الماسونية المعاصرة والرئيس ابو مازن

تابعنا على:   12:34 2019-10-15

د.صالح الشقباوي

أمد/ لن اخطئ القول ان الماسونية العتيقة ، نجحت في ولادة الاحداث العالمية الثلاث في الزمن الوسيط( الثورة الفرنسية ، الثورة البلشفية ، الهزيمة العثمانية )وعلى الرغم ان لكل حدث خصائصه ومكوناته، وبيئته، الا انها احداث اجتمعت لخدمة هدف واحد وهو المكون اليهودي ، الذي حمله الشمعدان المزدوج " الماسونية، الصهيونية " لانجاح حركتهم التلمودية التي تزعمها وقادها الثلاثي الفلسفي ديدرو ، فولتير ، وجان جاك روسو ،والذين كان لهم اليد الطولى في عصر النهضة ..واللذين تبنوا الفلسفة المادية التي انتجت من رحمها التفسير المادي للتاريخ بالتعاون الواضح مع رواد المدرسة الاجتماعية الفرنسية والفرويدية والوجودية .

وقد ازداد ت اتساع رقعة تأثير الفكر التلمودي ، الذي سيطر بدوره على قسم كبير من الفكر الغربي عامة واحتواء الفكر المسيحي وادارته خاصة ، وها نحن اليوم نشاهد ونعيش انغراس هذا الفكر التلمودي المسموم في تربة الفكر الاسلامي لينبت فكرا مشبوها ..يتناغم ويخدم الاهداف التلمودية الإسرائيلية الخطيرة ...مما أوصل الفكر الاسلامي المعاصر

الى حدود عميقة من الاضطراب والتجاوز والانحراف..بعد اخضاع المفاهيم الالهية المقدسة الى مبضع العقل الانساني الوضعي وحذف الأصول الاساسية من مفاهيم الدين الاسلامي الحق، فكيف نفسر سكوت الامة الاسلامية التي وصل عدد معتنقيها لاكثر من مليار ونصف المليار عن قبولها امتلاك اليهود للقدس كمقدس الهي اسلامي..كيف لهم القبول بتحويل الملكية لارض الاسراء والمعراج الى ملكية يهودية ..

ودخول الامة تحت قوة التلمود الذي تحول لدستور عمل ، يعطي اليهود ذلك الامتياز الذي جعل القدس يهودية ، كيف تقبل امة بحمل الراية الهلنستية التي تنكر جميع المعتقدات والاديان والقواعد الوطنية والاجتماعية والسياسية ..هل نجحوا في فصل المسلمين عن الاسلام ؟ هل نجحوا في فصل اولى القبلتين عن الحرمين في مكة والمدية ولم يعد الاقصى مقدسا في العقل الاسلامي الرسمي، لماذا يريدون ابراز القوى الاسلامية من جديد الى سدة القرار ..في الجزائر ..في تونس ..في فلسطين ..هل يريدون احضارها كشاهد كفيف ع بيع القدس وتهويد فلسطين ؟؟

شاهد يحضر طقوس تمرير صفقة العصر دون ان يكون له رأي بل يكرس ويشرعن ويبارك ماترفضه القوى العلمانية ..خاصة في فلسطين ..حيث ارى والمس ان هناك خطة عالمية بدأت من فرنسا والمانيا وروسيا تنصح الرئيس ابو مازن لاجراء الانتخابات بشقيها الرئاسي والتشريعي لتسليم زمام الامور للقوى الاسلامية الفلسطينية التي وافقت سرا على كل بنود صفقة ترامب وهنا تكمن الخطورة ..لذا اطالب الرئيس ابو مازن لا ينساق ويقبل مخططات الماسونية المعاصرة ولا يجري انتخابات وان يؤجل كل هذا العمل وان يماطل لآخر السنة الحالية .

اخر الأخبار