في خطاب المتناقضات

نصر الله: لن نؤيد اسقاط العهد ولا ندعم استقالة الحكومة ولا لحل البرلمان..وعلى المحتجين الذهاب الى القصر!

تابعنا على:   17:17 2019-10-25

أمد/ بيروت: لفت الامين العام لـ"​حزب الله​" ​ حسن نصرالله​ إلى أن "وطننا اليوم يمر بأوضاع حساسة ودقيقة، وهذا يتطلب منا أن نتكلم بمسؤولية وهدوء، طبيعة الكلمة الان لا تتوجه الى مهرجان جماهيري لذلك لا احتاج الى أن أرفع صوتي، بل الى كلام هادئ بسبب دقة المرحلة"، موضحاً أن "يوم السبت الماضي بعد أيام من بدء ​الحراك الشعبي​، قلت أن هذا حراك شعبي عفوي صادق، عابر للطوائف والمنطق ويعبر عن اوجاع وهموم الناس وليس خاضعا لأي حزب أو سفارة، وأنا احترمت الحراك والناس ونعتبر أن ما قاموا به مهم وعظيم وأوضحت أن "حزب الله" لا يشارك به لأنه اذا شارك لونه سيظهر واضحا في الساحات والحراك سيأخذ مسارا آخر وسيكون لها بعدا اقليميا ومصلحة الحراك أن يبق بعيدا عنا وعن الأحزاب".

وفي كلمة له، أشار الى "إنني قلت أنه يمكن أن تنزلوا الى الشارع لأنكم من جهات متنوعة ويمكن أن تخرجوا متى أردتم ولكن اذا نزل "حزب الله" لا يمكن أن يخرج من الشارع قبل تحقيق الأهداف"، لافتاً إلى أن "البعض قال من أول يوم الحزب والسيد يهدد المتظاهرين، والبعض صدق هذا الكلام وعمل عليه الإعلام الخليجي والبعض الداخلي وتمنيت على المتظاهرين من موقع أخوي أن يتجنبوا الشتائم وأعمال التخريب والصدام مع ​الجيش​ و​القوى الأمنية​، وأهم نقطة أننني تمنيت أن لا تسمحوا للأحزاب السياسية أن تركب موجة الحراك كي لا تأخذه الى مكان آخر".

واعتبر ان "ما حصل حتى الأيام الأخيرة حقق ايجابيات كبيرة خصوصا في الأيام الأولى وللأسف هذه الإيجابيات لا يتم ترشحها للناس وللمتظاهرين وأريد أن أضيء على بعض هذه الإيجابيات للبناء عليها لأنه يجب أن تحفظ لأن الناس هم من قاموا بها وبالتالي مسؤولية الجميع المحافظة على ايجابيات الحراك والتي تخدم مصلحة الجميع"، مشيراً إلى أن "الإيجابيات، أولا، الحراك فرض على ​الحكومة​ أن تنجز وتقر ميزانية خالية من ضرائب ورسوم وعجز 0.6 لأول مرة منذ عشرات السنين، وبالفعل ​النقاش​ كان كبير والموازنة التي كانت ستخرج فيها ضرائب ورسوم واليوم الحراك فرض موازنة بلا ضرائب ورسوم، هذا ليس انجازا صغيرا بل مهما وكبيرا".

العنوان الأول: بالإيجابيات والإنجازات: اذلي حصل حتى الأيام الأخيرة حقق ايجابيات كبيرة خصوصا في الأيام الأولى. للأسف هذه الإيجابيات لا يتم ترشحها للناس وللمتظاهرين. أريد أن أضيء على بعض هذه الإيجابيات للبناء عليها لأنه يجب أن تحفظ لأن الناس هم من قاموا بها وبالتالي مسؤولية الجميع المحافظة على ايجابيات الحراك والتي تخدم مصلحة الجميع. الإيجابيات: الحراك فرض على الحكومة أن تنجز وتقر ميزانية خالية من ضرائب ورسوم وعجز 0.6 لأول مرة منذ عشرات السنين، وبالفعل النقاش كان كبير والموازنة التي كانت ستخرج فيها ضرائب وروسم. اليوم الحراك فرض فوازنة بلا ضرائب ورسوم، هذا ليس انجازا صغيرا بل مهما وكبيرا.

تحت ضغط الحراك خرجت ورقة الإصلاحات التي تكلم عنها الحريري، وهي مهمة جدا وغير مسبوقة، وفيها مطالب مهمة، هي دون التوقعات والآمال لكنها خطوة متقدمة. من يعتبر نفسه معني بقيادة الحراك وبعض وسائل الإعلام سخفوا هذه الروقة بشكل غريب، مع العلم أنني لا أتذكر أنه في ظل أي حكومة بجلسة واحدة وقرار واحد يخرج هذا الكم من القرارات مع تحديد جداول زمنية. لماذا تسخيف هذا الموضوع؟ هذا إنجاز للحراك. بعض الذي يعتبرون أنفسهم يقودون الحرام يسخفون هذا الإنجازات وهذا يدفعني للذهاب الى الشبهة. التسخيف بهذه الطريقة غير صحيح. هذه الورقة الإصلاحية هي ليست وعودا. ما يرتبط بالحكومة قرارات وضع لها جداول زمنية وما يحتاج الى اقرار في مجلس النواب يوضع لها مشاريع قوانين، ومن أهمها استعادة الأموال المنهوبة. كحزب الله بالتعاون مع كل الجادين، هذه الورقة الإصلاحية للتنفيذ وليست حبر على ورق ولن تكزن كذلك ولن نسمح بتسويف هذه القرارات وعدم تنفيذها.

الحراك دفع المسؤولين في الحكومة للبدء بتنفيذ ما وعدوا به والدليل الجلسات المكثفة التي تعقد.

كي الوعي لدى المسؤولين في البلد، وهذا يعني أن الذين في السلطة كان يمكنهم القيام بما يريدون دون أن يحاسبهم أحد. الحراك عمل كي وعي وقال أن الشعب بلحظة وبحراك عابر للطوايف والمناطق يقف ويرفع صوته في وجه الجميع، هذه ايجابية مهمة ولها تأثير كبير على أداء العديد من المسؤولين.

الناس أصبح ليدهم ثقة بأنفسهم، التقسيم الطوائفي والمناطقي والسياسي وصل الناس الى قناعة أنه لا يمكن القيام بحراك، الذي حصل أعاد الثقة والأمل.

الحراك أعطى فرصة للناس لتقول ما ترييد. "المسبات" ضعوها على جنب هناك تعاميم تكلب الشتم وبعضها عفوي، لكن الإيجابية بمعزل عن السلبية أن الناس عبروا عن أوجاعهم بتعابيرهم ومصطلحاتهم. يجب أن نرى الناس الاديين والفقراء وطلاب الجامعات والعاطلين عن العمل وجمع ما قالوه ونقول هذه أهداف الحراك. بشكل أساسي المطالب اجتماعية، وهذه الأهداف يجب أن يكون هناك إخلاص لها. الناس عبرت دون أي خوف أو حواجز.

الحراك أوجدا مناخا في البلد يفتح الباب أمام كل القوى السياسية الجادة أنه اذا كانت صادقة في محاربة الفساد والهدر والعمل للإصلاح، هذا المناخ سيجعل منها جدية أكثر. ومن جملة هؤلاء الجادين هم حزب الله.

هذا المناخ سيفتح الباب أمام الجميع وكل من هو جاد وصادق، ونحن اضافة الى الورقة الإصلاحية هي خطة أولى على طريق خطوات يجب أن تتابع. المجلس النيابي سيفعل نفسه، ونحن سندفع لإقرار قانون استعادة الأموال المهوبة ورفع السرية المصرفية ورفع الحصانة الدستورية والقانونية عن المتصدين في الشأن العام ليتحرر القضاء، إطلاق يد القضاء ليكون نزيها وعادلا وغير انتقائي.

الرئيس أمس فتح الباب أمام الحراك وقال لهم "تفضلوا" الرئيس لم يقل لم أسمع مطالبكم، بل قال أريد السماع وأن نحاول، قصوا له كلامه كل عادة. فتح باب التفاوض والحوار على عناوين عديدة ولم يحصرها. اليوم هو رأس السلطة والمؤتمن على الدستور اذا الناس لا تريد أن تحاوره ما الأفق الذي سيذهبون اليه.

العنوان الثاني: عندما نتكلم عن الوضع القائم، جميعنا يجب أن نبحث عن الحلول. أي حل أيها الناس والقوى السياسية والمعنين، يجب أن يقوم على قاعدة عدم الوقوع في الفراغ المؤسساتي والفراغ في السلطة. لأن الفراغ اذا حصل خطير جدا وسيؤدي في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي والمالي الصعب والمأزوم الذي عبر عنه الناس وفي ظل التوترات السياسية في البلد واقليما، الفراغ سيؤدي الى الفوضى والانهيار. حتى الجيش الذي يعتمد كحافظ للأمن وأساس السلم الأهلي سيأتي وقت لا قدرة له على دفع المعشات. يمكن أن البعض يحضر لحرب أهلية.

منفتحون على أي نقاش لكن ليس على قاعدة الذهاب الى الفراغ لأنه سيكون قاتلا.

لا نؤيد استقالة الحكومة ولا نقبل في هذه الظروف بانتخابات نيابية مبكرة لأنه موضوع معقد. نحن نحمي البلد من الفراغ الذي سيؤدي الى الانهيار ونتطلع الى الأبعد من البعيد. مسؤوليتنا حماية بلدنا وشعبنا وناسنا، نحميهم بالمقاومة وندفع ضريبة دم وشهداء لنحرر أرض كل لبنان، وسياسيا داخليا نحن معنيون بحماية البلد، ندفع ضريبة الاتهام والشتم والسباب.

النقطة الأساسية أي حل يجب أن لا يذهب الى الفراغ. نحن لم نأخذ البلد الى الفراغ سنتين ونصف، كان هناك حكومة ومجلس نواب والطرقات لم تكن مغلقة والمدارس والجامعات والحركة التجارية وحركة السفر، البلد لم يكن معطلا. الرئيس في بعبدا لم يكن موجودا فقط. ليس صحيح أننا فرضنا فراغا على البلد، نحن عطلنا الانتخابات الرئاسي صحيح.

بناء عليه، امس الرئيس فتح الباب. أيها المتظاهرون اذا لا يوجد قيادة تمثلكم، اختاروا قيادة، واذا لا تستطيعون اختاروا ممثلين عن المناطق واجتمعوا واتفقوا على المطالب وتفاوضوا مع الرئيس، هذا لا يعني الخروج من الساحات، فاوضوا تحت ضغط الاحتجاج.

العنوان الثالث: لأخذ البلد الى منحى ايجابي هناك موضوع قطع الطرقات. هذا الأمر من وسائل الاحتجاج المدني الذي يتم اللجوء اليه ونحن في السابق قمنا بقطع الطرقات لتحقيق مطالب وقد نقوم بذلك في المستقبل. لا أناقش بالمبدأ بل بالتوقيت. بعد 9 أيام الوضع المال والمعيشي، الناس تقول في اليوم الذي لا أعمل به لا أستطيع اطعام أولادي، الناس الذي ليسوا في الميادين تمنعوهم من العمل. الذي يحصل على بعض الطرقات من حواجز وإذلال صحيح أنه من دون سلاح، لكن الأخطر طلبات الهوية، ماذا يعني هذا الأمر وبماذا يذكرنا؟ بعض الطرقات تحولت الى حواجز خوات. لا أحمل المسؤوليات الى أحد. أريد أن أقول قوموا باستطلاع رأي اذا الارادة الشعبية 50 في المئة يريدون اغلاق الطرقات أبقوها مغلقة، لكن الناس تريد الطرقات أن تفتح.

أناشد المتظاهرين لأن يبادروا ويفتحوا الطرقات، لا تخرجوا من الميادين والساحات ولكن افتحوا الطريق للناس حتى تذهب الى اعمالها ومدارسها وجامعتها.

البعض يحاول اثارة مناخات في البلد أن من في السلطة يدفع الجيش الى الصدام مع المتظاهرين، هذا كذب وافتراء وتحريض ولا أساس له من الصحة.

الجيش والقوى الأمنية لا يجوز أن تطلق النار على أحد. الدولة يجب أن تتحمل مسؤوليتها اذا هناك اعتداء على الأملاك العامة والناس وحواجز على الهوية.

العنوان الرابع: هنا ندخل الى الإزعاج. في وضعية الحراك الحالية ما بدأ شعبيا وعفويا دون أحزاب وسفارات واستغلال، بنسبة كبيرة لم يعد كذلك الحراك بنشاطه اليومي وشعارته لم يعد شعبيا عفويا.

الحراك تقوده أحزاب وقوى سياسية معروفة وشخصيات ومؤسسة معينة، وهناك ادارة تنسيق وتمويل. التظاهر وتأمين الطعام والشراب واعلام وصوتيات هذا كله بحاجة الى أموال. هناك جهات تمول. وأنا لا أتهم أحدا ولكن أتمنى على قيادات الحراك أن يشرحوا لنا من يدفع أثرياء وأموال فساد أو أموال نظيفة أو سفارات. في موضوع التمويل هناك سؤالا كبيرا. نحن في حزب الله نعلن المال من أين.

المطالب اليوم، لم تعد مطالب الناس الطيبين. اليوم يحكى بإسقاط النظام أي نظام هل هناك نظام في لبنان، أما اسقاط الطائفية السياسية فنحن معكم. هل فعلا الناس تريد فراغ في السلطة؟

يتم الترويج لطلب مجلس الأمن الدولي اخضاع لبنان للفصل السابع، يتم استخدام بعض الساحات لوصف المقاومة بالإرهاب والتصويب على سلاح المقاومة. هذه ليست المطالب التي كانت في الأيام الأولى من الحراك، ويجب على وسائل الإعلام العودة الى الأرشيف.

هنالك قوى سياسية وأحزاب وتجمعات تركب الموجة. المتظاهرون في الشارع بعد 9 أيام أسأل هل البقاء في الشارع يحقق الأهداف؟ يمكن نعم ويمكن لأ. التظاهر لوحده لا يكفي وهو بحاجة الى اضافة السلطة جاهزة للتفاوض وعليكم أنتم أن تفاوضوا.

لماذا لا تحددوا قيادات هناك قيادة غير ظاهرة وغير معلنة؟ لماذا لا يعلنون عن أنفسهم؟ هناك أسباب كثيرة، وأنا أعرف من هي قيادة الحراك، هناك أحزاب وأشخاص. من واجب المتظاهرين أن يعرفوا هم خلف من يتظاهرون.

هناك فئة تقود الحراك وطنيين ونظاف نسبتهم المئوية حولها نقاش، فئة ثانية أحزاب سياسية كانت في السلطة ولها تاريخا ومشروعها وارتباطاتها الخارجية، فئة عبارة عن تجمعات وتكتلات وكيانات سياسية جديدة شاركت في الانتخابات النيابية ودفعت أموالا طائلة، فئة ترتبط بسفارات وأجهزة مخابرات أجنبية، وشخصيات وجهات تعتبر أنها تدير الحراك وتموله بعضهم من الفاسدين بل الأشد فسادا.

بعض الذين يريدون محاربة الفساد من أفسد الفاسدين وبعض من في السلطة هم محاومون له في القضاء. لدي أسماء كل هذه الفئات ولن أدخل في الأسماء، بل أقول للناس عندما تحملون أوجاعكم يجب أن تعرفوا على من تأتمنون صرخاتكم، ما هي الضمانات أنه لن يتم استغلال الحراك وأنهم لن يأخذوا الحرام خدمة لمشاريع سياسية خارجية.

وأفاد بأن "الثورات الشعبية تقدم قيادات واضحة وبدائل واضحة، من يعتبر نفسه قيادي في الحراك بادروا واذهبوا الى القضاء وتعلن استعدادها بالذهب الى القضاء اذا تم اتهامها بالفساد واكشفوا عن وجوهكم والسرية المصرفية التابعة لكم ومن أين أتت الأموال، هكذا نقدم بدلا لائقا"، مشيراً إلى أن "العنوان الخامس، أنا أول من قلت هذا حراك عفوي وغير خاضع لسفارات وأحزاب، أرفض نظرية المؤامرة، ولكن في الأيام الاخيرة المعلومات والمعطيات تؤكد أن لبنان دخل في دائرة الاستهداف السياسي والدولي وأدعو اللبنانيين الى رؤية المقالات والتلفزيونات ومواقع التواصل واللغة والتحريض في الاعلام العربي والخليجي والاجنبي".

العنوان الخامس: أنا أول من قلت هذا حراك عفوي وغير خاضع لسفارات وأحزاب، أرفض نظرية المؤامرة، ولكن في الأيام الاخيرة المعلومات والمعطيات تؤكد أن لبنان دخل في دائرة الاستهداف السياسي والدولي. أدعو اللبنانيين الى رؤية المقالات والتلفزيونات ومواقع التواصل واللغة والتحريض في الاعلام العربي والخليجي والاجنبي.

أحذر من أن هناك احتمال، ولا تصدقوا ما تقوله السفارات، ليس المهم ما يقولوه بل ما يقومون به. لذلك أعبر بصراحة عن خشية والذي يقول أنها ليست موجودة فاليأتي لطمأنتنا. لا أخاف على المقاومة بل على البلد من حرب أهلية.

-أقوى طرف في المعادلة الداخلية هو البلد، هناك خشية من استهداف البلد أي الدولة والجيش والشعب والمقاومة. هناك معلومات ومعطيات وشكوك

- في الحد الأدنى القيادات الحقيقية في الحراك معينة أن تطمئن اللبنانيين والمقاومة من أن البلد ليس مستهدفا لأن المقاومة ليس هدفا بل هي لحماية الناس.

أتوجه الى جمهور المقاومة وأشير الى مسألة طرحت لها طابع ثقافي سياسي أن بعض الأصوات من مختلف الطوائف تقول لنا أنتم لست في معسكر الحسين في هذه الثورة، وأنتم خارج هذا المعسكر، الحكم بشكل حاد فيه ظلم لأن الحسين وعاشوراء وكربلاء قضايا محقة وشعرات محقة ونصرة المظلومين، وهو قيادة علنية واضحة صادقة مخلصة زاهدة عادلة مضحية بنفسها وأولادها وعائلاتها من أجل المظلومين. هذه كربلاء. كربلاء أي البديل الموثوق، الحسين قدم نفسه بديلا عن الطاغية الظالمة، وذهب الى العراق لأنه بايعته. عندما تريد تشبيه حرام ميعن بالحسين أجلب قيادة محقة وبديل كفو، عندها سنكون جنودا هذا الحراك وجاهزون لنقدم دمائنا وأولادنا وأموالنا. اذا هذه الأمور ليست موجودة أتركوا الحسين.

اخر الأخبار