إسرائيل ترفع الكرت الأحمر في وجه الحزب الديمقراطي الأمريكي ؟!!

تابعنا على:   20:45 2019-08-16

د. عبد الحميد العيلة

يعتبر الحزب الديمقراطي الأمريكي عبر تاريخ الكيان الصهيوني هو الأكثر دعماً ووقوفاً لجانبه وكانت إسرائيل ولازالت الطفل المدلل للحزب الديمقراطي ..

ومنذ إعتلاء ترامب للرئاسة الأمريكية وما قدمه للكيان كرئيس لم يقدمه رئيس سابق خاصة فيما يتعلق بقضية القدس ومحاولاته الفاشلة بإنهاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ..

وبدأ التغير وبشكل علني في سياسة إسرائيل في التأثير على الصوت الإنتخابي الأمريكي لدعم الحزب الجمهوري الذي يرأسه ترامب الذي لم يخفي عنصريته القبيحة للنواب الفلسطينين والمسلمين بشكل عام والواضح أنه له الدور الأكبر في إقناع نتنياهو بعدم السماح للعضويين الفلسطينيين في الكونجرس الأمريكي رشيده طليب وإلهام عمر من زيارة دولة الكيان والقدس والضفة الغربية للإطلاع على الأوضاع الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني من الإحتلال وسياسته العنصرية وهذه هي الديمقراطية الأمريكية والصهيونية التي تتغنى بها أمريكا وإسرائيل رغم أن الوفد يضم 35 عضواً من الحزب الديمقراطي وكان لزاماً على الحزب إحترام أعضاءه وتجميد زيارته لحين السماح لزميلاتهم النواب لأن قبولهم في إستمرار الزيارة ليس إهانه للنائبين فقط بل إهانة للحزب الديمقراطي برمته لكن الواقع العنصري للقضية الفلسطينية مازال حياً لكلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري ولن تنكسر فلسطين أمام هذه العنصرية .. وعلى الشعب الأمريكي وخاصة من أصول عربية وإسلامية أن يفضحوا السلوك العنصري الذي يرتكبه الكيان الصهيوني والرئيس ترامب الذي حرم الشعب الفلسطيني من فتات المساعدات للسلطة والأونروا مقابل الدعم السخي لإسرائيل الذي بلغ أخيراً 35 مليار دولار خلال عشرة سنوات لبناء المستوطنات في القدس والضفة الغربية وحرمان الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه الإنسانية ..

التحية والإجلال للنائبين الفلسطينيتين رشيدة طليب وإلهام عمر والخزي والعار للعنصرية الصهيونية وسيبقى الشعب الفلسطيني مدافعاً عن حقوقه أينما حل وأقام أو إرتحل .. والتحية للأحرار في أمريكا وكل العالم الذين يقفون إلى جانب القضية الفلسطينية ومناهضة العنصرية القائمة .

كلمات دلالية

اخر الأخبار