ذكرى الشهيد النقيب عمر أبو ليلى ( مجاهد) بطل معارك جنين

تابعنا على:   12:07 2019-09-05

لواء ركن/ عرابي كلوب

أمد / على طريق النضال والفداء والتضحية، وعلى درب الثورة، وفي مواكب الشهداء الخالدين، مضى شهيدنا المناضل البطل النقيب مجاهد ( عمر أبو ليلى ) بعد أن سجل في سجل الثورة والثوار صفحات خالدة ستظل عنواناً للبطولة ورمزاً للأقدام.

ولد المناضل/ عمر أبو ليلى في قرية يازور قضاء يافا عام 1936م وأتم فيها دراسته الابتدائية، ولما حلت النكبة هاجر الى شرق الاردن وهناك أكمل دراسته الثانوية، وحمله طموحه في النضال الى الالتحاق بالكلية العسكرية العراقية في بغداد ليتخرج منها برتبة الملازم.

لقد وجد في انفجار ثورة شعبنا بقيادة قوات العاصفة في مطلع عام 1965م في نفسه صدى عميقاً تجاوب مع طموحه الذي قاده للميدان العسكري، فالتحق بصفوف حركة فتح أوائل عام 1966م، ليشارك في النضال البطولي الذي يقوده رفاقه على أرض الوطن، وتقديراً لبطولاته فقد رقي إلى رتبة الملازم أول.

في تشرين الثاني عام 1966م وأثناء خروجه من الأرض المحتلة بعد قيامه ورفاقه بعمليات ناجحة اعتقلته المخابرات الأردنية، وأودع السجن، بعد هزيمة حزيران عام 1967م، خرج من السجن وعمل مدرباً في معسكر الهامة ومن ثم قائداً للمعسكر.

بتاريخ 26/7/1967م شارك في دورية الى داخل الارض المحتلة برئاسة الأخ/ أبو عمار ورفاقه الأبطال، حيث توجهت الدورية أولاً الى طوباس ومن ثم الى الزبابدة وقباطية ومن ثم الى نابلس، بقي النقيب / مجاهد داخل الأرض المحتلة حيث شارك في العديد من العمليات الفدائية البطولية، وتقديراً لتضحياته ودوره القيادي فقد تم ترقيته الى رتبة النقيب وأصبح عضواً في المجلس العسكري داخل الأرض المحتلة.

في احدى معارك جنين بداية شهر كانون الأول عام 1967م، جرح البطل النقيب/ مجاهد بعد معركة ضارية فوقع في قبضة العدو الذي حاول إكراهه على الإدلاء بمعلومات عن رفاقه والثورة، لكنه أبى، فسقط شهيداً تحت أدوات التعذيب الوحشية.

لقد كان رحمه الله مثالاً للعسكرية الصادقة والانضباط المنقطع النظير.

كان شعاره دائماً داوم ( داوم على الثورة ) ( داوم على الموت ).

كان الشهيد البطل النقيب/ مجاهد نموذجاً في الأخلاق، وثورة في الأداء، فدائياً في العطاء بلا حدود، نموذجاً من النماذج الكفاحية المتميزة، لقد كان باختصار فدائياً بامتياز.

هنيئاً لك يا شهيدنا البطل، لقد قبلت تراب وطنك المقدس ورويت أرضه بدمك الطاهرة، لتسقي شجرة الحرية.

( أنا إن سقطت على التراب فهذه سنن الحياة

فهي المبادئ والكفاح وتلك آمال الإباه

لن يستكين الحر إن عبثت بموطنه الطغاة

فالجرح يصرخ في الحمى فامضوا له لبوا نداه )

.................................................................................

رحم الله الشهيد البطل النقيب/ عمر أبو ليلى ( مجاهد ) وأسكنه فسيح جناته.

اخر الأخبار