الحزب الشيوعي الأردني يطالب بتوجيه دعوة إلى سوريا لاستعادة عضويتها في الجامعة العربية

تابعنا على:   16:47 2019-10-13

أمد/ عمان: قال الحزب الشيوعي الأردني، القوات التركية شنت عدواناً مبيتاً موّجه بالدرجة الأولى ضد سيادة سوريا، واستقلالها ووحدة أراضيها.

وأضاف الحزب، إن هذا العدوان يأتي في سياق سياسة العداء الصريح لسوريا، الدولة والوطن والشعب، التي درج النظام التركي على اتباعها طيلة سنوات أزمتها، والتي لم يتوان في اطارها عن تقديم كلّ أشكال الدعم والاسناد للجماعات الإرهابية، وتسهيل عبور عناصرها الاجرامية الى سوريا لتقويض استقرارها وتخريب اقتصادها الوطني والاطاحة بنظامها السياسي لتحقيق نقل سوريا الى خندق التساوق مع الاطماع والدسائس والمخططات الامبريالية – الإسرائيلية المعادية لشعوب المنطقة، والانخراط المباشر في تنفيذها.

وأشار إلى أنه مهما حاولت إدارة ترامب مداراة جريمتها والتنصل من مسؤوليتها عن شروع القوات التركية في قصف المناطق الحدودية واجتيازها، فان الشراكة التي تربط أنقرة بواشنطن سواء في اطار حلف الأطلسي العدواني أو في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، خاصة أطماع التحكم ونهب الثروات النفطية والغازية تفضح ادعاءات الإدارة الأمريكية بأنها لم تعطِ الضوء الأخضر للنظام التركي بشن هذا العدوان المبيت، بل العكس أعطت الضوء الأحمر له.

وأكد لا يمكن لأحد أن ينطلي عليه مزاعم رئيس النظام التركي بأن الحملة العسكرية التي أطلق عليها اسماً مضللاً، هو "نبع السلام" تستهدف ضمان الأمن القومي لتركيا المهدد من قبل المنظمات الكردية التي يصفها بـ "الإرهابية"، وبأن التوغل التركي شرق الفرات سيحمل معه السلام لسوريا.

ولفت إلى أن أطماع تركيا في شمال وشمال شرق سوريا لم تعد تنطلي على أحد، ومما وفر لها ولحليفها الأمريكي الذرائع لتنفيذ مآربهما المشتركة والمنسقة مع مواقف بعض القيادات الكردية التي استمرأت التغرير بها، وانقادت بشكل أعمى خلف التطمينات الأمريكية، رافضة الدعوات للحوار مع الحكومة السورية، وإيجاد حلول للقضايا المختلف عليها بما يضمن استعادة الدولة السورية لسيادتها على كامل أراضيها، ويحفظ وحدتها ويصونها من أي تهديد أو أطماع أمريكية وتركية.

وأدان الحزب العدوان التركي ضد سوريا، ويرفض بشكل قاطع المبررات التي يطلقها نظام أردوغان، لشن هذا العدوان المبيت المدعوم من الإدارة الأمريكية وبعض الدول العربية.

 وطالب القوات التركية الغازية بوقف حملتها العسكرية والانسحاب الفوري من الأراضي السورية، والتراجع عن إضفاء عوامل تأزيم إضافية على الأزمة السورية وعرقلة المساعي الرامية الى تخفيف حدة التوتر فيها ومن حولها.

ودعا الدول العربية عدم الاكتفاء بإدانة العدوان التركي، بل توجيه دعوة إلى سوريا لاستعادة عضويتها في الجامعة العربية ودعم مقاومتها للمعتدين.

وفي نفس الوقت، توجه حز بتحية للقوى التقدمية التركية، وفي طليعتها الحزب الشيوعي التركي الذي أدان العدوان، مطالباً بضرورة إنهائه وانسحاب القوات العسكرية من الأراضي السورية، مناشداً مواصلة الضغط على النظام التركي لإنهاء توغلها في الأراضي السورية.

ودعا الحزب، القيادات الكردية للانخراط في حوار جاد وسريع وبناء مع القيادة السورية للتوصل الى حلول للمشكلات العالقة، يسمح بدخول الجيش العربي السوري الى شرق الفرات بما يمكنه من الإسهام مع قوات حماية الشعب الكردي في التصدي للعدوانية التركية ضد سورية، ولجم أطماعها في التمدد والتوسع على حساب أراضيها، والهيمنة على ثرواتها النفطية والاقتصادية.

اخر الأخبار