قوى سياسية فلسطينية تدين تعيين حماس لمجلس بلدي في رفح وتطالبها بتصويب الخطأ

تابعنا على:   12:44 2019-10-27

أمد/ غزة: اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يوم الأحد، طريقة تعيين حركة حماس رئيس بلدية وأعضاء جدد للمجلس البلدي في مدينة رفح، تكرار للسلوك الخاطئ الذي يُكرس ويعمق الانقسام، ويضرب جوهر العملية الديمقراطية.

وقالت الشعبية في بيانٍ صحفي وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، إنّ ما جرى "خطوة فردية وغير قانونية خاطئة، تمعن في استخدام المؤسسات العامة لأهداف حزبية ضيقة، ولا يمكن أن تكون طريقاً لتصحيح أوضاع تلك المؤسسات".

وطالبت الشعبية،  حركة حماس بتصويب هذا الخطأ، بالالتزام بمرتكزات العملية الانتخابية التي تشترط إخضاع أية مؤسسات وهيئات سياسية أو خدماتية إلى الانتخابات الحرة عبر صندوق الاقتراع ليختار شعبنا ممثليه، مؤكدة على ضرورة إجراء الانتخابات الديمقراطية في البلديات والاتحادات والنقابات والجامعات.

وأشارت إلى، أن "إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، وإجراء الانتخابات الديمقراطية الشاملة وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، يُشكّل حلاً جذرياً لكل هذه الإشكاليات".

ومن جهته قال القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، إن تعيين حماس مجلس بلدي لرفح بطريقة انتقائية يقطع الطريق أمام الكفاءات المهنية للنهوض بواقع البلديات في قطاع غزة، الامر الذي يؤثر على تقديم الخدمات للمواطنين، مشددا على ضرورة التمسك بالانتخابات كأساس ومرتكز لتعزيز الشراكة الشعبية في اختيار الممثلين لهذه البلديات لتقديم أوسع الخدمات وتعزيز صمود المواطنين في مواجهة الاحتلال.

ودعا أبو ظريفة في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الأحد، حركة حماس للكف عن استخدام هذه الآلية في اختيار المؤسسات الوطنية من خلال عملية التعيين، مطالبا بضرورة اخراج المؤسسات والبلديات والاتحادات والنقابات من دائرة التجاذبات والانقسام.

وأضاف أن تجاهل حركة حماس العودة لشعبنا في القطاع وفق القانون الأساسي، خطوة مرفوضة ولا تفتح الطريق أمام إعادة بناء هذه المؤسسات، مشددا على ضرورة إعادة تشكيل المؤسسات وفق القاعدة الديمقراطية بعيدا عن الاستحواذ والفئوية، بما يخدم أبناء شعبنا.

وفي السياق ذاته  وصف نائب الأمين العام لحزب الشعب نافذ غنيم قرار حركة "حماس" تعيين مجلس بلدي باغتيال لحق أبناء شعبنا في قطاع غزة بالمشاركة في العملية الديمقراطية، واختيار مجلس بلدي، معربا عن أسفة لهذا القرار.

وشدد غنيم في حديث لإذاعة صوت فلسطين، على وجوب الحاجة الى اعادة بناء النظام الأساسي على أسس وقواعد الديمقراطية في ظل الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع، وليس اللجوء الى حلول سطحية.

ودعا الى تعزيز الارادة الجماهرية لإنهاء الانقسام والذهاب الى استراتيجية وطنية موحدة، متمنيا من كل القوى والفصائل الوطنية بالنجاح للذهاب الى الانتخابات العامة والقبول بنتائجها.

ورفضت قوى وشخصيات ونشطاء يوم السبت قرار حماس،

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن تعيين رئيس جديد لبلدية رفح بطريقة انتقائية عبر آلية "البيت المفتوح" كما حدث في تعيين رئيس بلدية غزة ، خطوة مرفوضة، ولا تساهم في استنهاض وتطوير عمل البلديات والمجالس المحلية في قطاع غزة.
وشددت الجبهة على أن إعادة تشكيل البلديات والمجالس المحلية في قطاع غزة، وتعيين رؤسائها بهذه الآلية لا ي فتح الطريق أمام الكفاءات المهنية لإيجاد حلول للمشاكل والقضايا العالقة التي تعاني منها البلديات، وتقديم خدماتها للمواطنين بشكل أفضل. محذرة من تعميم هذه الآلية على كافة المؤسسات والنقابات، ومصادرة حق المواطن في اختيار ممثليه.
ودعت الجبهة لتحييد البلديات والهيئات المحلية عن الانقسام باعتبارها هيئات خدماتية مدنية، وإخراجها من حالة الجمود وتحريرها من هيمنة البيروقراطية والتعيينات الفوقية لقطع الطريق على الفساد والمحسوبية.
وطالبت الجبهة بإجراء انتخابات لكافة البلديات والمجالس المحلية في قطاع غزة وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، لفتح الطريق أمام تعزيز مبدأ المشاركة الشعبية في اختيار ممثلي المواطنين لإدارة شؤون الوطن والمواطنين اليومية وصون مصالحهم، وتوفير الخدمات البلدية التي من شأنها أن تعزز من صمود أبناء شعبنا في معركته الوطنية للخلاص من الاحتلال الإسرائيلي وانجاز الحرية والعودة والاستقلال.
بينما علقت حركة فتح (م7)، إن ما قامت به اليوم " الحكم المحلي"  التابعة لحركة حماس بتكليف مجلس بلدي لمدينة رفح هو بمثابة مصادرة لحقوق المواطنين في ممارسة حقهم الديمقراطي في اختيار ممثليه في المجالس المحلية عبر صندوق الانتخابات و تكريس لواقع الانقسام البغيض، بدلاً من الاستجابه لدعوة السيد الرئيس بإجراء الإنتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية، واستباق غير مبرر لزيارة رئيس لجنة الانتخابات الدكتور "حنا ناصر" مطلع هذا الأسبوع وخروجاً مرفوض ومدان عن حالة الإجماع الوطني العام.
وعقب عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، على تعيين رئيس جديد لبلدية رفح من قبل حرك حماس.
وقال عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): "إن تعيين رئيس وأعضاء مجلس بلدي لمدينة رفح من قبل سلطة الأمر الواقع بقيادة حركة حماس في قطاع غزة، يمثل انتهاكًا لحق المواطنين في انتخاب مجالسهم البلدية لإدارة شؤونهم الحياتية". 
وأضاف: "الانتخابات البلدية، هي الطريق الذي لا يجوز الهروب منه تحت أي اعتبار".
من جهته قال القيادي في تيار الاصلاح الديمقراطي غسان جاد الله، مع إجراء الانتخابات في عموم المؤسسات الفلسطينية ، رئاسية وتشريعية وهيئات محلية وللمجالس الطلابية في الجامعات والنقابات المهنية ، لأننا نؤمن بأن شعبنا الحر هو مصدر السلطات كافة ولا يجوز مصادرة حقه في إختيار ممثليه .
وأكد جاد الله: لذلك نرفض قرار تعيين رئيس بلديةٍ رفح، على غرار ما حصل في بلدية غزة سابقاً ، كما نرفض الصفقات الفصائلية التي حدثت مؤخراً بين حركتي فتح وحماس للتوافق علي مجلس نقابة جديد للمهندسين دون إنتخابات .
بينما قال القيادي بحركة فتح (م 7) د. جلال شيخ العيد أن ما جرى بمدينة رفح صباح اليوم من تعيين باطل لرئيس بلدية جديد يشكل اغتصاباً لحقوق المواطنين في اختيار ممثليهم عبر صناديق الانتخابات، ويخالف أكثر من 74 مادة قانونية دفعة واحدة من قانون انتخاب مجالس الهيئات المحلية لسنة 2005م. وهو تعدٍ صارخ على حقوق أكثر من 120 ألف مواطن برفح، يحق لهم الانتخاب وفق إجراءات شفافة ونزيهة.
 مؤكدًا أن حركة حماس تضلل الناس، عندما تطالب بانتخابات رئاسية وتشريعية في وسائل الإعلام، ثم تقوم في الوقت نفسه بمصادرة إرادة الشعب عبر تعيينات غير قانونية في بلديات قطاع غزة. وكأن الشعب لا وجود له، ولم يعد له رأي يدلي به عبر صناديق الاقتراع.
وأضاف أمين سر إقليم حركة فتح في رفح د. جلال شيخ العيد: بدلاً من استجابة حركة حماس لدعوة السيد الرئيس لإجراء الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية، تستبق زيارة رئيس لجنة الانتخابات الدكتور حنا ناصر مطلع هذا الأسبوع، وتقوم بتعيينات باطلة، تعبر عن تفردها في إدارة شؤون قطاع غزة وفق إجراءات غير قانونية.
وشدد د. شيخ العيد على أن مثل هذه الإجراءات الباطلة تنسف سنوات من العمل الوطني الجاد الذي قامت به السلطة الوطنية الفلسطينية لنشر ثقافة الانتخاب، وترسيخ مبادئ الحريات والحقوق المستندة إلى القانون، والقدرة على التحدي وكسب احترام الدول. وتعيد الشعب الفلسطيني إلى سنوات الفوضى.
ودعا إلى اختصار المعاناة على شعبنا، والإعلان عن إبطال هذه الإجراءات غير القانونية التي تنتهك الحقوق، وتستخف بالعقول وحقوق المواطنين، وطالبها بتقديم خطوات تعبر بها عن حسن النوايا وإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، والمسارعة إلى الموافقة على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والهيئات المحلية وفق القانون الفلسطيني. الذي يعمل على بناء الدولة لا بناء ثقافة القبيلة.

فيما عبرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عن رفضها لتعيين رئيس لبلدية رفح، وأسلوب التعيين.

وأكدت في تصريح صحفي،  على ضرورة اعطاء الشعب حقه في إجراء الانتخابات البلدية.

وشددت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية على أهمية إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، وإجراء الانتخابات الحرة في مختلف مؤسساتنا الفلسطينية باعتبار أن هذا حق للمواطن الفلسطيني .

كما وآثار هذا القرارغضب وبعض السخرية عبر "مواقع التواصل الاجتماعي"، من جانبها قالت الصحفية شيرين خليفة:  "شكله كل البلديات رح تلغي دور المواطنين وتنتخب بدالهم".
بينما سخرت الاعلامية كاري ثابت من القرار قائلة: رفح طلبت مستشفى، جابولها رئيس بلدية.
بينما علق الباحث حسن الداوادي :دائرة رفح الإنتخابية مسجل لديها أكثر من 112 ألف مواطن يمتلكون بطاقة انتخابية، صحينا الصبح لقينا بلدية رفح تغير رئيسها بعملية انتخابية شارك فيها 20 شخص اختاروا بكل شفافية مرشحهم من بين مرشح واحد.
أما الناشط المجتمعي أسامة الكحلوت قال :رئيس بلدية رفح والمجلس البلدي يقدمون استقالاتهم...وقال رئيس البلدية صبحي ابو رضوان ان سبب الاستقالة يعود الى المدة الطويلة التي قضوها في هذا المنصب, مؤكدا انه سيترك المجال, وسيتيح الفرصة امام جيل الشباب لتولي هذا المنصب!.
وعلق الناشط أمين السقا على قرار تعيين ريس لبلدية رفح: "تعيين الدكتور أنور الشاعر رئيسا لبلدية رفح ., ريحوكوا .. لا نخبه ولا انتخاب".
من جهته قال الناشط حذيفة لافي : بمناسبة تعيين رئيس بلدية جديد لرفح ،ممكن تقولولنا مين النخب اللي شاركت بالاختيار.تخجلوش تقولوا تكليف ...قال نخب تنتخب قال.
بينما أكد الحاج خالد: "تعيين رئيس  جديد لبلدية رفح ...مش مهم ..المهم وين فصائل العمل الوطني والاسلامي  الي قدموا مبادرة المصالحة .. ..ولا كانوا من النخب الى بتعطي الشرعية لتغول حماس على حقوق جماهير رفح كما تم في غزة . دورهم واضح وهذا ما اشرنا له لحظة تقديم المبادرة ..السؤال الاهم وين عملوا الاجتماع ..معقول في نفق ..يعني لا حس ولا خبر ..اصحينا على رئيس بلدية جديد ..حياة صارت عنب".
وسخر ياسر بربخ قائلا: "استيقظت مدينة رفح اليوم على خبر تعيين رئيس بلدية جديد، وذلك بعد استعداد قائد حماس في غزة يحيى السنوار للتبرع بمليون دولار لبناء المستشفى. لا أعرف كيف تم اختيار رئيس البلدية أو ماهية النخب التي رشحته لكني على أتم الثقة بأن السنوار اختار رجلاً يعيد له المليون!".

كما اعتبرت جبهة التحرير الفلسطينية تعيين رئيس بلدية لمحافظة رفح ومجلس إدارة جديد بعد استقالة الرئيس السابق من قبل حركة حماس، أمراً غير مقبول كونه يخدم أهدافاً حزبية ضيقة بعيداً عن المصلحة العامة.

وقالت الجبهة في بيان لها يوم الأحد، إن هذا التعيين يكرس حالة الانقسام ويكرس حالة الاحباط والياس لدي المواطن الفلسطيني الذي يتطلع إلى تقصير أمد الفرقة و تحقيق المصالحة في أسرع وقت ممكن.

وأضافت أن مثل هذا التعيين لا يراعي معايير التخصص والكفاءة والخبرة المطلوبة في الشخص المعين لهذا المنصب الرفيع بغض النظر عن مكانة الشخص ووضعه العلمي والاجتماعي لأن البلديات مؤسسات خدمية على احتكاك مباشر مع المواطنين ومطلوب منها تقديم الخدمات وحل المشكلات الناجمة عن الأوضاع السياسية والحصار المطبق على أبناء قطاع غزة.

وطالبت الجبهة حركة حماس بالكف عن اتخاذ قرارات فردية بعيدة عن الإجماع الوطني وأنه يجب اللجوء إلي الناخب الفلسطيني وصناديق الاقتراع لتجسيد العملية الديمقراطية في جميع مؤسساتنا الوطنية والخدمية خاصة أننا بصدد الاعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية قادمة ويجب تهيئة الأجواء المناسبة ليتم التوافق على آليات ومواعيد الانتخابات في المؤسسات الجامعية والنقابية وكذلك الاتحادات وغيرها من المؤسسات.

بدوره، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح (م7) ماجد الفتياني، يوم الأحد، إن "تعيين حركة حماس رئيس ومجلس بلدي جديد في محافظة رفح، رسالة سيئة في وجه لجنة الانتخابات المركزية التي وصلت قطاع غزة للقاء قادة حماس والفصائل، واستطلاع موقفهم من الانتخابات البرلمانية".

وأضاف الفتياني في حديث لإذاعة صوت فلسطين، أن "ما أقدمت عليه حماس خروج عن القانون والنظام العام المعمول به في فلسطين حيث أن الجهة الوحيدة ذات العلاقة والصلاحيات فيما يتعلق بالمجالس البلدية والمحلية هي وزارة الحكم المحلي وليست الفصائل الوطنية الفلسطينية".

 وأردف أن "حماس تمارس ما يحلو لها من إجراءات وقرارات بعيدا عن النظام العام أو الحوار بحكم قوة الأمر الواقع التي تسيطر بها على قطاع غزة" وفق تعبيره.

وأشار إلى أن "ما أقدمت عليه حماس ضرب لوحدة القرار الفلسطيني ومشروعية المؤسسات الفلسطينية وحق شعبنا الفلسطيني في انتخاب مؤسساته التي عطلتها حماس".

اخر الأخبار