هل تساعد الملابس في إنقاص الوزن؟

تابعنا على:   17:34 2019-06-18

أمد / تجبرنا الملابس في مرات عديدة عندما نعاني من زيادة في الوزن، ويمكن أن تجعلنا نبدو أكثر أو أقل نحافة، وقد تسهم في دعم أو إعاقة النظام الذي نتبعه لإنقاص الوزن والحصول على جسم رشيق، لذلك ينبغي أن ننتقي بعناية المقاس والمواد والأشكال والألوان، وإعطاءها نفس الاهتمام الذي نكرسه لاختيار وجبات الطعام والسعرات الحرارية في نظامنا الغذائي. 

وذكر المعهد الطبي الأوروبي للسمنة أن "الملابس يمكن أن تفضي إلى استنتاجات خاطئة حول شكلنا أو الطريقة التي ننظر بها إلى أنفسنا".

ففي بعض الأحيان، لا تكون صعوبة إغلاق سحاب السراويل أو التنورة بسبب المقاس، إنما جراء انتفاخ البطن، حسبما يوضح المعهد.

ويحدث انتفاخ البطن جراء الإمساك أو عدم تحمل الغذاء أو سوء حالة صحة الأمعاء أو التهاب في البطن، ويعتبر واحداً من الأسباب الرئيسية لاحتباس السوائل ويترتب عليه زيادة في الوزن يمكن أن تصل إلى 2 كجم، وفقاً للمصدر نفسه.

ومن شأن هذا الوضع الذي يمكن أن يجعلنا نفكر أننا في حاجة إلى قياس أكبر عند ارتداء الملابس، كما أنه يؤثر علينا بشكل رئيسي خلال فترات عدم التوازن الهرموني، أن يكون بسبب سوء التغذية أو الإجهاد.

وأوضح المعهد أن "التهاب الأمعاء يجلب لنا شعوراً بعدم الارتياح في وسط وأسفل البطن، مماثلاً جداً لما نشعر به عندما نعاني من إمساك أو نتناول أغذية بشكل زائد عن اللازم"، حسبما ذكر روبن برافو، خبير التغذية وفن الطهو في المعهد.

وقال الخبير إن الملابس الواسعة والمرنة والمريحة بشكل مفرط تخلق شعوراً بأن الوزن أقل وبالتالي لا تعتبر "صديقة" للنظام الغذائي المتبع لإنقاص الوزن. 

ونصح برافو السيدات اللواتي يرغبن في ارتداء ملابس فضفاضة لأسباب تعود إلى الأناقة أو العرف أن يقمن "كل أسبوع بقياس حجم البطن والورك، بالإضافة إلى السيطرة على الوزن، لأنهن بهذه الطريقة سيتمكن من حساب وزنهن بشكل أكثر دقة".

وعلى العكس من ذلك، فإن الملابس الضيقة للغاية تذكرنا عندما نعاني من زيادة في الوزن أو انتفاخ في البطن، "لكن هذا ليس وقت تغيير المقاس بشراء المزيد من الملابس الفضفاضة" بحسب الخبير.

ويوصي برافو عندما نلاحظ هذا الضيق في الملابس بالحد بشكل كبير من استهلاك الغذاء واتباع نظام غذائي يعتمد بشكل أساسي على مرق الخضار وبعض العصائر.

وشدد الخبير على ضرورة "اتباع هذا النظام الغذائي لمدة أسبوع من أجل خسارة الوزن بمقدار يتراوح بين 1 و2 كجم" خلال الأيام التالية.

قوة الألوان: 

تشير نظريات علم النفس الإدراكي إلى أن الألوان الصفراء والذهبية ودرجات الباستيل، خاصة تلك التي لا تحتوي على طباعة، تظهر شكلنا بطريقة واقعية، دون الأخذ في عين الاعتبار الدور الذي يمكن أن تلعبه النماذج المختلفة من الملابس الفضفاضة".

وفيما يتعلق بنوع الملابس، قال الخبير "من المفضل للسيدات اللواتي يمتلكن سمنة عند منطقة الورك رغم أنهن نحيفات عند الخصر أن "يتجنبن" التنانير الواسعة واختيار السراويل أكثر، لكنهن عادة ما يختارن الخيار المعاكس" .

وتابع "في هذه الحالة، غالباً ما تسعى السيدة إلى إخفاء سمنة الوركين وإبراز نحافة الجزء الأعلى، وذلك باستخدام تنورة واسعة وفضفاضة وضيقة في الأعلى، بألوان مثل الأصفر أو الذهبي أو الباستيل بالنسبة للتنورة، وأخرى داكنة مثل الرمادي أو البني في الجزء الأعلى، وهو ما قد لا يكون المناسب".

وأضاف "الملابس السوداء تعطي الشعور البصري بالنحافة أكثر بينما الألوان الواضحة والمشرقة تجعلنا أكثر سمنة في عيون الآخرين".

المقاس المناسب: 

وقال برافو "عندما تكون الملابس ضيقة للغاية وتمثل ضغطاً مفرطاً لوقت طويل (خصوصاً عند منطقة الخصر أو أسفل الخصر) يصعب عمل الدورة الدموية ويمكن أن يحدث إمساك نتيجة تقليل كفاءة الحركة الدودية".

ويوصي برافو باختيار ملابس ذات مقاس لا يمثل لنا إزعاجاً ولا تجعلنا نشعر بما هو واقعي".

وأضاف "إذا اخترنا ملابس ضيقة للغاية، ينبغي أن نختار أقمشة مرنة حتى لا تكون لها تأثير سلبي على الجهاز اللمفاوي أو الدورة الدموية أو عمل الأمعاء".

وصرح الخبير "يُنصح بالملابس الضيقة أو الليكرا للأشخاص الذين يتحركون في نطاق الوزن الطبيعي، حيث تجبرهم على تناول الطعام بشكل صحي واتخاذ إجراءات عندما يزيد وزنهم لأن ذلك يلاحظ بسهولة". 

وأشار برافو إلى انه إذا اخترنا هذا النوع من الملابس، فمن الضروري البحث عن المقاس المناسب والنسيج الذي يتمتع بدرجة كبيرة من المرونة.

الملابس والأحذية: 

وقال الخبير إن "ملابس الحفلات تنطوي على مخاطرة، إذ تخضع سيدات كٌثر خلال عدة أيام لنظام غذائي صارم حتى يستطعن ارتداء ثوب معين".

ومن أجل التألق في هذه الملابس دون الحاجة إلى الخضوع لنظام غذائي صعب، يوصي برافو باللجوء إلى "التخطيط الجيد إذ أن الفعاليات التي تطلب ارتداء ملابس حفلات تكون في موعد محدد ومعلوم مسبقاً".

وتابع "مثلما لدينا وقت للتفكير وإعداد النموذج الأمثل من الملابس لحضور الحفلات ينبغي أيضاً أن يكون لدينا وقت للتخطيط لأنفسنا واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن للوصول إلى الهدف المحدد بارتداء الثوب المعين".

وأضاف "يمكننا دائماً الاعتماد على نظام غذائي يتضمن أياماً للتخلص من السموم (detox) "، مشيراً إلى اهمية خفض الوزن الناجم عن احتباس السوائل بجانب التخلص من الدهون.

ووفقاً لبرافو، فإن مقاس الملابس الأكثر ملائمة لأجسامنا، بغض النظر عن رقم المقاس، هو ذلك "المناسب لأجسادنا ويسبب شعوراً بسيطاً بالانزعاج، ما يشجعنا على السعي لفقدان الوزن".

وذكر الخبير أن الأحذية المريحة هي أفضل مكمل لملابس صديقة لنظام غذائي مناسب، لأنها تتيح لنا المشي فترة أطول، في حين أن اللجوء إلى حذاء ذي كعب عالٍ يحد من هذا الخيار.

وتسهل الأحذية عندما تكون مناسبة، المشي، وبالتالي حرق مزيد من السعرات الحرارية.

وأضاف "سوف نعرف إذا كان الحذاء غير مناسب عندما نلاحظ الجهد الزائد أو آلام أسفل الظهر".

وأردف "الأحذية الجيدة هي تلك التي تعطينا الشعور بالراحة ولا تجعلنا نشعر بالآلام أو الضغط في أي منطقة من القدم".

كلمات دلالية

اخر الأخبار