أمد/ دمشق:يجد اللاجئون أنفسهم فريسة لأطماع سياسية تتعامل مع أزماتهم على أنها ورقة تستغل في الابتزاز.

 قناة الغد رصدت في تقرير لها ملف اللاجئين وتطوراته خلال عام 2019، إذ أوضح التقرير أن أحد أكثر الدول الذي يعاني فيها اللاجئين ويجدون أنفسهم فريسة أمام النظام السياسي هي تركيا، إذ يساوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول الأوروبية بورقة اللاجئين للحصول على عدة مكاسب.

وأوضح تقرير الغد أن من بين المكاسب التي يريد أردوغان تحقيقها هي إقامة منطقة خالية من المقاتلين الأكراد في شمال سوريا والحصول على دعم مالي، مشيرا إلى أن تركيا طالما تطالب الاتحاد الأوروبي بمساعدتها في استضافة أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري وهددت بارسالهم إلى أوروبا، بينما يؤكد الاتحاد الأوروبي منح تركيا 5.6 مليار يورو لهذا العرض، لكن هذا الدعم ترى تركيا أنه ليس كافياً.

وأشار تقرير الغد إلى أن عدد المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا عبر البحر المتوسط انخفض بشكل عام خلال الأشهر الـ 9 الأولى من العام الجاري إلى نحو 81 ألف شخص، بينما كان الرقم  103 ألف لاجئ خلال الفترة نفسها من عام 2018، حسب تقارير مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

وتابع تقرير الغد أنه بالرغم من هذا الانخفاض إلا أن اليونان شهدت زيادة كبيرة في عدد الوافدين إليها وبينهم نحو 13 ألف طفل، بمعدل 1 من كل أربعة مهاجرين، وفي شرق المتوسط أنقذ خفر السواحل التركي حتى نهاية يوليو 2018 أكثر من 15 ألف مهاجر كانوا يحاولون دخول أوروبا  عبر تركيا، بالمقارنة بـ 9400 شخص في الفترة ذاتها من عام 2017.

وبينما يعبر أكثر من 1000 سوري البحر كل شهر إلى اليونان، انخفض عدد السوريين القادمين إلى الجزر اليونانية في يونيو ويوليو إلى 400 و 500 شخص على التوالي، ولا يزال الذين يصلون عبر البحر إلى اليونان يواجهون قيوداً تفرض على كثيرين منهم الاحتجاز في الجزر اليونانية لبضعة أشهر في ظل ظروف إنسانية قاسية.