء، دماء الأطفال الصغار التي سبق وكتب الشاعر عن انتقامها.

وتابع: "هم لا يطلقون النار على الأطفال ولا يقومون بإعدامهم. ولكن عما يقومون به والذي يؤدي أحياناً إلى موتهم ودائماً يتسبب بمعاناتهم، لن يغفر لهم في أي يوم".

وتساءل: كيف يمكنكم أن تناموا، أيها العاملون في إدارة منسق أعمال الحكومة في المناطق ورجال الشاباك الأعزاء؟ هل تفكرون بما تفعلونه ضد الأطفال المرضى في غزة؟ هل تخيلتم ما سيحدث لو أن أحداً مارس ذلك ضد أطفالكم الصغار؟ هل قصصتم على أطفالكم يوماً ما هو عملكم. سأقص عليهم ذلك.

وخاطبهم: لقد تسببتم في أن طفلة ابنة الخمس سنوات في غزة تم إحضارها وحدها دون أن يكون والداها معها، ودون أن يكون أحد من أبناء عائلتها أو أقاربها إلى جانبها في أيامها الأخيرة.

قال الصحفي الإسرائيلي: عائشة اللولو التي اكتشف ورم في دماغها تم إرسالها من غزة إلى مستشفى في شرقي القدس بمرافقة امرأة غريبة لإجراء عملية معقدة في رأسها وإجراء علاج كيميائي غير موجود في غزة المحاصرة. ولم يستطع أي أحد من أبناء عائلتها، بما في ذلك جدتها العجوز، من مرافقتها، بيروقراطية اسرائيل منعت ذلك.

وأردف: الطفلة أرسلت وحدها وهي مذهولة إلى المكان الذي ستحتضر فيه، وأعيدت وهي مخدرة وملفوفة بشرشف إلى أن توفيت. الأطباء الذين حاولوا معالجتها قرروا أن حقيقة كونها وحيدة أثرت على تدهور وضعها.

وأوضح: هذا لم يكن كافياً لموظفي اسرائيل؛ فبدل الاعتذار عن خطأ الموظف الصغير والشرير، فقد نشرت المتحدثة بلسان مكتب منسق أعمال الحكومة في المناطق بيان شيطنته. مكتب منسق أعمال الحكومة في المناطق الذي يتفاخر بأنه سمح للطفلة بالخروج من غزة، بات رحيماً وشفوقاً، وتنصل من أي مسؤولية بذريعة أنه لا يوجد أكثر منها إهانة واحتقاراً، وهي أن «الوالدين وقعا على بيان بأنهما لا يريدان الذهاب مع الطفلة». لقد أضيفت إلى خطأ قسوة القلب جريمة التشهير بالسمعة.

وأكد:إسرائيل ألزمت والديها بالتوقيع على «عدم رغبتهما» بمرافقتها خارج غزة

الوالدان لا يريدان الذهاب مع الطفلة. هكذا هم الآباء في غزة، لا يحبون أولادهم ولا يريدون أن يكونوا معهم وهم يحتضرون. وسام ومنى اللذان ركضا مذعورين من طبيب إلى طبيب في غزة وأصيبا بالجنون من التفكير بأنهما سيرسلان طفلتهما وحدها من أجل إجراء عملية خطيرة في بلد معاد «لا يريدان الذهاب معها».

الكلام المعسول المعتاد: كسياسة، قيادة منسق أعمال الحكومة في المناطق في منطقة غزة يطلب مرافقة الوالدين للابن الصغير من أجل العلاج، من خلال التفهم بأن الطفل بحاجة إلى الوالدين في مثل هذا الوقت. يانوش كورتشيك بعث حياً في مبنى وزارة الدفاع في تل أبيب.

الآن إلى الوقائع: والدا عائشة بذلا كل ما يمكن لوالدين محبوسين في قفص أن يفعلاه من أجل إنقاذ حياة طفلتهما والذهاب معها إلى المستشفى في شرقي القدس، الذي يقع هو أيضاً تحت الاحتلال. في وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية التي تعالج طلبات الخروج، هناك معايير تمليها إسرائيل على تقديم الطلبات.

هناك قالوا لوالد الطفلة بسبب سنه الصغيرة، فإن فحص موضوعه سيستمر ثلاثة أسابيع. وبخصوص الأم فهي غير مسجلة في سجل السكان الإسرائيلي، لذلك لم يكن لها أي احتمال من البداية. الجدة العجوز، العمات والعم تم استبعادهم أيضاً. ولم يبقى أمام الوالدين سوى التوقيع على الوثيقة التي تم إملاؤها عليهم من أجل أن تصل ابنتهما بسرعة لإجراء العملية حتى لو كان بمرافقة امرأة غريبة.

في جمعية «أطباء من أجل حقوق الإنسان» يعالجون في هذه الأيام أربع حالات أخرى لأطفال مرضى الذين لا يسمحون في قيادة منسق أعمال الحكومة في المناطق والشاباك بمرافقة الوالدين لهم. أ. وهي أم الطفل الذي عمره 6 سنوات تنتظر منذ شهرين تصريحاً للخروج معه من أجل تلقي العلاج في الأردن. ع. وهي ابنة الأربع سنوات تنتظر منذ سنة تصريحا لجدتها كي تذهب معها من أجل إجراء عملية في شرقي القدس. الجدة مرفوضة أمنياً. مخربة. ر. ابنة الثلاث سنوات ونصف، والتي ابتلعت حبة حمص تنتظر إجراء عملية في نابلس، وقد فقدت دورها. د. أم لمريض باللوكيميا ابن أربع سنوات مكث أربعين يوماً في قسم العلاج الكيميائي في نابلس بدون الوالدين، وبدون أن تتلقى والدته أي جواب.

اخر الأخبار