الهيئات الإسلامية بالقدس تدين تصريحات "أردان" بحق المسجد الأقصى

تابعنا على:   20:01 2019-10-12

أمد/ القدس: أدانت الهيئات الإسلامية في القدس، مجلس الأوقاف، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الافتاء الفلسطينية، ودائرة قاضي القضاة، ودائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، مساء يوم السبت، تصريحات وزير الاحتلال الإسرائيلي اردان المتعلقة بالمسجد الأقصى المبارك.

وقالت الهيئات الإسلامية  في بيان صدر عنها، :"إن من أخطر ما يتعرض له المسجد الأقصى هو المهاترات العبثية التي تكررت على لسان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد آردان، والتي تؤكد بشكل قطعي سعيه الدؤوب لاستهداف المسجد الاقصى المبارك من بوابة الوضع التاريخي والديني القائم في المسجد الأقصى المبارك منذ أمد بعيد، بإحداث وضع تمرر فيه صلوات المتطرفين اليهود داخل ساحات المسجد الاقصى المبارك لا قدر الله.

وأضافت في بيانها "ليس أدل على خطورة هذه التصريحات من أداء اجهزة الشرطة وقوات الأمن المؤتمرة بأوامر هذا المتطرف المدعو جلعاد اردان، والتي باتت تشكل رأس الحربة في المشروع التهويدي بكل تصرفاتها وسلوكها على ابواب المسجد الاقصى المبارك وداخل ساحاته الشريفة وحتى في مصلياته وعلى رأسها مصلى باب الرحمة، مع تعطيل متعمد لكافة مشاريع إعمار المسجد، والتي باتت تشكل تهديداً لأبنيته التاريخية، في استهتار بمشاعر ملايين المسلمين حول العالم".

وأكد البيان أن كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك هو تحت متابعتنا الحثيثة في رصد أي انتهاك او تجاوز، والتي لطالما كانت وستبقى محكومة ضمن اطر الشفافية والمكاشفة، بعيداً عن المزايدات التي لا تخدم سوى مخططات المتطرفين والاحتلال واذرعه ومنظماته والقائمين عليها.

وحذرت  الهيئات الإسلامية من هذه التصريحات والعنتريات غير المسؤولة التي تسوق المنطقة والعالم بأسره نحو حتمية صراع ديني لا نتمناه، فأي مساس بالمعتقدات والمقدسات هو ازدراء وتعالي على حقوق الشعوب والأمم والتي لن تجلب معها الا الخراب والدمار لكل من تحدثه نفسه بأن وعداً باطلاً أو مجرد حلماً واهياً او خرافة بالية قد تحقق له مطامع استعمارية احتلالية مغلفة بغطاء ديني في بيت المقدس والمسجد الاقصى المبارك، فسيبقى المسجد الاقصى المبارك مسجداً اسلامياً رغم تصريحات مسؤول عابر سيمضي كما مضى من قبله من أعدائه الحاقدين.

وقالت الهيئات في بيانها " واهم من يظن أن مواقف شعوب أمتنا العربية والإسلامية تبنى على منطق القوة والهيمنة والترهيب، فهذه الأمة الخالدة التي تعهد الله بحفظها لن ترضخ ولن تستكين حركتها ان مست بعقيدتها رمز عزتها وكرامتها، والذي يشكل المسجد الاقصى المبارك حيزاً من هذه العقيدة الراسخة".

وأكدت أيضا أنه واهم من يعول على التأثير على موقف الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وموقف أسرته الأردنية الكبيرة من المسجد الاقصى المبارك، فهذا الارث التاريخي الذي حمله الهاشميون جيلاً بعد جيل لهو شرف على جبينهم، فلن تجد فينا من يفرط بهذا الشرف وسيبقى المسجد الاقصى تحت وصاية هاشمية عربية اصيلة.

وشددت الهيئات في بيانها على أنه لا مكان للمساومات بالحديث عن ثوابت الدين الإسلامي، التي رسخت علاقة هذه الأمة بمقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك الذي نزلت آياته قرآناً يتلى حتى يرث الله الأرض وما عليها، مسجداً اسلامياً بكل ساحاته ومصلياته فوق الأرض وتحتها وفي فضائه الشريف، بمساحته البالغة 144 دنما وبطرقاته الواصلة اليه، والذي لن يكون يوماً الا كما عرفناه مسجداً اسلامياً يعظم فيه اسم الله وحده لا شريك له ولا مكان للشراكة فيه بقرار رباني.

وشدت الهيئات والمرجعيات الدينية على أيدي المرابطين في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وعلى مداخلة من حراسه الشرفاء ومن أبناء الأرض المباركة الذين ينوبون عن أمتهم.

اخر الأخبار