مذكراً بموقف عباس الرافض للترشح..

إعلامي مصري: البحث عن مرشح رئاسي توافقي والانتخابات الفلسطينية ضرورة

تابعنا على:   00:00 2019-11-01

أمد/ القاهرة: قال الإعلامي المصري أحمد جمعة،:" أن الشارع الفلسطيني يترقب إصدار الرئيس محمود عباس أبو مازن مرسوما رئاسيا بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وذلك بعد سنوات عجاف عاشها الفلسطينيين بسبب الانقسام بين حركتي فتح وحماس والذى انعكس سلبا على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف:" حالة من عدم الثقة تسيطر على الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة بسبب فشل كافة الجهود لنزع فتيل الأزمة بين حركتي حماس وفتح، ونجح الحصار الخانق على القطاع في خلق حالة من الغضب الشعبي الفلسطيني على الفصيلين الفلسطينيين، وخاصة حماس التي لا يثق عدد كبير من الفلسطينيين في مواقفها رغم إعلانها الاستعداد والموافقة على المشاركة في الانتخابات الفلسطينية."

وتابع:" إجراء الانتخابات الفلسطينية سواء تشريعية ورئاسية أمر هام للغاية لحاجة البلاد إلى دماء جديدة وتجديد شرعية المؤسسات التي أصابها الوهن والضعف، وخاصة المجلس التشريعي الفلسطيني المجمد بقرار من رئيس السلطة الفلسطينية بعد انقلاب حركة حماس عام 2006 والسيطرة على غزة، ورغم عقد عدد من نواب التشريعي لجلساتهم في القطاع إلا أن السلطة الفلسطينية وعدد من البرلمانات العربية لا يعترف بها".

وأكد جمعة أن السلطة الفلسطينية أيضا بحاجة لتجديد الشرعية بعد انتهاء ولاية الرئيس محمود عباس أبو مازن عام 2009 واعتماده على اعتراف جامعة الدول العربية برئاسته للسلطة لتعزيز شرعية قيادته للبلاد، وتعد السلطة أحد أضلاع مثلث فلسطيني هام يشمل فتح ومنظمة التحرير باعتبارهم المؤسسات الأهم بالأراضي المحتلة للوقوف بوجه الاحتلال الإسرائيلي الذى فرض سياساته الاستيطانية بشكل كبير في الضفة والقدس.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى رئيس توافقي تقبل به فتح وحماس ولا تتحفظ عليه باقي الفصائل، وهو ما يعزز أسهم عدد من القيادات الفلسطينية المعتدلة التي لها حضور شعبي طاغي وفى مقدمتها الأسير الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي رغم عدم إعلان الأخير أي موقف بخصوص الترشح وإمكانية خوضه للسباق الانتخابي وهو في السجون الإسرائيلية.

وذكر جمعة منذ خمس سنوات حضرت لقاء للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بحضور عدد من الإعلاميين المصريين وعدد من الشخصيات المصرية، وتوجهنا بسؤال للرئيس عباس حول إمكانية ترشحه مجددا حال تم إجراء انتخابات بالبلاد، وأكد الرئيس أبو مازن حينها أنه لا يرغب في الترشح مجددا في أية انتخابات رئاسية، ونتيجة التطورات الأخيرة في الساحة الفلسطينية وتغول الاحتلال وموقف إدارة ترامب الداعم لإسرائيل بشكل أعمى وبسط تل أبيب يدها على القدس هل يتراجع الرئيس الفلسطيني عن قراره ؟ .

ونوه أنه خلال السنوات الأخيرة تدور أحاديث داخل أروقة الجلسات التي تجمع شخصيات فلسطينية حول ضرورة الدفع بشخصية فلسطينية جديدة قادرة على مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الفلسطينية، ورشح البعض القيادي الفلسطيني النائب المجلس التشريعي محمد دحلان إلا أن الأخير لم يوضح أيضا موقفه من الانتخابات الرئاسية وإمكانية مشاركته بها، ويتمتع دحلان بشعبية كبيرة داخل غزة إلا أنه لم يحدد موقفه بعد من الترشح.

وأوضح جمعة أن انتخابات المجلس التشريعي أحد الاستحقاقات الانتخابية في البلاد ويجب إجراؤها بشكل عاجل لكن هناك خلاف بين الفلسطينيين فهناك معسكر ينادى بإجرائها بالتزامن مع الرئاسية ومعسكر آخر ينادى بإجراء الرئاسية أولا، وقد أبدت حركة حماس موافقتها على المشاركة واستعدادها للسماح بإجراء الانتخابات داخل قطاع غزة، فيما تعانى حركة فتح من انقسام داخل بين تيار الرئيس عباس والتيار الإصلاحي الذى يقوده دحلان، ورغم الدعوات التي وجهها الأخير للرئيس أبو مازن للمشاركة في قائمة واحدة إلا أن الأخير يبدو أنه يرفض تلك الفكرة تماما.

وختم حديثه قائلاً:" يجب أن تجرى الانتخابات الفلسطينية في القدس وغزة والضفة وعدم اقتصار إجرائها في الأخيرة فقط لأن ذلك سيمثل ترسيخا للانقسام واعتراف ضمني بالقبول بالأمر الواقع وهو فصل غزة عن الضفة، وعلى حركة حماس تقديم ضمانات كافية لقبولها بنتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية وعدم المراوغة وتسليم مفاتيح غزة للتيار الفائز بالانتخابات".

اخر الأخبار