"#رفح_والوسطى_بحاجة_إلى_مستشفى"..

هاشتاغ يفتح أبواب المعاناة للمطالبة بفتح مستشفيات لإنقاذ المرضى وسط وجنوب القطاع

تابعنا على:   15:36 2019-10-22

أمد/ غزة- خاص: انتشر خلال الآونة الأخيرة حملة تغريدية على هاشتاغات عبر مواقع "التواصل الاجتماعي، للمطالبة بإنشاء مستشفى بمدينة رفح ووسط قطاع غزة.

وأطلق صحفيين ونشطاء فلسطينيون، حملة شعبية تطالب بضرورة بناء مستشفى ومجمع طبي ضخم في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة يتناسب واحتياجات البقعة الجغرافية التي يقطنها نحو ربع مليوني شخص.

وتحمل، هذه هما شعبيًا ووطنا لوجود مستشفى في محافظة رفح إحدى محافظات قطاع غزة الخمس، والتي تضم ما يقارب الـ 250 ألف نسمة بحاجة لرعاية صحية ولتوفير مرافق صحية ي ذات المحافظة.

وقال نشطاء داعمون لهذا الهاشتاغ، إنّه من غير المنصف بل من العار أن تبقى رفح بدون مستشفى يلبي احتياجات أهل المدينة، ويضطر الأهالي لتحويلهم لمستشفيات خارج المحافظة سواء في غزة أو خانيونس، هنالك مستشفى أقرب لمستوصف صحي لا يتعدى بعدد أسرته عن 60 سريرا، وهو لا يلبي الحاجة الطبية لسكان المدينة.

وقال الصحفي محمود اللوح في حديثه مع "أمد للإعلام"، والذي أنشأ هاشتاغ "الوسطى_بحاجة_إلى_مستشفى"، إنّ الحملة أتت على غرار هاشتاغ "رفح_بحاجة_لمستشفى"، وفي ظل وجود مستشفى واحدة فقط تغطي خمس مخيمات وسط قطاع غزة، حيثُ تعتبر المنطقة الوسطى من أكبر المناطق التي يتواجد بها مخيمات للاجئين فأقل مخيم فيها يسكنه ما يقارب  50 ألف مواطن مثل مخيم البريج، والبريج 120 ألففف نسمة تقريباً بعام 2019.

وأكد اللوح، أنّ هذه الأعداد بحاجة إلى مستشفى وبحاجة إلى رعاية طبية أكبر، وفي ظل اغلاق مستوصفات الحكومة أوابها أمام الناس يوم الجمعة والجمعة، هذا يحتاج إلى مستشفى لتغطي احتياجات أهالي المخيمات  وخاصة المناطق الحدودية مثل "جحر الديك والبريج"، وهذا يسبب تدهور في الحالة التي يتم نقلها من قبل سيارات الإسعاف إلى مستشفى الأقصى المتواجدة في منطقة الزوايدة وسط القطاع.

وأوضح، أنّ منطقة "جحر الديك أو المغراقة أو شرق مخيم البريج"، تبعد مسافة حوالي 15 دقيقة في طريقها حتى تصل إلى مستشفى شهداء الأقصى، مما يسبب تدهور للحالة المرضية المتواجدة داخل الإسعاف.

وتابع، أنّ لمبادة إعلامية انسانية، تطالب جهات الاختصاص في غزة للعمل على مستشفى ثاني وليس بديل لمستشفى الأقصى، لسد احتياجات الناس وتقديم الخدمات الطبية لهم.

وشدد، حتى الأن لا يوجد أي استجابة من الجهات المسئولة في غزة، مثل ما لم يتم الاستجابة لنداءات صرخات مدينة رفح منذ عام 2014، دون جدوى، بل هناك مبررات من وزارة الصحة أنّ مستوصف النصيرات لم يغلق، ولكن هناك فترة مسائية ليومي السبت والجمعة.

ونوّه اللوح لـ"أمد"، تواصلنا مع وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة د.يوسف أبو الريش وقال لنا "لا علم لي بإغلاق المستوصف" وحولنا إلى دكتور مدحت عباس مدير عام الرعاية الاولية في وزارة الصحة قائلاً "أنا مشغول"، وتم التواصل مع د.أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة مؤكداً "عم إغلاف أي مستوصف وسط قطاع غزة".

مطلوب من وزارة الصحة أن تقوم بالتنسيق مع الهلال الأحمر، بإنشاء نقطة طبية مثل المتواجدة في مخيم "البريج" بمنطقة جحر الديك والمغراقة، لتسديد احتياجات الناس هناك، ولو بجزء بسيط، مؤكداً أن "المبادة أتت من الناس أنفسهم، ونحن نتحدث بلسان الناس وننقل صوتهم، وسيكون لهم وقفات احتجاجية للمطالبة بوجود ستشفى صاني وسط قطاع غزة.

وبرسالة أرسلها إلى المسئولين، أشار اللوح، إلى أنّنا نقوم بنقل صوت الناس، وهي رسالة انسانية في الدرجة الاولى، العمل على انقاذ ما يتم انقاذه، وانشاء مستشفى وسط قطاع غزة.

أمّا الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة د.أشرف القدرة، أكد في اتصال هاتفي مع "أمد للإعلام"، أعلنّا موقفنا ما يحدث بمدينة رفح بمساندتنا لهذا الحق المشروع لسكان المدينة، وهناك كان أول لبنة لهذه المساندة وصع حجر الأساس لمستشفى رفح "المغربي" بعام 2009، ولكن اللجنة الصحية المغربية لم تسطع بحشد الدعم الخاص لهذا المستشفى".

وأكد القدرة، بعد عام 2014، كان هناك مطالبات بإنشاء مستشفى لمدينة رفح، وساندنا هذه الحملة، وكان هناك لقاء يجمع وزارة الصحة مع مكونات المجتمع في مدينة رفح، وتم مناقشة هذا الأمر، وتم تخصيص قطعة أرض بمنطقة "تل السلطان" لإنشاء مستشفى رفح.

وأكمل، تم وضع المخطط العام لهذه المستشفى ومعرفة الخدمات التي تحتويها، وملكنا  جمعية أصدقاء "مجمع رفح الطبي"، كافة الأوراق لتقوم بالمشروع، حيثُ جعلت وزارة الصحة هذا المشروع على طاولة الاهتمام، بحيثُ تقوم بتسويق هذا المشروع للجهات المختلفة، مشيراً أنّ هناك جولة لوكيل وزارة الصحة، وكان هذا المشروع حاضراً وتم تقديمه للجهات التي تمت مقابلتها خارجياً.

واستدرك بالقول: إنّ قبل ذلك أعطيت تطمينات لإنشاء بعض المشاريع ولكن، نحن نعاني مثل باقي أبناء شعبنا حيثُ أنّ مشروع مبنى الباطنة بمجمع الشفاء مسوق منذ وجود وزير الصحة "رياض الزعنون" على رأس الوزارة، ولحتى الآن هناك احجام من قبل الجهات الداعمة لاستكمال هذا المشروع، مشدداً "نقوم بجهد مضاعف مع كافة الجهات، من أجل تنمية المشاريع بغزة ومن بينها انشاء مستشفى "رفح" الطبي.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أقامت قبل عدة سنوات حملة "فينا خير"، والتي تم العمل من خلالها، على بناء العديد من الأقسام والتبرع من قبل مالكي الأموال بعدة مناطق من قطاع غزة.

الحصار المفروض على القطاع، أوقف العديد من المشاريع ومنع من استكمال آخرين من التقدم بخطواتٍ فعالة على أرض الواقع، ولكن الأمر ليس متروكاً فقط على عاتق وزارة الصحة الفلسطينية، بل أيضاُ على مساندة من قبل أهل الخير ومالكي رؤوس الأموال، في مدينة رفح للبدء بهذه الخطوة والعمل على تشييد ووضع حجر الأساس لهذه المستشفى لإنقاذ أرواح آلاف من أهالي المدينة.

بدوره، طَالب حراك رفح بحاجة لمستشفى، وزارة الصحة الوقوف على حدود مسؤولياتهم بتنفيذ وعودهم على مدار السنوات الماضية، والبدء بإنشاء مستشفى رفح على الأرض المخصصة له، وإتمام صياغة المشروع وفق التعديلات النهائية من قبل دائرة التعاون الدولي، وإتمام المخططات الهندسية، واعتمادها بشكل نهائي من المكتب الفني في وزارة الصحة الفلسطينية ليكون قابلا للتنفيذ والتمويل، وتوضيح الخارطة الصحية لمدينة رفح وفق الخطة الاستراتيجية للوزارة.

ودعا الحرك، عقب حملة الكترونية بعنوان #رفح بحاجة لمستشفى إلى إتاحة الفرصة لإنشاء حساب بنكي رسمي مخصص لهذا الغرض باسم مستشفى رفح ومعترف به من سلطة النقد، وبرعاية وزارة الصحة الفلسطينية، والسعي لضمان وفاء الأطراف المسؤولة فلسطينيا لكافة التزاماتها تجاه سكان محافظة رفح، والالتزام بالمعايير الدولية والإنسانية في التعامل مع مطلب رفح بحاجة لمستشفى انبثاقا من كافة المواثيق الدولية والحقوق الصحية والمدنية.

وفي التفاصيل أوضح الحراك، أنه بعد مرور عام ويزيد على الحراك الشعبي رفح بحاجة لمستشفى، وتزامناً مع استمرار ضحالة الخدمات الصحية المقدمة لأهالي مدينة رفح، باتوا مطالبين/ات باستمرار الضغط على المسؤولين حتى الاستجابة لهذه المطالب، ورصد أي تطورات في المستوى الصحي في محافظة رفح.

وأكد أنه ما زال أكثر من ربع مليون نسمة في محافظة رفح يعانون ضعف الخدمات الصحية في المراكز الصحية (حكومة- وكالة- الخدمات العسكرية-المؤسسات الأهلية) ولم يرصد أي تغيير إيجابي مطلقا في الخدمات المقدمة.

وأوضح أن محافظة رفح تأتي في ذيل قائمة أولويات وزارة الصحة فنسبة توزيع المستشفيات على قطاع غزة في رفح لا تتجاوز الـ (5.6%)، بينما غزة (64.9%)، الشمال (16.5%)، الوسطى (7%)، خانيونس (24.1%) ...!! لتبقى محافظة رفح الأقل حظاً في عدد مراكز الرعاية الأولية في قطاع غزة: غزة (16)، الوسطى (16)، خانيونس (10)، الشمال (8)، رفح (4).  

وتحتاج رفح التي تضم أكثر من ربع مليون مواطن/ة إلى مستشفى مركزي يضم التخصصات والأقسام الأساسية مثل: القلب - الأعصاب - العناية المركزة - أقسام الأشعة النادرة التصوير المقطعي وغيره من التخصصات.

وما زال مستشفى أبو يوسف النجار الذي تأسس كمستوصف طبي لا تزيد عدد أسرّته عن (65) سريراً، دون أي تحسّن في خدماته وأقسامه منذ عام 2006، كما أن اللجنة المشكّلة بناء على جلسة مساءلة عقدها الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة أمان بتاريخ 30 أكتوبر 2018 والمكونة من وزارة الصحة وجمعية أصدقاء مجمع رفح الطبي، وأعضاء ممثلين عن حراك رفح، مازالت حتى اليوم لم تستكمل مخططاً معتمداً من وزارة الصحة لهيكلية المستشفى المتوقع إنشاؤه!.

ورصد الحراك كل ما يصدر من وعود إعلامية لكافة الحكومات المتعاقبة، دون رصد أي تغيير يذكر على الواقع الصحي عموماً في محافظة رفح، ولا شروعاً حقيقياً في البدء ببناء المشفى، لذلك لا يمكن أن تكون التصريحات والوعود إلا محاولة لإسكات صوتنا ومزيد من المماطلة بدلاً من الإسراع بتحقيق مطالبنا العادلة.

وطالب الحراك بحقه وحق أهالي مدينة رفح بالإفصاح عن الأسباب الحقيقية لعدم الاستجابة لمطالبهم بإنشاء مستشفى وهو مطلب منذ عام 2004 وقت استشهاد (65) شهيداً في عملية قوس قزح في تل السلطان حيث وضع الشهداء في ثلاجات الخضار، ثم جاء عدوان 2014 وكانت دماء 150 شهيداً شاهداً على مدى التقصير في قطاع الصحة في محافظة رفح وتكررت مأساة وضع الشهداء في ثلاجات الخضار والمرطبات، وهذا يُفسر بتجاهل وتهميش مقصود لمحافظة رفح على مدار السنوات.

وذكّر الحراك إنه رفع عدة مطالب من العام الماضي لوزارة الصحة تمثلت في ضرورة تحييد خدمات الصحة عن المناكفات السياسية، ووضع أولوية لبناء مستشفى في محافظة رفح من خلال استقطاب التمويل والسعي الدؤوب لمخاطبة الجهات المانحة، إضافة للضغط من أجل تحسين موازنة الصحة وتحديداً سلة الخدمات التطويرية لقطاع الصحة من الموازنة العامة.

وشدد على ضرورة زيادة الاهتمام بتحديد أولويات الخدمات الصحية لمحافظة رفح وتلبيتها بالتوازي مع تنفيذ مطلب رفح بحاجة لمستشفى، وإعداد خطة إنقاذ للخدمات الصحية الأولية نظراً لتدهور الوضع الصحي بشكل عام في محافظة رفح إلا أن شيئاً من هذه المطالب لم يتم الاستجابة إليه..!

ونوّه إلى انهم أشركوا كافة مكونات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية والحقوقية والجامعات والإعلاميات والإعلاميين والمخاتير، وكافة الجهات المجتمعية من نساء ورجال وشباب، إضافة إلى الحملات الالكترونية لإطلاع الجماهير على واقع الوضع الصحي المتردي في محافظة رفح، وستستمر الحملة الإعلامية حتى 26 من أكتوبر، وهو اليوم الذي سيتم فيه إقامة يوم طبي لأهالي رفح على الأرض المخصصة للمستشفى.

اخر الأخبار