مستخفاً بمبادرة "الثمانية"...حلس: لسنا في ترف تقديم مبادرات وناصر إلى غزة قريباً!

تابعنا على:   18:17 2019-10-23

أمد/ غزة: أكد أحمد حلس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح (م7)، أن موقف الرئيس محمود عباس بإجراء الانتخابات العامة ضرورة ملحة للخروج من حالة الجدل، وطرح الأفكار لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وقال حلس، إن أن التحديات كثيرة وليست آخرها صفقة القرن، التي تحاول التغول على هويتنا وأرضنا ومقدساتنا، وكل ما يحيط بنا هو محاولة للقفز على حقوقنا الوطنية وثوابتنا المقدسة.

جاء ذلك خلال حفل مراسم تسلم عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين لمهامه، والذي أقيم في قاعة هاني الشوا بجامعة الأزهر بمدينة غزة.

وأضاف حلس، إن رئيس لجنة الانتخابات د. حنا ناصر سوف يتوجه إلى قطاع غزة خلال الأيام القادمة، ونأمل أن تكلل زيارته بالنجاح، وأن يوفر لها فرص متساوية من خلال طرح رؤية وطنية شاملة.

وأشار إلى أننا لسنا في ترف من مبادرات وأفكار، وعلينا الاندفاع بقوة نحو تصحيح المسار عبر الانتخابات العامة.

وعدّ أن مؤسسة المعاهد الأزهرية هي صرح علمي وطني إسلامي، تعبر عن التلاحم ما بين الشعبين الفلسطيني والمصري، والتي رعاها الزعيم جمال عبد الناصر، وحمل مسئولية البدء بمهام العمادة فيها الشيخ محمد عواد.

وتحدث عن رسالة الأزهر السامية قائلاً: إنها رسالة مستمرة ما دام الإسلام الوسطي قائما، وهي رسالة أكثر إلحاحاً في الوقت الذي يسعى المتربصون للنيل منها، وسيبقى الأزهر والقائمون عليه حاملين لواء الإسلام الوسطي المتسامح.

ونقل حلس للحضور والعاملين في المعاهد الأزهرية، تحيات عباس رئيس دولة فلسطين، مؤكداً أنه ورغم كافة انشغالاته يولي المعاهد الأزهرية الرعاية والاهتمام.

بدوره، أكد د. علي النجار عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين، على أن الأزهر الشريف سيبقى منارةً للفكر الإسلامي الوسطي في شتى بقاع الأرض، وملتقى العلماء والأئمة أصحاب الفكر الإسلامي المعتدل، لتعزيز المثل والقيم والسلام في أوساط الأمم والشعوب، ونشر ثقافة التسامح، ومواجهة التطرف والإرهاب، والفكر الظلامي الذي يهدد أمن الشعوب وسلامها.

وأثنى على الأزهر الشريف قائلا: أنا واحد ممن نهل من علم الأزهر الشريف حيث أنني حصلت على كافة الدرجات العلمية من جامعة  الأزهر الليسانس والماجستير والدكتوراه من كلية أصول الدين قسم الحديث الشريف، حيث تتلمذت على أيدي علماء جهابذة في العلم منهم على سبيل المثال لا الحصر، د. أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق، و د. محمود زقزوق عميد كلية أصول الدين ووزير الأوقاف الأسبق، د. موسى شاهين لاشين عميد كلية أصول الدين الأسبق، وفضيلة د. عبد الغني الراجحي أستاذ الحديث والتفسير، د. محمد محمد الكومي أستاذ التفسير في كلية أصول الدين، بعد أن كنت طالباً في ثانوية المعاهد الأزهرية بغزة التي أتشرف أن أكون عميدها اليوم.

وعبر النجار، عن خالص اعتزازه بالثقة التي أولاها له عباس بتعيينه عميداً للمعاهد الأزهرية في فلسطين، مثمناً اهتمام عباس بمسيرة المعاهد الأزهرية , ودوره في توفير جميع السبل المتاحة لنجاحها ورقيها، رغم الظروف الصعبة والمعقدة التي تمر بها دولة فلسطين.

وأشاد بدور مصر العروبة رئيساً وحكومة وشعباً في دعم القضية الفلسطينية، ووقوفها الدائم إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني، في كافة المحافل العربية والدولية، متحدثاً عن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمر للقيادة الفلسطينية في إقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس، ومواجهة صلف الاحتلال الإسرائيلي.

وتوجه النجار، بالتحية والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الذي يسعى جاهداً لرفعة الأزهر الشريف ورسالته، والتي يتناقلها المسلمون جيلاً بعد جيل، مشيداً بالاهتمام الخاص الذي يوليه فضيلته للمعاهد الأزهرية في فلسطين، سواء أكان هذا الاهتمام مادياً أم معنوياً.

وقال: لقد كان للمعاهد الأزهرية دور كبير في إنشاء الجامعتين الإسلامية والأزهر، وسمح للجامعتين البناء على أرضه المملوكة له، وأول ما بدأ التدريس في الجامعتين كان في مباني المعهد الديني ، والذي تخرج من خلاله العلماء، والأطباء، والمهندسين، والمدرسين والوزراء وغيرهم.

وطالب النجار، الجامعتين الإسلامية والأزهر بإعادة النظر في الإجراءات التي اتخذت بحق طلبة المعهد الديني، وإعادة الإعفاءات الجامعية كما كانت في السابق.

ودعا النجار، جميع العاملين في المعاهد الأزهرية لبذل المزيد من الجهد والعطاء، للنهوض بفكره التنويري الوسطي، لتحقيق رؤية الأزهر الشريف.

اخر الأخبار