عقب اعطاء مهلة 72 ساعة.. ردود فعل لبنانية على كلمة الحريري

تابعنا على:   22:13 2019-10-18

أمد/ بيروت: عقب إنتهاء كلمة رئيس الوزراي اللبناني سعد الحريري التي توجه فيها إلى اللبنانيين للوقوف عند آخر المستجدات وسط الإحتجاجات الشعبية التي تعم المناطق اللبنانية نتيجة الأوضاع الإقتصادية المتردية، أطلق رئيس الحكومة سعد الحريري عبر حسابه على "تويتر" هاشتاغ "#72ساعة".
ويأتي هذا الوسم بعد إعلان الحريري أنه "يعطي نفسه مهلة قصيرة جداً مدتها 72 ساعة، ليقدم الشركاء في الحكومة حلاً يقنعنا ويقنع الشارع والشركاء الدوليين، وإلا سيكون له كلام آخر".
ومن جانبه أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بيان، اننا "نتفق تماما مع التوصيف الذي أعطاه الرئيس سعد الحريري للواقع السياسي القائم، فالمشكلة في البداية ناجمة عن ممارسة سياسية خاطئة جدا وبعيدة كل البعد عن منطق الدولة ومصالح الشعب اللبناني".
واضاف: "يبقى ان الظرف الحالي لا يسمح بأي حال من الأحوال بأنصاف الحلول، فيجب هذه المرة الاستفادة من الزخم الشعبي للقيام بنقلة فعلية نوعية، وليس مجرد ترقيعات في ثوب بال".
واشار جعجع الى ان "النقلة النوعية تكون بتشكيل حكومة جديدة بعيدة كل البعد عن الطقم السياسي الحالي لتبدأ عملية النهوض الاقتصادي المرجو في البلد".
بينما اعتبر رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق ​وليد جنبلاط​ أن "رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ توجه خلال كلمته اليوم إلى "​حزب الله​" والى سائر الفرقاء وكلامه يعني هل لا تزال التسوية قائمة"، مشيراً إلى "إننا نعيش 7 ايار اقتصادي ونحن أردنا المشاركة ولكن غير مرغوب فينا من بعض الناس".

وفي حديث تلفزيوني، أكد جنبلاط "إننا لا نستطيع الاستمرار بالحكم والحكم ليس بايدينا"، مشيراً إلى أن "هناك معادلة اقليمية سورية ايرانية ولا تقبل بصوت معارض في ​لبنان​ حول ما جرى في الاقليم"، لافتاً إلى أن "رئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ ظهر وكأنه رئيس من خلال تصريحه من القصر".

ولفت إلى "إنني قلت للحريري ان 72 ساعة قد لا تغير أي شيء وقد تزيد الضغط الشعبي وأقول له "كفي وأنا بطلع من الحكم" وافضّل ان ابقى في المعارضة الهادئة والموضوعية"، مشيراً إلى ان "رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اتص بي بالامس وقلت له اننا ركبنا السفينة مع الحريري سويا ولن نتركها إلا سويا وأنه علينا أن نتضامن سويا".
من جهته أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، انني "لست مسرورًا بما أراه، وكان يمكن تجنب الامر ولكن المشكلة انهم استنفدوا الناس وهناك تراكم للضرائب وقهر ومنع الناس من التعبير عن رأيها".

وقال في حديث نلفزيوني: "منذ 3 سنوات زاد الدين العام 25% فمن المسؤول عن ذلك؟ ومن رفع الضرائب؟ ووضع سلسلة دون اصلاح؟ هم مسؤولون عما وصلنا اليه وطفح الكيل لدى الناس؟".

ولفت الى ان "الحكومة مسؤولة بالتكافل والتضامن في ما بين افرقائها لان قرار الضرائب اتخذ بالاجماع والسلسلة دون اصلاح بالاجماع ايضا، والمشكلة انه عندما يكون هناك قبض الكل يريد ان يقبض".


وأشار الى ان "كلام الرئيس سعد الحريري قلناه منذ 3 سنوات وحذرنا منذ 3 سنوات، وهمهم المحاصصة من خلال التسوية".

وتابع: "سلّموا البلد بالامور الاستراتيجية فخسرنا موقعنا العربي والدولي وبعملية عشوائية رفعوا الضرائب وقدموا سلسلة من دون دراسة".

وأكد الجميل ان "الشغب مرفوض والمخربون موجودون في كل تظاهرة وعلى الدولة ان تتصرف معهم، ولكن ذلك لا يجب ان يؤثر على التحرك السملي فقد رأينا وحدة وطنية حقيقية".

وسأل: "هل انهيار الليرة بدأ بسبب التحرك وهل العجز والمشاكل المالية ابنة اليوم؟".

وشدد على "ضرورة انقاذ البلد، والحكومة الحالية غير قادرة على استعادة ثقة الناس والداخل والعالم".

ولفت الى اننا "نريد حكومة حيادية من الاختصاصيين مع اجماع لان تحرك السلطة سيخرب البلد".

وقال: "يريدون 72 ساعة ليتصالحوا، لكن الناس لا تريدكم ولا تريد ان تتصالحوا".

وأكد ان "المطالب الشعبية محقة جداً والمعادلة تتطلّب تعديلاً حكوميا وأنا لا اريد ان اكون شاهد زور في الحكم"، مشيراً إلى "إنني اقرأ التطورات واتحمّل وسعد الحريري مسكين ، تحمّل ما لم يتحمّله أيوب"، معتبراً أن "72 ساعة لن تكون كافية"، متسائلا "كيف لنا ان نضبط حدودنا والحدّ من التهريب؟".

وأشار إلى ان "المطلوب ضريبة تصاعدية موحدّة واصلاحات ضريبية وضرائب عادلة"، معتبراً أن "جبران باسيل خرّب العهد القوي،هو الحاكم الفعلي وهو خرق الاعراف والدستور وأنا لا احسد الشيخ سعد الحريري على وضعه وربما تفرض عليه الظروف للبقاء وقد يحصّن موقعه من خلال التموضع الجديد".
وأكد ​الرئيس ميشال عون​ امام وفد من المتظاهرين على ​طريق القصر الجمهوري​ أنه "اشعر معكم، وجعكم هو وجعي، وسوف اعمل جهدي للتخفيف من معاناتكم.. بدأنا سلسلة اجراءات للحد ممّا تشكون منه، وسنواصل العمل في هذا الاتجاه".

ولفت رامي علّيق الذي ترأس وفد المتظاهرين إلى انه "فتحنا مع الرئيس عون ملفات فساد واصلاحات وأكدنا له إننا لن نرضى بأقل من استقالة الحكومة والامن الاجتماعي لا يحمل، ودعينا إلى تشكيل حكومة طوارئ".

ودعا عضو "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​بلال عبدالله​ خلال تنظيم ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​تظاهرة​ على دوار ​بعقلين​ - ​بيت الدين​ "العهد لكي يرحل"، قائلا "ها هم ابطال ​الشوف​ يلبون نداء ​وليد جنبلاط​ الى احقاق الحق وان تكون البوصلة موجهة الى المكان الصحيح ويتحمل المسؤولية اصحاب الشعارات الكبيرة والطموحات الصغيرة اصحاب الأحلام والشعوذات والخطابات الرنانة وهم صغار وسيبقون كذلك، الناس نزلت دون الإشارة من احد وهم من كل ​الطوائف​ والمذاهب وحتى ​الحكومة​ إذا كانت مع العهد الفاشل فلتسقط معه".

وأكد "إننا لسنا متمسكين بكل هذا النظام الطائفي البائس العفن الذي ركب موجته اصحاب الخيارات الإقليمية والدولية يستضعفون ​لبنان​ والمواطن فيه واقتصادنا وثرواتنا، وقد حذرهم وليد جنبلاط ونبههم المس بلقمة العيش يا اصحاب الرساميل الكبيرة المنهوبة من أموال الناس يا منظري ​البنك الدولي​ و​صندوق النقد الدولي​ والعاملين بأمرتهم، فالشعب رفضكم وسيرفضكم اكثر"، مشيراً إلى أن "هذا هو حزب ​كمال جنبلاط​ ولن نسمح في المزايدة علينا الوقوف مع الفقراء والكادحين والموظفين والجامعة الوطنية التي يتآمرون عليها وعلى ​التعليم الرسمي​ وهذا هو فكركم المخطئ، نحن اركان ​العروبة​ في لبنان وسنبقى من حماة ​المقاومة​ بوجه ​اسرائيل​ بيد واحدة ولكن ليست على حساب الوطن واهله، هزلت كل شعاراتهم ومياههم وانهرهم أين هي؟ أين انهرههم الجارفة؟ مختبئون في

وأضاف جنبلاط "الطبقة السياسية تغيّرت كثيراً وتتغيّر ونحن نسيطر بالتراضي على ارضنا"، مؤكداً "إنني لا اقدم ولا اؤخر، فليبق سعد الحريري وانا اتجه للخروج من الحكم لان هذا الحكم ليس لنا".

اخر الأخبار