"معاريف": قادة المؤسسة الأمنية ينتقدون مؤتمر نتنياهو حول "نووي إيران"

تابعنا على:   10:30 2019-09-10

أمد/ تل أبيب: انتقدت الدوائر الأمنية الإسرائيلية، خاصة مؤسسة الجيش والموساد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الاثنين، وأعلن فيه عن منشآت نووية ايرانية وقالوا "استخدمنا سياسيا في الحملة الانتخابية لنتنياهو".

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، ان ما يبرر النقد الموجه لنتنياهو العناوين السياسية التي قيلت في المؤتمر، غير ان مصادر في مكتب نتنياهو قالت، ان قادة الاجهزة الامنية هم الذين أوصوا وطلبوا من رئيس الوزراء الإدلاء ببيان حول المنشآت الايرانية النووية. وأكد المسؤولون أن كل شيء تم بالتنسيق الكامل مع الجيش والموساد ووفقًا لتوصياتهم.

واضافت الصحيفة العبرية، ان رئيس الموساد يوسي كوهين ورئيس الأركان أفيف كوخافي يدعمان نتنياهو، وفي حالة كوهين، هذا ليس بالأمر الجديد. القصد من ذلك هو عدم الانجرار إلى منطقة إبادة سياسية بمحض إرادته في حملة الليكود الانتخابية".

ومن جهة أخرى، هاجمت المُعارضة الإسرائيلية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الإثنين، على كشفه في مؤتمر صحافي أمام وسائل الإعلام، معلومات سرية تمتلكها إسرائيل عن الملف النووي الإيراني، بدعوى أنه يستخدم ذلك للدعاية الانتخابية.

وقال بيني غانتس مُنافس نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري الأسبوع المقبل، إن نتنياهو "استخدم معلومات أمنية حساسة لأغراض الدعاية الانتخابية"، معتبرا ذلك "دليلا على سوء التقدير". وعبّر غانتس عن حيرته من توقيت عقد المؤتمر الصحافي، في نفس اليوم الذي فشل به نتنياهو من سن "قانون الكاميرات"، الذي يقضي بتركيب كاميرات في مراكز الاقتراع. وأثار هذا القانون جدلا واسع النطاق في الحلبة السياسية الإسرائيلية.

ورأت المُعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يسعى لاختلاق قضايا جانبية، تُشغل الرأي العام الإسرائيلي، بدلا من الحديث عن "فشل الحكومة وتعطّلها". ومع ذلك، أكد غانتس أن "إيران نووية، هو خطر على استقرار المنطقة،"، مشيرا إلى أنه "لا يوجد حكومة ومعارضة في الحرب".

وعلّق عضو الكنيست المُعارض يائير لبيد على المؤتمر الصحافي لنتنياهو فقال، إنه "يستخدم المعلومات الاستخباراتية مرة أخرى في الدعاية الانتخابية له"، معتبرا ذلك "عدم مسؤولية وطنية مروّع". وأضاف عضو الكنيست المُعارض موشيه يعلون، في صفحته على تويتر، وهو يصف لسان حال نتنياهو "حينما تفشل قضية اختلاق الكاميرات، نختلق قضية جديدة، ونعرّض المصالح الأمنية والمصادر وحياة الناس للخطر".

واتهم يعلون نتنياهو بـ "محاولة الهرب من مقعد المُتهمين"، في إشارة إلى ملفات الفساد التي تحوم حوله. ويفيد مراسلنا، بأن غانتس ولبيد ويعلون، ينتمون إلى تحالف "أزرق أبيض". أما تحالف "المُعسكر الديمقراطي" المُعارض أيضا، فقد أصدر بيانا جاء فيه، أنه "من المحبّذ ألا يمس مُشتبه به بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة العامة، بالأمن المُقدّس".

ومن جهته انتقد رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت نتنياهو بشدة وقال، إن مؤتمره كان مخصصًا فقط لدوافع شخصية وسياسية مضيفا" يحاول نتنياهو صرف الانتباه عن مشاكله، مستخدمًا شؤون إسرائيل الاستراتيجية بشكل غير مسؤول" ويستخدم الأمن لتعزيز احتياجاته الشخصية والسياسية".

اخر الأخبار