"عيدنا في رباطنا الوطني"!

تابعنا على:   09:31 2019-08-11

كتب حسن عصفور/ لن تقف قوة في الكوكب الأرضي عائقا أمام شعبنا الفلسطيني ليواصل احتفالاته فرحا، بكل المناسبات الوطنية، الدينية والاجتماعية، فالتعبير عن الفرح هو جزء من مقاومة العدو القومي، وسبيلا لتأكيد، ان روح الشعب غير قابلة للكسر أو الانكسار، وهي سلاح الضرورة الذي لا يجب أن يصيبه انتكاسة، أي كانت.

نعم، لعل الفلسطيني يجد في المناسبات تلك، فرصة مختلفة عن غيره من شعوب الأرض للتعبير عن مظهر من مظاهر "القوة الكامنة" بداخله ليقهر عدوه، الباحث لزرع الهزيمة النفسية، وهو ما لن سيكون.

ومع كل قيم الفرح والتعبير عنه بكل مظاهر التعبير، لا ينسى الشعب الفلسطيني، ان الفرح الكبير لا يزال يبحث طريقه، فمع وجود الاحتلال واغتصاب الأرض، يعلم ان الخلاص منه وتحرره الكلي من آثاره هو المهمة المركزية التي لا مهمة تسبقها، فحرية الوطن من الغزو الصهيوني بكل مظاهره الاحتلالية والاستيطانية، وبعض من "ثقافية"، الثابت الأساسي لحياة كل فلسطيني يرتبط بقضيته، بعيدا عن بعض "سقط" شعب.

وفي مسار الغضب الفلسطيني على طريق التحرر والحرية، وخلال مرحلة الثورة الفلسطينية المعاصرة، والانتفاضة الوطنية الكبرى عام 1987 – 1993، رغم بعض "الانحناءات"، كانت وحدة الأداة الكفاحية هي السلاح الهم لمواصلة رحلة الغضب الشعبي، وكلما حاول البعض كسر بعض وحدة الشعب كان تسلل العدو أكتر انتشارا.

ومنذ انتهاء المواجهة الكبرى من 2000 – 2004 والتمكن من الزعيم الخالد مؤسس الكيانية الفلسطينية المعاصرة الشهيد ياسر عرفات، دخلت فلسطين في مرحلة "شاذة وطنيا"، وانتقلت من مرحلة التوحد العام، الى مرحلة الانقسام – التقاسم العام، حيث أصبحت هي السمة الأبرز للمشهد الفلسطيني، ومعها بدأت رحلة "انكسار عامود المشروع الوطني الفقري" لخدمة "مكاسب" المشروع المعادي التهويدي التوراتي.

لم يكن "حلم الصهيونية" ممكنا يوما، كما هو في هذا الزمن الغابر، نتاج أدوات نفذت بحرفية عالية، سبل التقسيم – التقاسم في الجسد الفلسطيني، ولم يكن القول، ان الوحدة الوطنية دوما هي السلاح الوحيد الذي به تنتصر الثورة عابرا فبه يكلل الغضب الشعبي بنصر سياسي.

مع انكسار سلاح الوحدة، وسيادة أسلحة الفرقة السياسية، انحدر المشروع الفلسطيني وتقدم المشروع التهويدي...

كي لا يصبح "التهويد سيد المكان"، وقبل أن يحقق "الصهاينة حلمهم" التاريخي وجب الانتفاض في وجه "الانقساميين" قبل المحتلين...فإسقاط الانقسام هو الضرورة الأولى لإنهاء الاحتلال وفتح طريق الحرية لعيدنا الأكبر...

نعم عيدنا الحق في يوم رباطنا الوطني، فبه ترفع رايات الاستقلال والتحرر...

ملاحظة: يأبى عضو الجماعة الإخوانية القطرية كمال الخطيب وشلته، الا ان يمارس "الفتنة الكبرى" برفع يافطة شاذة وطنيا تحمل صورة الإخواني المصري مرسي...الفتنة صناعة إسرائيلية بامتياز...احذروا أدواتها بأي لباس كانت!

تنويه خاص: الى كل من لا نستطيع مهاتفتهم صوتيا لنقول لهم "عيد سعيد"، لأنهم ذهبوا هناك، نقول لهم تبقون معنا وفينا..الخالد أبو عمار وأمي صفية...عيد سعيد!

كلمات دلالية

اخر الأخبار