بري يلتقى وفدين من تحالف القوى الفلسطينية ومنظمة التحرير قي بيروت

تابعنا على:   23:02 2019-06-15

أمد/ بيروت: التقى الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني وفد الأمناء العامون والقيادة المركزية لتحالف القوى الفلسطينية، وصدر من مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، موقف فلسطيني موحد لجميع القوى الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية، برفض "صفقة ترامب" الأميركية- الصهيونية ومقاطعة مؤتمر المنامة، وتأكيد العمل من أجل توحيد الصف الفلسطيني في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال لقاءين عقدهما رئيس مجلس النواب نبيه بري مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد ومع وفد من الأمناء العامون لتحالف القوى الفلسطينية، وتخللهما لقاء قصير بين الوفدين في عين التينة.

وضم وفد التحالف: نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري، وحسام بدران، وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أبو السعيد ، جبريل عضو المكتب السياسي، وأمين سر حركة فتح الإنتفاضة أبو حازم ، وعن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الأمين العام خالد عبد المجيد وعن الجبهة الشعبية- القيادة العامة عضو المكتب السياسي خالد جبريل وعن جبهة التحرير الفلسطينية نائب الأمين العام أبو نضال الأشقر وعن منظمة الصاعقة مسؤولها في لبنان أبو حسن، بحضور ممثلي فصائل التحالف في لبنان أحمد عبد الهادي وأبو كفاح غازي، وإحسان عطايا، ومحمد ياسين، وشهدي عطية وأبو هاني، بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك وعضو المكتب السياسي محمد جباوي.

وضم وفد م. ت . ف الى جانب الأحمد السفير الفلسطيني أشرف دبور وأمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وبعد اللقاء صرح صالح العاروري باسم وفد التحالف فقال: "تشرفنا بلقاء الرئيس بري وكانت هناك نقطتان أساسيتان على جدول أعمالنا: النقطة الأولى البحث في موضوع صفقة القرن وهو المشروع الأميركي الذي تصممه الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية على مقاس المصالح الصهيونية والإضرار بالمنطقة كلها على حسب الرؤية الأميركية. هناك موقف فلسطيني موحد لكل هذه الفصائل على رفض صفقة القرن والمشروع الأميركي لتصفية القضية الفلسطينية لحساب الكيان الصهيوني، وموقف دولة الرئيس أيضا موقف واضح وثابت وقاطع برفض هذه الصفقة وكل أدواتها ونتائجها.

ودعا جميع القوى الفلسطينية إلى أن يكون هناك ثبات وتمترس خلف هذا الموقف، ولدينا قناعة تامة بأن الإلتفاف الفلسطيني الموحد حول رفض صفقة القرن سيفشل هذه الصفقة مهما كان هناك من محاولات وضغوطات وإغراءات لتمريرها.

الموضوع الثاني هو موضوع الوجود الفلسطيني في لبنان أيضا نحن متفقون ودولة الرئيس وجميع القوى الفلسطينية على رفض التوطين الفلسطيني في لبنان، باعتباره عنوانا لتنازلنا عن حقنا التاريخي والوطني في أرضنا وبلدنا فلسطين، ولذلك نحن نرفض التوطين ليس في لبنان فحسب بل في كل مكان، فالفلسطيني وطنه بيته في فلسطين، هذا وطننا ولن نرضى له بديلا رغم أن لبنان وكل دولنا العربية والإسلامية هي بيوتنا ولكن وطننا الذي يجب أن نعود إليه هو فلسطين".

أضاف: “وتكلمنا في أوضاع الفلسطينيين في لبنان، وحقهم في أن يكون لديهم حياة كريمة مثل إخوانهم اللبنانيين، وهذا لا يتعارض بحال من الأحوال مع الحق الوطني في العودة الى فلسطين. هناك ان شاء الله توافق بين هذه القوى مع دولة الرئيس في كل ما يتعلق بالوجود الفلسطيني في لبنان وبحقوق الفلسطينيين وبسلاح الفلسطينيين داخل المخيمات أيضا، والإلتزام الفلسطيني بأن يكون هذا السلاح رمزا لاستمرار نضالهم وقضيتهم الوطنية وليس لأي صراعات داخلية أو لأي استخدامات داخل الساحة اللبنانية، وجميعنا كفصائل ملتزمون بأن هذا السلاح هو رمز لاستمرار النضال والعودة إلى فلسطين، وليس لأجل صراعات داخلية بيننا بأي حال من الأحوال، شاكرين دولة الرئيس بري وآملين ان شاء الله أن يكون هذا الموقف الصلب الفلسطيني واللبناني صخرة تتحطم عليها كل المؤامرات على قضية فلسطين ولبنان والمنطقة العربية جميعا”.

وبعد لقاء قصير بين وفد تحالف القوى الفلسطينية ووفد منظمة التحرير الفلسطينية قال عزام الأحمد: سعدنا بلقاء الرئيس بري حيث اعتدنا أن نبقى على تواصل دائم معه. الرئيس بري أحد الأعمدة اللبنانية والعربية في نضالها من أجل قضيتها الأولى المركزية القضية الفلسطينية، والدفاع عن القضايا العربية عموما، ونحن في مرحلة خطيرة بل هي أخطر ما واجهته الأمة العربية منذ عشرات السنين وهي ما يسمى بصفقة القرن، والتي تحت هذا الإسم العجيب الغريب السخيف تحتمي الإدارة الأميركية برئاسة ترامب متحالفة مع اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة نتنياهو، من أجل تصفية القضية الفلسطينية وتحقيق الحلم الصهيوني بإقامة اسرائيل الكبرى والتي بدأت خطوات تنفيذها منذ أكثر من سنة ونصف، ونحن في منظمة التحرير الفلسطينية في معركة لن تتوقف منذ ديسمبر 2017، في مجابهتنا للإدارة الأميركية في كل الساحات الدولية، ومع اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة نتنياهو".

وركز الرئيس بري، وأثناء وجودي عند دولته، حيث كان هناك عدد من الأخوة في قيادة تحالف القوى الفلسطينية ، والذين أعرفهم أسميهم. ولقد التقينا معهم لدقائق ولنا موقف موحد نعبر عنه وعبرنا عنه ويعبر عنه الجميع، وعبر عنه أيضا الرئيس بري ولبنان بأجمعه. كلنا ضد صفقة القرن، وهذا يلقى علينا مسؤولية كيف نفشل ورشة المنامة المتفرعة من صفقة القرن ونمنع انعقادها قبل أن تعقد، وإذا لم نتمكن من منع انعقادها نفرغها من انعقادها قبل أن تعقد.

اخر الأخبار