تقرير يكشف: وزراء كبار في السلطة الفلسطينية يغسلون الأموال في ماليزيا

تابعنا على:   00:11 2019-06-09

أمد/ كوالالمبور: علمت وكالة TPS أنه تم الكشف عن قضية معقدة تتصل بالغش والفساد وغسل الأموال على يد مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية قاموا بتحويل الأموال لصالح تدريبات يتلقاها تنظيم حماس في ماليزيا.

وأظهرت وثائق رسمية خاصة بالسلطة الفلسطينية وحصلت عليها وكالة TPS أن محمود الهباش، قاضي القضاة الشرعيين في السلطة الفلسطينية ومستشار محمود عباس للشؤون الدينية والإسلامية ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، هو مركز قضية الفساد، وهو ما شكل صدمة في السلطة الفلسطينية.

يشتبه في قيام الهباش بإنشاء شركات وهمية تم من خلالها غسل الأموال وتحويلها من دبي إلى ماليزيا التي قامت فيها حماس بتوسيع أنشطتها في الأشهر الأخيرة.

شريك الهباش هو سفير السلطة الفلسطينية لدى ماليزيا أنور الأغا.

بدأت العلاقة بين الاثنين في العام 2011 وشرعا في التعاون في العام 2014 بعد تعيين الأغا سفيرًا في ماليزيا.

تم تسجيل زوجة الأغا كشريك في شركات وهمية دون علمها، ولكن بعد أن انفصل الزوجان بسبب نزاع مالي اكتشفت تعاملات زوجها غير القانونية ثم طلقته بسبب هذه التعاملات.

وفي محاولة للتغطية على ما يقوم به، اتصل الهباش بجهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية وذكر أن الزجين انفصلا بعد علاقة غرامية تورطت بها زوجة السفير. كما اتهم الأغا بالوقوف وراء اغتيال مهندس الصواريخ في حماس فادي محمد البطش.

قُتل البطش في شوارع كوالا لامبور بعد تعرضه لإطلاق نار من دراجة نارية في أبريل 2018، وألقت السلطات الماليزية باللوم على الموساد. ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الضربة كانت جزءًا من عملية إسرائيلية لتحييد برنامج حماس لتدريب مهندسي الأسلحة في البلاد. وربما يكون البطش قد شارك في تسهيل عمليات الاستحواذ على الأسلحة من كوريا الشمالية عبر ماليزيا لصالح حماس.

كشف جهاز الأمن العام (الشاباك) عام 2015 عن معسكرات تدريب تابعة لحماس في ماليزيا، حيث تم تجنيد إرهابيين محتملين في الجامعة الإسلامية في كوالالمبور.

ظهر تقرير مشابه عن أنشطة حماس في ماليزيا بعد عملية الجرف الواقي التي أسرت خلالها قوات جيش الدفاع الإسرائيلي عدة مئات من الإرهابيين، كشف أحدهم أن إرهابيين من حماس كانوا يتلقون تدريبات متقدمة على القفز بالمظلات في ماليزيا حتى يتمكنوا من التسلل إلى إسرائيل عن طريق الجو من أجل خطف وقتل إسرائيليين. وقال الإرهابي أنه ينتمي إلى مجموعة مكونة من 10 أشخاص.

ويبين تقرير السلطة الفلسطينية بالتفصيل كيف حاول الهباش دفع تحقيقات السلطة الفلسطينية في اغتيال البطش في اتجاه الأغا، في محاولة لتوريطه ثم تم التخلص منه.

وبين التقرير أيضًا أن الهباش أساء استغلال أنشطته الدينية ومكتبه الرفيع لدعم حماس. تم توظيف الهباش، الذي كان عضوًا في حركة حماس في غزة في السابق، بواسطة محمود دحلان في رام الله في العام 2007، وكانت مهمته التشهير العلني بالمنظمة التي كان ينتمي إليها في السابق. قام الهباش بتنفيذ ما تم تكليفه به علانية، لكنه ظل يتصرف سرًا نيابة عن حركة حماس.

تربط الهباش علاقات بعضو آخر في حماس هو فتح النوري الجزائري الجنسية الذي كان سابقًا في غزة. يمتلك الرجلان العديد من الشركات التي لديها حسابات مصرفية في الجزائر وتركيا والبرتغال والأردن.

كما أن الهباش لديه علاقات مع سفير السلطة الفلسطينية في السودان عبد الفتاح السطري. عمل الاثنان مع ياسر عباس، نجل رئيس السلطة الفلسطينية عباس، في سلسلة من مخططات غسل الأموال لصالح الجماعات الإرهابية والاتجار غير المشروع بالنفط من السودان، وهي علاقات كشفت عنها TPS في تقرير سابق.

تتعرض رام الله لحالة اضطراب حيث يتبادل المسؤولون الادعاءات والضربات السياسية بعد ما جرى مؤخرًا من فضح لسلسلة من قضايا الفساد المتعلقة بالسلطة الفلسطينية.

قال مسؤول في السلطة الفلسطينية لوكالة TPS أن الفساد يصل إلى أعلى المستويات، بما في ذلك الدائرة الداخلية لعباس، وأن الدعم الذي تحصل عليه حماس من داخل السلطة الفلسطينية يهدد نظام السلطة الفلسطينية.

أشار الدكتور إيهود روزن من مركز القدس للشؤون العامة إلى أن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد البالغ من العمر 92 عامًا تربطه علاقات وثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين في جميع أنحاء العالم، وخاصة مع حماس.

وردًا على طلب TPS للتعليق، نفى خالد بارود، رئيس مكتب الهباش، التقرير ووصفه بأنه مزاعم لا أساس لها من الصحة. كما نفى أي علاقة بين الهباش والأغا ورفض مناقشة الموضوع في اجتماع في مكتب حبش في رام الله.

لم يرد الهباش على استفسارات TPS المباشرة، ورفض بارود الرد على أسئلة TPS.

لقراءة التقرير كاملا أضغط هنا

 

اخر الأخبار