بعد مقتل وإصابة المئات..

الحكومة العراقية تهدد بإخلاء "ساحة التحرير" من المتظاهرين..وإنزال العلم الإيراني من القنصلية في كربلاء

تابعنا على:   21:54 2019-10-26

أمد/ بغداد: أكدت مفوضية حقوق الانسان العراقية، ارتفاع حصيلة الضحايا خلال يومين من التظاهرات في أنحاء العراق إلى 63 قتيلا و 2592 جريحا.
وقالت وسائل إعلام عراقية، بأن القوات الأمنية أمهلت المتظاهرين عبر مكبرات الصوت نصف ساعة لإخلاء ساحة التحرير قبل البدء باقتحامها، وإلا ستتعامل معهم على أنهم "خارجون عن القانون".
وقال، إن "السلطات أذاعت هذا التنبيه عبر مكبرات الصوت، مرفقا بالخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة عادل عبد المهدي قبل يومين".
وأضاف، أن "المتظاهرين ما زالوا يحاولون عبور جسر الجمهورية والوصول إلى المنطقة الخضراء"، مبينا أن "تعزيزات أمنية عسكرية كبيرة وصلت إلى هناك".
من جهته، أكد مصدر مقرب من رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، "مطالبة الحكومة للمتظاهرين بضرورة إخلاء الساحة".
تجمع مئات المتظاهرين ، أمام مبنى القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء، مرددين هتافات مناهضة لطهران، ومطالبين بتحرير كربلاء من الهيمنة الإيرانية.
ورفع المتظاهرون العلم العراقي على مبنى القنصلية، بينما حاولت القوات الأمنية تفريقهم بالقوة.
وفي ذات السياق، عقد رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي، السبت، اجتماعا للقادة الأمنيين في مقر قيادة الشرطة الإتحادية.
وبحسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء جرى خلال الاجتماع متابعة الأوضاع في بغداد والمحافظات وسبل تعزيز الأمن والاستقرار بالتعاون مع المواطنين.
ويأتي تجدد الاشتباكات بعد ساعات من إعلان اللجنة المركزية العليا لتنسيقات احتجاجات العراق تعليق الاحتجاجات ومنح الحكومة مهلة للاستجابة لمطالبهم.

وحذرت اللجنة في بيان "من مخاطر انزلاق الوضع الأمني نتيجة تحزيب الاحتجاجات وركوب موجتها من قبل أحزاب السلطة".
وجاءت احتجاجات السبت بعد يوم دام شهد سقوط أكثر من 50 قتيلا في شتى أنحاء العراق.

وكان رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، قد رفض الاستقالة بسبب المظاهرات الدامية، التي اندلعت في مختلف مناطق البلاد، لكنه وعد بتعديل حكومي.
ويطالب المحتجون بالقضاء على تفشي الفساد، وارتفاع معدلات البطالة، وغلاء المعيشة، على الرغم من إيرادات البلاد النفطية الكبيرة.
بدأت المظاهرات في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في العاصمة العراقية بغداد، وكان أغلب المشاركين فيها من الشباب والعاطلين عن العمل.

وبعد استخدام قوات الأمن الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، تصاعدت حدة التوتر وانتشرت الاضطرابات في مدن أخرى.

وتعهدت لجنة حكومية، كُلفت بالتحقيق في الأحداث، إن 149 مدنيا وثمانية من قوات الأمن قتلوا في المظاهرات في الفترة من الأول إلى السادس من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وتوصلت اللجنة إلى أن "الضباط والقادة فقدوا السيطرة على عناصر الأمن أثناء الاحتجاجات، مما تسبب في حالة من الفوضى".

اخر الأخبار