نفرح بتفوقكم أم نبكي على مستقبلكم 

تابعنا على:   10:49 2019-07-19

هاني ابو عكر 

 حقا لهذا الشعب أن يفتخر بأكباده من خريجي الثانوية العامة الذين ضربوا رقما قياسيا فى الإرادة والثقة والمكابدة والدراسة والتفوق ، معدلات غير عادية وغير إعتيادية لجيل لا يعرف المستحيل ، فهذا الجيل يستحق قيادة غير عادية ليس كما نعيش حكمهما اليوم من فشل لفشل وتعلية الحزب فوق الشعب وورث حكم ازلي لا تنازل عنه إلا بعد نزيف دم يراق وشهداء ومواجهة وثورة كلية ، حكمي غزة والضفة حكمي فرض واقع بإستمرار حكم وعدم قناعة أو تسليم بأن هناك أفضل من كل الاحزاب من يقود هذا الشعب من النخب ، فالكل يتشدق بأنه الأفضل حكما وسياسة ، بل هو الأفشل واقعا وقيادة ، فكل الوزارات والوظائف السيادية والحكومية العليا بيد الاحزاب ، فهي خرجت أي الاحزاب من فكرة تقديم الأفضل للشعب وممارسة ديمقراطية تبادل الحكم إلى تشبت فى الحكم ونسف أي ممارسة ديمقراطية تحتكم للصندوق ، ببساطة هما حكمي إنتكاسة سياسية للشعب والقضية ، فليس الحزب يعرف بكثرة شهدائه وليس بمقاومته للمحتل وليس بعدد اسراه وليس بمنتسبيه ، بل يعرف بما حقق في حكمه ومحاربته للفساد وتطبيق القانون والعدل والمساواة والانفتاخ والنمو ومحاربة البطالة وإظهار النزاهة والمسائلة وعدم المحاباة بين إبن الحزب الحاكم وإبن الشعب غير المتحزب ، لقد فشلنا مقاومة وسياسة ، لقد فشلنا ديمقراطيا وممارسة حرية وفرض قانون وصرنا تحت وصاية حزب وحكم ديكتاتور وقضاء واسطة وإدارة إستثمار، أصبح الوطن لم يعد لنا ولا يستحقوا هؤلاء أن يكونا وصيان على الشعب يحكمان بلا مسائلة ولا متابعة ولا محاسبة ، قتلوا فينا الديمقراطية في حرية الإختيار السياسي للشعب وأضاعوا عمر أجيال بين مناكفات وتهرقات وخزعبلات وتجنحات وتهجسات وتصنعات وتعليلات وتسويفات.......النتيجة ضياع يتبعه ضياع ومستقبل كله أوهام وفقر وبطالة هما العنوان وأجيال تسلم أجيال خيبة حياة وفشل عيش ويأس واقع وضياع كلي .....يكفي ما عدنا تحتمل أن نقاد بين قيادة ورثة كهول دمرت شعب و قضية وتنازلت لأجل مصالح وإمتيازات شخصية حركية، يعبث المحتل فى سيادة حكمها ويمتهن كرامتها بلا مجابهة ولا مقاومة ، فقط شعار لن ننجر لهم ، إنتظروا حتى تهويد الضفة وإستباحتها بالكامل بعد ضياع القدس ، وقيادة تدعي أنها ربانية أزلية قهرتنا كليا ولا زالت تحكمنا إنفراديا بعد أن أفلستنا إقتصاديا ....وبين أحزاب تبحث لها عن تمثيل وهي على وشك الإنقراض . 
فمثلا نقابة مهندسين لا نستطيع فيها ممارسة حقنا وتحديد موعد إنتخابي إستحقاقي ديمقراطي بعد إنتهاء الدورة الحالية ولا نستطيع الحصول على كشوفات ومعلومات هي من حقنا أو ممارسة ورشات انتخابية نقاشية فى داخل أسوار النقابة ولا نستطيع فرض نظام ولا قانون ما يحدد الانتخابات ، كيف سيسلموا وطن ومعابر ووزارات ووظائف واراضي وهم لأجل نقابة هكذا يتصرفون ...... الهجرة هي الحل للشعب خير من إراقة الدماء لإسقاط واقع ، فما نعيش فاق النكسة والنكبة وصفعة القرن ....او إنتظار تدخل قدر يغيرهما .

اخر الأخبار