هل تسعى حركة حماس لتشويه فتح؟

تابعنا على:   07:22 2019-11-07

لارا أحمد

أمد/ لا يمكن لمؤرخي تاريخ حركات المقاومة الفلسطينية المرور مرور الكرام على صفحة الصراع بين قطبي المقاومة حركة فتح وحركة حماس الإسلامية دون أن يطيل النظر والتمعن، فالاختلاف بين حماس وفتح يتجاوز الرؤى الفكرية والتوجهات السياسية التي يفرضها تقييم الواقع وطرق التعامل مع حيثياته إلى خلافات شخصية بلغت حد الاقتتال والتخوين والرمي بالعمالة.

نسلط الضوء في مقال اليوم على تصريحات قيادات فتح التي اتهمت فيها حماس بتجاوز حدود اللباقة السياسية.

ادعى مسؤولو فتح مؤخراً أن حركة حماس تحاول جاهدة جرهم جراً إلى حرب نفسية عبر اشعال فتيل فتنة داخلية تغذيها الشائعات التي تمررها وسائل الإعلام المقربة من الحركة الإسلامية بصورة دورية.

الادعاءات الفتحاوية تؤيدها الوقائع، فعلى سبيل الذكر لا الحصر، قام موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك مؤخراً بحظر صفحة وكالة شهاب الإخبارية لتعمدها نشر أخبار زائفة حول فتح من أجل تضليل الرأي العام الفلسطينيي.

يبدو أن حماس قد تخلت بالكلية عن ميثاقها الأخلاقي ونهجها المحافظ، فالحمساويين الذين يدعون الفضيلة لا يألون أي جهد في بث الفتنة داخل حركة منافسة لهم عبر نشر الأكاذيب والترهات، فبعد أكثر من عقد من الزمن من الحكم، يبدو أن قادة حماس قد أتقنوا كل التكتيكات السياسية كالطعن من الخلف والهروب للأمام.

يرى المحللون أن انتهاج حماس لهذا السبيل يعود أساساً لإفلاسها السياسي، ففي ظل الوضع المزري الذي يعيشه الغزيون داخل القطاع لن تستطيع حماس الحفاظ على ما تبقى من شعبيتها إلا عبر تشتيت أنظار الجماهير عن القضايا المركزية إلى قضايا أخرى هامشية وتافهة.

على قادة فتح التحرك بسرعة لصد الهجوم العنيف الذي تتعرض له حركتهم من منافسهم الأول، فالجماهير عادة ما تتأثر بسرعة بأي شائعة لاسيما وأن وقع ذكرها في أكثر من منبر. 

كلمات دلالية

اخر الأخبار