حين يكون الحَكَمْ الجن والفصيل والمختار (ضاع الحق )

تابعنا على:   08:34 2019-09-26

حسين أبو علي

أمد/ هل يعقل ما نسمعه ونحن في عام 2019 من كلام عن تأثير الجن والعلاجااااات وكيف لفصيل او حزب او حركة تحكم وتطبق وتنفذ في وجود قانون يحكم العلاقة ؟ وهل يعقل اللجوء الى العشائرية في ظل وجود مخالفة للقانون ؟ كيف تحكمون ؟؟
بكل اسف القضايا الثلاثة سالفة الذكر وقعت في الاسبوع الاخير من هذا الشهر ..
فقد ورد خبر عن قيام شخص ( نصاب مشعوذ ) بعلاج فتاة من الجن بالكهرباء حتى وصلت حالتها الصحية والنفسية الى ما هو اسوأ وهنا نسأل النصاب اين الجن خاصتك ولا حلق لك وماعالج البنت ؟ ام اين عقل ذويها مصيبة وطامة كبرى ان كان بين ذويها من هو متعلم حامل شهادة جامعية !
وحادثة ثانية لابنة وزير بالسلطة ركنت سيارتها قرب باب كافتيريا ونتج عن ذلك اعتداء منها او عليها ثم تدخلت العشائر حلت الموضوع اذن فلتغلق مراكز الشرطة والمحاكم !
وثالث حادثة مع ابن مسؤول في حماس فقد اتخذت حركة حماس ضده اجراءات عقابية بغرامة مالية بسبب خروجه الى الحج بطريق غير رسمي حسب وجهة نظر حماس .. بن المسؤول طرح اشكالية وحل بصراحة موضوعي بان تكون جهة اختصاص قانونية هي من تبت بالامر وليس تنظيم او فصيل ...

اشكاليات او حوادث هي نماذج لمثيلات لها كثيرة .. ما السبب في اللجوء الى الجن وازعاج الجن ليقوم بحل مشاكل بناتنا ؟ ((( الا صحيح اش معنى الجن بيشتغل في بناتنا ومابقرب ع اولادنا *** الطب النفسي بجاوبك ،! ))) هل الجن اكثرة خبرة من الطب ..ربما .. فالعقل بالراس زينة ؟
كما لما تدخل العشائر وترسيخ مبدأ القبلية والعشائرية امام مخالفات قانونية ..لربما يحتج علينا مؤيد المختار بأن هذه عادات اصيلة في مجتمعنا .. يا اخي بئس تلك العادات الداعمة لكل تخلف ... مع كل الاحترام لمن يصلح بالمجتمع لكن عند مخالفة القانون ليتحدث القانون ...
وزعرنة الفصيل وهو ايضا نموذج .. بأن الفصيل ما ينطق عن الهوى .. سواء كان كافر او علماني او وطني او بين قوسين اسلامي للنصب ..! ثم يخرج متحدث داخلية الفصيل ويسوق لك ويظهر لك ان غزة ورام الله افضل من اشنطن وباريس في سيادة القانون !!! طيب كيف ؟

لعل من وجهة نظرنا المتواضعة ان تلك الامراض الاجتماعية ، الجن والشعوذة ، والعشائرية والمختار ، وزعرنة الفصيل ، نماذج متكررة يوميا في حياة اكثر شعب حامل شهادات علمية كيف يستقيم هذا ؟
لما اذن وجود محاكم وقوانين هل هي فقط للمواطن قليل الحيلة وماعنده واسطة مثلا ام هي هروب للامام للابقاء على الجهل العميق تارة باسم الدين واخرى باسم الوطن بترسيخ تلك المفاهيم ...
من سخرية الموقف انهم عودونا اوصياء تلك الامراض وحامليها ان الاقتراب من نقدها جريمة؟ وتشتعل المزايدات ؟
طالما بقي اعتماد الشعوذة بالجن والعفاريت الزرق وعضلات وكروش العشائر وزعرنة وافتراء التنظيم او الفصيل هم السيد فالشعب هو العبد معادلة تشرح كل واقعنا الحالي من الحامض الى الحلو ...!!

فاحين يكون الحَكَمْ هو الجن او المختار او الفصيل في العلاقة بين الناس متخليين عن القانون فهذا قمة الفساد ومخالفة صريحة للقانون المعتمد في شقي الوطن يعني ضاع جزء هام من الحق لاحد الاطراق فهل تلك عدالتكم ؟ وهل نصدق انفسنا ونكون صادقين ايضا مع شعبنا بتوصيف تلك الامراض ..؟
الى الكذابين والنصابين حكام ومشعوذين ومخاتير وفق معايير تؤمنون بها سواء دينية او وطنية فاممنوع ترسيخ ذلك كمان ممنوع وفق اخلاق العشيرة تغييب القانون الذي يظن واضعيه ان فيه عدالة وفق اختيار الشعب للقانون ....بواسطة نوابه بالمجلس التشريعي ... لكن الشعب لا يشكل اي قيمة يبدو لهؤلاء ...!
لابد من حملة اعلامية كبرى نحو محاربة هذا التخلف وتلك الامراض لمحاولة بناء ثقافة العلم والعلم فقط ... من غير مزايدات الدين مابعالج مرض قلب ولا باطني ولا اي مرض عضوي ولا حتى نفسي والا لما مات الكثير من الصحابة والائمة والفقهاء وهم مرضى ،، لان الدين مع الله ولله ...

بكل امانة نريد اجابة ..،، لو انت ايها المسؤول او قائد الفصيل او الوزير كنت مكان الخريجين القابعين والمرابطين في مقاهي الوطن وشوارعه وازقته ..بشرفككك ، ماهو ردك لو كنت مكانهم ؟ الاجابة ايا كانت دليل قاطع على سوء حالنا واستمراره ...

كلمات دلالية

اخر الأخبار