قراءة في الاتفاق
أيمن علي
أمد/ الهدنة التي وقعت بين حركة الجهاد و اسرائيل برعاية مصرية سلاح ذو حدين بالنسبة لنا نحن الفلسطينين
أولاً:لا يمكن و لا نستطيع ان نطالب الجهاد و الفصائل الاخرى بإعلاء سقف المطالَب فهذا هو الواقع و توازن القوة و الجهاد كان واقعياً فيما طلب و لم يحلم بأشياء عصية على التحقيق
ثانياً:في نفس الوقت إعلاء سقف المطالَب يعني اطالة عمر المعركة يعني مزيد من الخسارة في الأرواح و الممتلكات و تعقيد لحياة الناس و التي هي في اسوأ أوضاعها
ثالثا:من جانب آخر توقيع الاتفاق مع الجهاد بحد ذاته بتقديري امر خطير له ابعاد على المدى الطويل الأن اسرائيل وقعت اتفاق مع حماس و الجهاد و من قبلهم مع فتح (أوسلو) ليصبح في المستقبل كل فصيل ل ه اتفاق مع الاحتلال يلتزم به سواء مباشر او برعاية احد الأطراف
رابعا:على ما يبدو ان نتنياهو حقق ما يريد على الصعيد الداخلي و نجح في تشكيل حكومة تبادلية و على الصعيد الفلسطيني زاد المشهد تعقيدا و على الصعيد الدولي استطاع تضخيم الأمور و إظهار ان الحرب بين اسرائيل و حركة الجهاد و كأنه لم يرتكب اَي حماقة بحق الشعب الفلسطيني
خامساً:من الواضح بشكل جلي حجم التفاوت في الخسارة ما بيننا و بين الاسرائيلين سواء في الأرواح او الممتلكات(اَي عقار صغير الحجم في أمريكا او دول الكاريبي قد يتسبب في أضرار اكثر من ذلك)
في كل الأحوال ليس بالأمكان أفضل مما كان و خصوصا و نحن في حالة الشرذمة و الانقسام ما زلنا نسجل انقسامات إضافية لإنقسامنا
أما آن الأوان الى عودة الوعي